على طريقة الرواية العالمية مائة عام من العزله اقول ان منتخبنا الوطني منذ ان حصل على كاس الامم الافريقية وهو يعيش ثلاثون عاما او يزيد من العزلة عن التطوير الذي عرفته المنتخبات الافريقية والعربية التي وضعت اسمها في خارطة المقدمه في الساحره المستديرة على الصعيدين العربي والافريقي وهي تحقق البطولات وتشارك باستمرار بل ان البعض منها وصل الى المحفل العالمي والغاية الاسمى كاس العالم ونحن مازلنا نحتفظ بالماضي وذكرياته السرمديه لان الحاضر لايستحق حتى ان نقف عنده فهو ملئ بالاخفاقات ولاشئ من الاشراقات ففي كل البطولات يتعذر الاعداد بدواعي (الفلس ) في الوقت الذي يسافر اهل الاتحاد العام (كابن بطوطه ) .
والاصعب والاقسى والامر اننا بعد كل اخفاق نجدد الثقه بمدرب المنتخب مازدا ونعدد محاسنه وفضله على المنتخب ونلقبه ب (ايوب الكرة السودانية ) ولااظن ان هناك ايوب اكثر من جماهير الكرة في بلادي الذين يهربون من جحيم انديتهم وفشل الحصول على الالقاب الى المنتخب ولكن يكتشفون ان هروبهم كان بالطريق الغلط من فاشل الى افشل .
المنتخب السوداني الذي ظل يتراجع في كل عام ليبحث عن المنقذ او بمعنى اصح عن (وجيع ) فلا احد يسمع صوت ندائه ولا احد يطلب له المجد رغم انف المصاعب لان الجميع منشغليين بلعبة المصالح وهي اكثر (اللعب ) شعبيه بل هي اكثر مانجيد ونتقن .
لاشئ يرتجى من المنتخب الان ولا حتى بعد عشره سنين من الان مادام الجالسون على الكراسي يستمتعون بالهزائم ويتناولون موائد الفشل بتلذذ ونهم .
انفرادات متفرقة
نكتب قبل انتهاء اليوم الاخير من التسجيلات والتي في اعتقادي انها جاءت خاليه من النغمات المعتادة النجم الضجه واللاعب القنبلة .
وصل المدرب الفرنسي الجديد لبداية رحلة تدريبية مع الازرق نتمنها خاليه من المطبات و(طويلة ) المدى وعامره بالبطولات كي يكون الهلال الجديد مختلفا عن هلال السنوات الخمس الماضية .
سالني احدهم اين كرت (الواك ) فقلت مع الهلال فقال واين الواك اذا فقلت مع المريخ فقال لي هذا لايحدث الا في السودان .
ده ما يصل اﻻ في السودان حلوه دي
لك التحية يا الترابية