استمتع الجميع بسواقة المعلم صلاح الامير الذي قادنا الي التعرف علي شوارع الوصيف التي ظلت كما هي دون حراسة وبالعكس اصبح اهلها اكثر كرما بمرافقة الضيوف والذهاب معه الي اي مكان يريده حتي وان اراد زيارة الشباك الحمراء بكل سهولة دون معاناة .. بل واحيانا يقدموا لك هدايا علي طبق من ذهب عندما يذهب الوصيف الي ضيوف آخرين خارج دياره عندما ذهب الي عطبرة حيث ظل يوزع الهدايا باليمين والشمال حتي في وقت حرج للغاية وتحديدا في نهاية الزيارة الي مدينة عطبرة التي ظل يوزع فيها هداياه وقد لقبته الجماهير بـ(بابا نويل) الذي لا يمل من توزيع هدايا وحتي اذا اهل الوصيف غير راضين عن توزيع تلك الهدايا التي تم توزيعها بالرغم عنهم.
الوصيف يعاني بلا شك وما زالت هناك الكثير من النقاط التي سيفقدها في الجولات القادمة .. ظل مستواه في تراجع مستمر بالرغم من الانتصارات التي حققها في بداية الدورة الثانية التي جاءت امام اندية لم تكمل اعدادها استعدادا للدورة الثانية .. وكان الرأي الفني الغالب ان الوصيف لم يجد الفريق الجاهز الذي يستطيع ان يتعامل معه علي النحو المطلوب .. وقد ادخله فهود الشمال في تجربة مريرة وكاد ان يفقد نتيجة تلك المباراة حتي بعد تقدم الوصيف بالهدف الاول إلا ان اصحاب الارض نجحوا في ادراك التعادل في الوقت الذي كان فيه اصحاب الارض امتلكوا الملعب بالطول والعرض وجعلوا الوصيف يتراجع للمناطق الخلفية للدفاع عن شباكه .. وقد جاء هدف الأمل قبل نهاية المباراة بقليل واذا تحقق ذلك التعادل في وقت مبكر حتي وان جاء في منتصف الشوط الثاني لخرج الوصيف خاسرا ذلك اللقاء.
فرقة الكوماندوز التي تعتبر واحدة من افضل الاندية في الممتاز نجحت في الاجهاز علي الوصيف بكل سهولة وهذا الفريق كان يمكن له ان يخرج فائزا بأكثر من هدف إلا انه ظل يعاني من مشاكل في خط المقدمة الهجومية وقد صرح ذلك مدرب الفريق الغاني كواسي ابياه وتحديدا في الدورة الاولي واشار انه يفعل بالكرة كل شي ويسيطر علي الملعب ويقدم فريقه عروضا قوية .. وقد كان الغاني صادقا في حديثه هذا وقد تابعنا الخرطوم في مباراة الوصيف بالدورة الاولي كيف اهدر هجوم الخرطوم فرصا بالجملة كانت كفيلة بإنزال هزيمة ساحقة بالوصيف وظل افراده يتفرجون علي ابناء الخرطوم وهم يتناقلون الكرة بكل براعة .. وبالأمس ايضا تواصل اهدار الفرص من جانب الهجوم للكوماندوز واكتفوا بهدف وحيد .. إلا انه كفل له ثلاث نقاط غالية جعلت مركز الوصيف المحبب مهدد بفقدانه لمصلحة هلال الابيض واهلي شندي والخرطوم الوطني ومن المتوقع ان يتدحرج الوصيف للمركز الخامس في نهاية هذا الدوري خاصة بعد فقدانه فرصة المنافسة علي لقب المنافسة وان الفارق بينه وبين كبير البلد في طريقه لأن يصبح 9 نقاط في حال فوز الازرق علي الفرسان وهذا هو الاحتمال الكبير.
يا تري ما هي علاقة صلاح الامير بشباك الوصيف .. يا تري هل هو غضب من النجم المخضرم بعد ان تم شطبه ظلما من كشوفات الوصيف بعد ان كان احد نجوم الفريق .. وحقق الخرطوم العديد من الانتصارات علي الوصيف وغالبا ما يقود صلاح الامير فريقه لهذا الفوز وبالفعل عن علاقة قوية تربط الامير بشباك المريخ وهذا اللاعب ايضا ظل يتألق امام المريخ ويخطف النجومية في الوقت الذي كان في حالة اختفاء في معظم المباريات .. وقد استمتع كل من تابع المباراة بسواقة صلاح وكان سايقها صاح في معظم الاوقات ليقود فرقة الكوماندوز لحصد نقاط غالية من الوصيف الذي ظل يترنح في المباريات الاخيرة وجعل اهله في حيره من امرهم ماذا يفعلون مع هذا الفريق الذي ظل يتلقي الهزائم في بطولة الدوري الممتاز.
هذه الخسارة ستزداد اطماع اندية هلال الابيض واهلي شندي والخرطوم الوطني في منافسة الوصيف علي المركز الثاني من اجل التمثيل في بطولة دوري ابطال افريقيا خاصة الثنائي اهلي شندي والخرطوم الوطني بعد ان شاركا في بطولة الكونفدرالية في العديد من المرات السابقة .. إلا ان هلال التبلدي يبدو هو الاقرب لاحتلال هذا المركز من واقع ترتيبه في روليت الدوري الي جانب تحقيقه لانتصارات متوالية وظل مستواه الفني ثابتا طيلة المباريات بقيادة المدرب الشاب ابراهومة .. ولا نستبعد ان يتدحرج الوصيف للمركز الخامس ويبتعد عن احتلال مركزه المحبب ويخرج هذا الموسم من مولد البطولات بدون حمص.
نحن في الهلال ليس لدينا علاقة بتلك الهزيمة القاسية التي تلقاها الوصيف من الخرطوم الوطني وسنواصل في حصد النقاط والتمسك بالصدارة حتي نهاية الدورة وحسم اللقب مبكرا ومواجهة الوصيف في ختام الممتاز حتي ينال المعلوم من الهلال التي ستكون هزيمة تاريخية يتحدث عنها الجميع لفترة طويلة.
بالغت يا صلاح
خليت ديار الوصيف حزينه.
صلاح الامير هانت عليه العشره.
(صمت اخير) ..
سواقة بمزااااااااج.