تفاجأت وأنا أشاهد فرقة التراس تظهر بمظهر في المدرجات لم أعتاد عليه طوال فترة تكوينها قبل 9 أعوام وأنا من الداعمين لها إعلامياً لإيماني بدورها وقناعتي بمنتسبيها من الشباب الواعي والواعد الصفوي من الطلاب والمهندسين والدكاترة والخريجين بمختلف تخصاصتهم
*ظلت التراس الداعم الاولي للفريق في المدرجات على مدار السنوات وكانت خير معين له في رفع الروح المعنوية عن طريق وسائل الدعم المتعددة من الآلات الموسيقية ومكبرات الصوت وطرق الإنشاد وكان لذلك الأثر الإيجابي و الدعم المعنوي الواضح
*وللأمانة الفرقة تعتمد على مواردها الخاصة من أفرادها ولم تتبنها جهة ولم يحتويها مجلس كما أنها لم تدخل في صراع إداري على الإطلاق وعينها كانت على فريق كرة القدم وللأسف الشديد ما حدث في مباراة الهلال والأهلي لا يشبه التراس على الإطلاق ويتنافى تماماً مع مبادئها ودستورها العالمي فالتكوين العالمي للفرقة ينصب في تشجيع الفريق دون الانغماس في صراع إداري
*دخول التراس في الصراع الإداري وتبنيها خطاً معارضاً بعيداً عن دورها الرئيس في تشجيع الفريق يمثل نقطة تحول كبيرة وكارثة حقيقية يجب الوقفة عندها وحتى لا يسقط قناع الرابطة الأولى عالمياً على التراجع عن هذا العمل الذي لا يشبهها
* رفع اللافتات وتوزيع المنشوارت شيء محزن والإساءة لرئيس الهلال وزملائه مرفوض رفضاً باتاً من المجموعة التي عرفت بتوجهها نحو الفريق وما حدث في مباراة الهلال والأهلي نذر كارثي وبداية شرارة لتأجيج الصراعات
*دخول التراس في الصراع الأداري وتبني خطاً معارضاً بدلاً عن التشجيع يمثل سقطة كبيرة غير متوقعة ويدخل المجموعة في دائرة الاتهام بالتنسيق مع جهات معارضة للقيام بهذا الدور الخطير خاصة وأن الجو في الهلال هذه الأيام تنبعث منه رائحة المعارضة
*وما كنت أتوقع أن يولي التراس ظهورهم للاعبين في المباراة في إشارة وهم في حاجة إلى رفع الروح المعنوية بدلاً من الإحباط المعنوي
*وهذا التصرف يضطر المجلس للتحوط ضد التراس والجماهير بمزيد من الانضباط في المدرجات حتى لا يحدث مثل هذا وليس بعيداً عن ما حدث في مصر حيث دخل رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور في صراع مع التراس وحماسها لصالح وكذلك أيمن طاهر رئيس الأهلي
*فالتراس محل احترام وتقدير وحتى لا تفقد هذا التميز عليها التراجع والتخلي عن هذا السلوك والتفرغ للمهمة الرئيسة المتمثلة في تشجيع الفريق.
