أعود بعد غيبة طويلة عن الكتابة وقد مرت على عوالم المريخ الكثير والمثير من أحداث سنعود إليها بصور عابرة ، لكن في إعتقادي ان المريخ دائماً ما يسير للأمام حتي وان فقد البوصلة لبرهة فهو حتما لن يتوقف في محطة إخفاق صاحب مؤخراً مسيرة الفريق في الدوري الممتاز بعد سلسلة من الإنتصارات المتتالية توقفت في عطبرة بتعادل مع الأمل ومرة أخرى بهزيمة منطقية تماماً امام الخرطوم الوطني الذي أتى فوزه على المريخ منطقياً عطفا على أحداث ومجريات المباراة التي ما كان بإمكان المريخ فيها ان يفلت من شباك تلك الهزيمة التي جعلت الساحة المريخية تهتز بقوة ليعلق الكثيرون الخسارة قلادة على رقبة الجهاز الفني المسؤول بلا شك عنها لكن كرة القدم لعبة أخطاء والمدربين جزء منها لهذا لن يكونوا يوماً معصومين عن إرتكاب الأخطاء كما اللاعبين و أقول ذلك لان المريخ تعودنا فيه على العصف اللا منتهي عند كل إخفاق فتاتي دوماً أراء البعض لتغطي على الكثير بإيراد أسباب قاطعة كما طالبوا بذهاب برهان ومحسن فور نهاية لقاء الأولاد وأعتقد ان من أطلق هذا الأمر لم يتسرع فقط بل فات عليه قراء المشهد بصورة كاملة، فالمريخ عليه ان ينتفض سريعاً ليتجاوز تلك الخسارة وهذا الإنتفاض لن يكون بالسهولة في حال غادر برهان ومحسن دفة القيادة الفنية للفرقة الحمراء التي نقر انها بحاجة لجهاز فني أجنبي وأعتقد ان خيار الجهاز الفني الأجنبي كان يجب ان يكون هو الأول بعد الإستغناء عن خدمات البلجيكي لوك إيميال لكن للأسف كانت النظرة وقتها تعتمد على فلسفة ان اللعب محليا لا يحتاج لجهاز فني أجنبي مكلف ماليا وهذه بكل تأكيد فلسفة خاطئة تم إتباعها ومن الغريب ان يكون تنفيذها مبني على خسارة مباراة أو تعادل كما حدث للمريخ مؤخراً في الدوري الممتاز فمثلما خسر المريخ في عهد برهان ومحسن انتصر وحدث نوع من الإستقرار الذي يبقى توفيره أمر مهم فما نراه في دوري العام الحالي ينذر بالخطر وقد يجد المريخ نفسه في مطب ان يلعب حفاظاً على مركزه الحالي في روليت المنافسة التي لا بد ان يقاتل المريخ بقوة فيما تبقى من مباريات فيها لن تكون سهلة بكل تأكيد ، فما ينتظر المريخ يحتاج لقوة عزيمة وقتال عنيف ويحتاج لدفع جماهيري كبير خاصة في مباراة هلال الأبيض وأهلي شندي والهلال فهذه الثلاث مباريات تعتبر الأصعب والأخطر على المريخ ويجب عليه ان يعمل بقوة لتجاوزها كي يحافظ على مركزه الحالي وفي ذات الوقت يضاعف من حظوظه التي تضائلت بنسبة كبيرة في المحافظة على لقب الدوري هذا الموسم في حال حدثت مفاجاة غير متوقعة وخسر الهلال مرتين في بقية مبارياته.
وهج اخير
المريخ في خطر حقيقي وعليه لا بد من الإجتهاد والسعي لتجاوز محطة الهزيمة امام الأولاد.
الهزيمة في كرة القدم امر وارد وكذلك فقدان البطولات لكن للأسف كل هذه السيناريوهات يستغلها البعض في عوالم المريخ للهروب من الحقائق ولتغطية الإخفاق الذي يصاحب القرارات الإدارية التي تعتبر اساس المشكلة فمن يحمل برهان ومحسن أوزار سقوط المريخ كان الأجدى منه تحمليها لمن تعاقد معهما من قبل.
المدرب الأجنبي ضرورة لكن التعاقد معه الأن سيضع المريخ في إختبارات ساخنة في بقية مبارياته الدورية.
الحديث عن إنتهاء مرحلة الثنائي الوطني مع المريخ حديث مضحك وأعتبره نوع جديد من أنواع الإرتجال الذي أصبح ثمة ملازمة للبعض.
الدوري فقدانه لايعني عدم الإهتمام بالمركز الثاني فإن حدث ذلك وأعني تم التعامل بلغة الإرتجال التي يسطرها البعض وينفذها البعض سيكون المريخ في خطر محدق وسيكون حفاظه على المركز المؤهل لدوري أبطال أفريقيا مهدد بكل تأكيد.
بقاء الثنائي الوطني حتى نهاية الموسم ضروري ولا يوجد اي مبرر لنهاية مرحلتهما الأن.
