• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-24-2024
حسن عبدالرحيم

مسرح السيطرة والكذب والخداع

حسن عبدالرحيم

 0  0  2027
حسن عبدالرحيم
* هذه الدنيا ما هي الا مسرح كبير وحتى اذا كانت الدنيا كذلك.. فالناس في العالم حولنا يقادرون هذا المسرح من وقت لآخر لاستنشاق الهواء النقي والابتعاد قليلاً أو كثيراً عن الصخب وصراخ الممثلين وتصفيق الجمهور.. أو حتى انتظاراً لعرض جديد اجمل وأكثر ابهاراً. * أما في كارثتنا عفواً كرتنا فلا احد من اهلها يفكر ابداً او يرغب في الخروج من هذا المسرح. * رغم أن العروض كلها باتت رديئة.. وفقد الممثلون جازبتهم ولم يعودوا مقنعين في ادوارهم وحركاتهم. * ويبقى الجمهور مع ذلك مندمجاً يصدق ما يراه أمامه على خشبة المسرح كأنه واقع وحقيقة وليس تمثيلاً ومجرد عرض جديد. * جمهور طيب للغاية.. لا يزال يصدق كل ما يقال او يحدث امامه.. ولا تزال تاخذه الالوان الفاقعة.. والاصوات والتصفيق. * والوعود السراب والاكاذيب والخداع ونفش الريش في الفاضي. * والتراجع عن قرارات تاريخية اتخذوها وخدعوا بها الجمهور.. * والساقية لسة مدورة الفساد والفوضى التي لا نهاية لها او حدود. * أنها ليست الا أحد هذه العروض المكررة ومثلها مثل العروض السابقة. * ويبدأ الاعلان عن العرض الجديد والكل يحرص من أجل الظفر بتذكرة للدخول للمسرحية. * ويبدأ العرض الجديد بمنتهى الجدية بعد دقات الطبول الفخمة والعالية ودخول (الكومبارس).. عفواً الابطال والنجوم واحداً وراء الآخر. * وسط تصفيق حاد من جمهور مسكين مغلوب على أمره مسكون بالإثارة والترقب والفضول. * وهذا الجمهور انا وانتا وكل هؤلاء الضحايا الذين ينخدعون باحاديث لا تنفذ.. ووعود سراب.. والكل يطارد خيط دخان ويبحث عن أمل من أجل أن يكون ما سمعه صحيحاً وليس مثل كل مرة.. * الجمهور المسكين لا يتعلم شيئاً من كل العروض السابقة.. فكلها بدأت بنفس هذه الاثارة.. ثم سريعاً يطالها الملل والفشل ويبدو النص رديئاً والتمثيل خائباً.. وحتى المخرج لم يتسطيع التحكم في ابطاله وحتى المؤلف لم يستطيع كتابة صياغة نهاية واضحة ومحددة يقبلها او يرفضها الجمهور. * والبطل مثل الثور في مستودع الخزف يحطم ويدمر كل ما هو جميل نتيجة لقرارات طائشة او تصريحات منفلتة.. عندما تأخذه الهاشمية وهو يصرح ويصرخ ولا يدري ماذا قال.. وبماذا وعد.. * وراحت السكرة.. سكرة الهتافات والحماس.. والحديث الكثير.. وعادوا للواقع.. ليجد أن كل الذين كانوا يعتقد انهم سنده في المسرحية لتحقيق النجاح كانوا عبارة عن كومبارس او تذكرجية عملوا على رفع لسعر التذكرة ولم يتم توريدها للخزينة ليلغفوها كما لغفوا الكثير من الاموال دون أي محاسبة. * طالما أن البطل مستمتع بظهوره وحيداً على المسرح من غير وجود منافس والكل يصفق له لأنه اجاد الدور وقتها. * وسرعان ما ينكشف الأمر بأن المؤلف والمخرج والكومبارس والبطل التذكرجية قد وقعوا في فخ النفخة الكضابة. * ليظهر بطل جديد على المسرح ويسرق الاضواء ويركز عليه الاعلام ويكتب عنه وعن اجادته. * فهو ممثل بارع يمكنه اقناعك بان ما يقوم به ليس بتمثيل وانما حقيقة واقعة وماثلة والكل يصدق.. ويصفق. * ولكن الذي لا يصفق هو من كان يعتقد انه بطلاً.. قبل ظهور البطل الجديد. * وتعود الساقية للدوران وغداً الاجتماع لحسم أمر اللاعب الوك.. وسنشهد يوماً من الاثارة والمتعة في اتخاذ هذا القرار.. وتكون الفرجة أكبر بعد الاجتماع.. ثم لا شئ. * لا اتحاد سيفكر في الاستقالة.. وجعجعة جديدة ستظهر لكنها ستموت في مهدها. * وسبقى كل شئ على حاله وننسى كلنا ما كان او سنتظاهر بالنسيان. * ويبدأ عرض جديد ننسى معه العروض القديمة. * وكما كتب الاستاذ ياسر ايوب.. فما اجمل الحياة في بلد يعجز دوماً من محاسبة من يجيد الكلام والتمثيل. * ويتوب علينا ربنا.. آخر المشاوير * دخل الهلال مرحلة الاعداد الجاد وتعادل بالأمس مع الصفاقسي التونسي سلبياً. * وقدم الهلال مباراة كبير وقف من خلالها الجهاز الفني على الاخطاء والسلبيات التي سيعمل على معالجتها خلال المرحلة المقبلة. * تألق الحارس جمعة جنيارو وعاد أكثر أجادة.. واستطاع أن يصد ركلة جزاء. * مستوى الهلال يبشر بمستقبل مخضر وان الفريق قد استفاد استفادة كبيرة من خلال المعسكر. * المدرب كافالي سيجد نفسه في ورطة في اختيار التشكيلة بعد التألق الكامل للاعبين خلال المعسكر. * كل ما يخشاه الأهلة خلال المرحلة المقبلة هي الاطماع للبعض والذين يعملون على فرض سيطرتهم على كل شئ بالهلال. * مباراة الاتحاد الليبي ستكون اعداد قوى للهلال. * اتحاد الخرطم يعمل في صمت ويحقق العديد من النجاحات وبالامس حضر احد الحكام الاماراتين من أجل عقد كورسات للحكام. * ما يحدث في وسطنا الرياضي مسرحية هزيلة ركيكة ضعيفة. * وكرتنا بها العديد من المسارح مسرح العرائس والارجوزات ومسرح الكذب والخديعة.. والوعد السراب. خبر طازج: مسرح السيطرة والكذب والخداع..! <‫<<<‬
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : حسن عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019