*لايختلف إثنان علي حراجة التوقيت الذي تولت فيه لجنة التسير المريخية
شؤون إدارة النادي، ولايختلف إثنان كذلك علي ان اللجنة الحالية رغم ما
مرت به من صعوبات إلا أنها إجتهدت قدر الإمكان في ان تحافظ علي الأوضاع
في البيت المريخي بل زادت علي ذلك بإنتهاجها لمبدأ المؤسسية في إتخاذ
جميع قراراتها وراينا منذ ان تم تعينها أنها عملت في ملفات عديدة منها
ملف العضوية وملف التسجيلات وملف الحفاظ علي عناصر الفريق المفكوكين
وجميع هذه الملفات أدارتها اللجنة بصورة راعت فيها ان تقدم تجربة مغايرة
عن التجارب السابقة حتي تمكن من ياتي بعدها من القدرة علي إدارة شؤون
النادي بسلاسة وهذا الحديث قد يبدو للكثيرين غير مهضوم لان الجميع تعود
في عوالم المريخ علي نهج الصرف المرتفع والتسجيلات المليارية لكل لاعب
والتكويش علي سوق إنتدبات اللاعيبين والتعاقد مع مدربين بأرقام مالية
عالية.
*كل هذه الأشياء ظلت مرتبطة إرتباط وثيق بفترات سابقة عاشها المريخ مع
رئيسه السابق الذي لاينفصل عن واقع النادي اليوم، ولاينفصل هذي بمعني ان
مايعيشه المريخ اليوم من صعوبات هو دفع طبيعي لضريبة سياسات كانت خاطئة
في حق هذا النادي لانها جعلته فيما بعد يعاني الأمرين حتي يتمكن من
المعايشة مع واقع إبتعاد جمال الوالي الذي دائماً مانتعرض لذكر فتراته
الإدارية لانها هي من عمقت ان تكون إدارة هذا النادي بهذه الصعوبة،
والصعوبة المعنية لانقصد بها شح المال فقط فهذه النقطة لدي تحفظ كبير
عليها خصوصاً فيما ظل يدور مؤخراً لكن أعتقد ان المشكلة الكبيرة
والحقيقية خلال الحقبة الماضية التي مازالت تلقي بظلالها الأن هي ضعف
السياسات الإدارية العامة التي كان يتبعها السيد جمال الوالي طوال ال13
عام الماضية فخلال كل هذه السنوات لم تكن هنالك سقوفات مالية واضحة
ومرتبة توضح كيفية التعامل مع اللاعب قبل التعاقد وهذا الأمر جعل طريقة
إنتدابات اللاعيبين في النادي مساحة خصبة للمزيدات وحتي بعد التعاقد
النهائي مع اللاعيبين وأعني المحترفين تحديداً تظهر معضلة أخري علي رأس
كل موسم وهي مقدم عقد اللاعب اي بمعنى ان اللاعب يوقع لثلاث سنوات علي كل
رأس سنة يأخذ مقدم عقد وهذه السياسة شاهدناها مع المالي تراوري الذي ظل
يطالب بمقدم عقده السنوي والأن ظهرت مع جابسون سلمون واليوغندي جمال سالم
وأعتقد ان عدم وصول الثنائي حتي اللحظة لان لديهم متأخرات لم يتم دفعها
يمثل أعلي درجات هشاشة وضعف السياسات الماضية التي أنتهجها أو فلنقل
إبتكرها الرئيس السابق لان هذا الواقع من السياسات في إدارة شؤون نادي
المريخ يتماشي مع قدراته وإمكاناته المادية التي ظل إرتباط المريخ بها
يتمثل في ظل وجوده علي أعلى هرم رئاسة النادي وإبتعاده يعني بكل تأكيد ان
هذا الواقع صادم للأوضاع في المريخ وأعتقد ان اللجنة الحالية رغم ذلك
إستطاعت ان تمتص الكثير من الصدمات التي بدأت بالتسجيلات والسقوفات
المليارية التي إستطاعت ان تخفضها لنسبة تعتبر مناسبة فعلى سبيل المثال
من كان يعطى مليار خفضت اللجنة من حجم هذا المبلغ مانسبته 30% وعلي هذا
المنوال أدارت ملفات كثيرة وحتي ملف مدرب الفريق الحالي خفضت اللجنة
الصرف عليه بما يصل لنسبة 50% قياساً بما كان يحدث سابقاً من تعاقدات مع
مدربين بأرقام مالية كبيرة.
*لم تتوقف اللجنة عند هذا الأمر وقامت بتصعيد اثنين من عناصر الرديف
للفريق الأول وهذا الواقع سيخلق حالة تنافسية ستعود بصورة إيجابية علي
العملية التنافسية بين شباب المريخ.
وهج اخير:-
*اللجنة الحالية صرفت عشرة مليار ونصف في فترة لم تتجاوز الشهرين وأعتقد
ان السبب في ذلك الصرف المرتفع يعود لسياسات سابقة ظل ينتهجها المجلس
السابق وهذا الصرف رغم إرتفاعه تخلله تخفيض كبير في فترة التسجيلات
والتعاقد مع المدرب وتخلله دفع مديونيات لفندق روانيا وبعض وكالات السفر
وتخلله دفع إيجار شقق وسيارات بعض المحترفين وماتم صرفه أو سداده
للوكالات والفندق وشقق الإيجار والسيارات يمثل عين إرتباط الرئيس السابق
بما يدور في المريخ فكل هذه التكاليف كانت عبارة عن ظلال لسياسات الرجل
التي كما قلت ظلت تفصل علي حجم علاقاته وإمكاناته المادية التي لاتعير
قيمة وإمكانات النادي الحقيقية أدني إلتفاتة وهذا الواقع فرض ضغوطات
كبيرة علي اللجنة الحالية وجعلها تركض في جميع الإتجاهات حتي تتمكن من سد
الثقوب التي تحتشد بها السفينة المريخية وأعتقد انه من الطبيعي في ظل هذا
الوضع ان تتسرب مياه داخل السفينة المريخية لكن مع ذلك كان حضور اللجنة
الحالية وإجتهادها كبير، فالمريخ يحتاج لعمل كبير ويحتاج لواقعية في
التعامل مع قضاياه ويحتاج لوضع الكثير من السياسات التي تعمد الي إعادة
هذا النادي لنقطة ان ينهض وفق إمكاناته المتاحة ليتخلص بعدها من هيمنة
جيب الفرد التي مهما كانت ذات بريق لامع لكن سيأتي يوم وسيخبو هذا البريق
بإبتعاد مصدره وأعتقد ان تجربة الوالي في المريخ أقرب مثال لتجربة جيب
الفرد التي من بعدها ظهرت المعاناة.
*سفر بعثة المريخ لأديس ابابا ناقصة يجب ان لايمر مرور الكرام فهذا الأمر
ينم عن تقصير كبير خصوصاً ان التبرير كان فطير فكيف لفريق يدرك جميع من
هم حوله ان سيسافر لمعسكر تحضيري وبعض لاعيبيه لديهم مشكلات مختلفة في
جوزات سفرهم.
*تأخر المعسكر ومن ثم سفر البعثة علي ثلاثة أفواج يمثل تقصير كبير ولا
يمكن بكل حال ان تكون له مبررات مقنعة.
*نتمني ان توفق اللجنة في سداد متأخرات الثنائي جابسون وجمال سالم حتي
يلحقا ببعثة الفريق التي غادرت لأثيوبيا لمعسكرها التحضيري.
*معسكر المريخ هذا الموسم نتمني ان يكذب التوقعات السائدة ونتمني ان يتم
تدارك وضع الإعداد خلال الفترة القصيرة المتبقية.
*بالتوفيق للمريخ في الزهرة الجديدة.