وفى مجتمع رياضى يقوم على الثقافة الشفوية مثل السودان ويعانى من معدلات الامية الادارية ومن انخفاض مبيوعات الصحف الاجمالية فان الحوار عبر المنابر الرياضية قد يتحول الى اقوى كتلة نقدية ولا اقول معارضة ضد الادارة الرياضية واحيانا يستمر الامر ولا يقف ضد ثوابت المؤسسة الرياضية نفسها دون ان تدرى انها تفعل ذلك بسبب الضعف المهنى الادارى فى المكاتب الرياضية ووسط هذا الخضم من التنوع والصخب الادارى الذى لا يعبر غالبا عن واقع ادارى رياضى فعلى فان التأثير اصبح اهم من الحقيقة والمظهر اهم من الجوهر وتحول الاداريون فى الرياضة الى نجوم يحاول السياسيون مجاراتهم فى المكانة او على الاقل القدرة فى التفاعل معهم وجرى تصعيد نخبة قد لا تكون ليس لها معرفة بالرياضة سوى انها تضم القادرين على الصمود امام الكاميرات واطلاق كلمات الاصلاح الرياضى وهى كلمات لا حساب عليها واصبح على المجتمع الرياضى ان يلعب ردالفعل بدلا من توفير المناخ المناسب لتنمية الادارى بالبرامج الواضحة والكوادر المتنوعة صار عليها ان تتفرغ لمواجهة هجوم الصحافة وتأثيرها تجاه الرأى العام
نافذة
القانون المنظم فى هذا السياق الادارى بالنسبة للرياضة اصبح ضرورة حتمية ليس فقط من اجل الواقع الرياضى ومن اجل المستقبل الرياضى ومتغيراته خاصة اننا بصدد معركة شرسة فى الموسم الحالى وعلى الاقل لضمان اقل قدرة من عدم اختلاط الامور ولضمان عدم تكرر سلبيات الموسم الماضى وهنا اقول قانون منظم ولا اقول قانون مكمم لكن عليه ان يقترح القانون المنظم فربما يكون يفتقد المعايير والخصائص التى تجعل منه قادرا على الاقناع وبعيدا من التشابكات الادارية فى ميادين الادارات الرياضية ثانيا لانه يفتقد القدرة التى تجعله منافسا لمن يكون منظما بينهم وبالتالى يناقشونه من موقع الحضور فيما هو محاصر فى ركن (الغائب) ثالثا لانه لم يستطع خلال السنوات الماضية ان يسوق الى فكرة فانه يدخل معركة الدفاع عن القانون المنظم من موقف رد الفعل والمدافع الذى يخضع لاجندة صيغت علميا وليس رياضيا من قبل آخرين واصبح عليه ان (يبرر)لا ان (يروج)وهناك فرق كبير بين مواصفات ومحصلة الموقفين وفق ما يفهمه خبراء القانون الرياضى
نافذة اخيرة
على الامة الرياضية ان تتبنى هى القانون الرياضى بصورة اجمالية بدلا ان يتبناه عضو وحيد فيها وقد يكون ذلك فى صالح القانون افضل من السيناريو الحالى وفى كل الاحوال فاننا سوف نقف مساندين بكل قوة لقانون شباب ورياضة ينظم لا يكمم لاننا نرى فى مصلحة الكرة وتوجيهها الى مصلحة الوطن
خاتمة
كان هناك تدرج ومزج مدروس فى استخدام الاساليب للحوار من خلال النداءات والشعارات التى صيغت من بعض المراكز الرياضية وشباب الوطن باستخدام اسلوب جذب للانتباه من خلال الاستعانة بالشخصيات الادارية الكبيرة المحببة لدى الجماهير والاستعانة بنجوم الكرة لمناقشة امور الرياضة والكرة بصفة خاصة عبر ندوات تناقش الامور الرياضية ولكن للاسف نجد اصحاب الشأن فى القضية هم الغياب حتى بعض الاقلام المؤثرة ليس لها وجود وهو امر يجب ان نعمل له ترتيب لنجد الحل الناجع وتعتبر الندوات والحوارات المفتوحة التى يجب ان تتطور للوصول للاجهزة الاعلامية لتدار عبر منتدى اسبوعي مثل المنتديات الثقافية ونحرص على ان يكون اهل الخبرات فى مقدمة المتحدثين عن التجربة الرياضية السابقة والحالية والمستقبلية لكرة القدم حتى يتحول النقار الى حوار !