كنا نتوقع ان تحسم لجنة التسيير برئاسة اسامه ونسي مستقبل المدرب غارزيتو مع المريخ فى اجتماع الامس الا ان اللجنة اضطرت لتاجيل قرارها مع منح المدرب الفرنسي فرصة اخيرة عسى ولعل ان يتراجع عن شروطه الجديدة التى لم تكن مدرجة فى العرض الذى قدمته اللجنة فى الاسبوع الماضى وبلغت قيمته 320 الف دولار !! فالمدرب الفرنسي كما جاء فى الاخبار يرغب فى رفع قيمة الحوافز وغيرها من الامتيازات التى ترى لجنة التسيير انها نوع من المغالاة غير المبررة خاصة وان لجنة التسيير كانت قد وافقت على كل النقاط التى توصلت اليها اللجنة الخماسية التى تم تكليفها فى وقت سابق بالجلوس والتفاوض مع غارزيتو وذلك حرصا من لجنة التسيير فى المحافظة على الاستقرار الفنى الذى ساهم فيه المدرب الفرنسي بقدر كبير من خلال النتائج المميزة والمركز المتقدم الذى حققه المريخ فى دورى الابطال لاول مرة فى تاريخ الزعيم ,, وقد وجد الموقف الايجابي من لجنة التسيير فى التجديد للمدرب الفرنسي ارتياحا واسعا فى الاعلام ووسط الجماهير رغم الاصوات التى ظلت تعارض الابقاء على المدرب الفرنسي وسخرت كافة جهودها لمناهضة اى قرار يدعو الى استمراريته فى الموسم الجديد وذلك بالاكاذيب وتلفيق الاتهامات والادعاءات التى نفاها غارزيتو اكثر من مرة !
نثق تماما فى ان لجنة التسيير لازالت لديها الرغبة الاكيدة فى التمسك باستمرار غارزيتو بدليل منحه فرصة اخرى لدراسة العرض الذى تم الاتفاق عليه مع اللجنة الخماسية ودعوته للتراجع عن التعديلات التى يرغب فى ادخالها بالعقد الجديد وتتمثل فى رفع قيمة الحوافز المادية ,, وهذا يؤكد ايضا ان لجنة التسيير لاتكترث كثيرا لما يكتب ويروج ضد غارزيتو وانها ماضية فى تحقيق مايخدم مصلحة المريخ من خلال رؤيتها ومسؤوليتها نحو تعزيز الاستقرار الفنى الذى يحتاجه الفريق فى الموسم الجديد دون اى تاثيرات خارجية او ضغوط عليها حيث نحمد للجنة التسيير انها استطاعت حتى هذه اللحظة المحافظة على اعمدة الفريق الرئيسية بعد التجديد لكل من راجي وكوفي ومن قبلهم امير كمال و فى الطريق مصعب عمر فضلا عن تسجيل النعسان لاعب الامير وبكرى بشير مدافع هلال الابيض وفى الطريق لاعب مريخ كوستى ألوك فهى بذلك تحقق مكاسب كبيرة جدا رغم الازمة المالية التى لازالت تحيط بالنادي وتضعف من قوة التفاوض فى سوق التسجيلات ,, فليس من العدل ان نظلم لجنة التسيير التى رمت بها الحكومة فى بحر مظلم متلاطم الامواج دون ان تمنحها مايعينها وينقذها من هذا المأزق الذى يصعب الخروج منه بين ليلة وضحاها وحتى الاضافات الجديدة التى قامت بها وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم لاكمال عضوية لجنة التسيير لم تكن على قدر الطموح ولن تعالج الازمة المالية بعدما كانت كل الآمال معلقة على دخول سوداكال فى منصب نائب الرئيس وسد الفراغ الكبير الذى خلفه ترجل جمال الوالي عن منصبه وان كان الوالي وسوداكال هما الاكثر دعما حتى الان للجنة التسيير .
بقاء غارزيتو واستمراريته فى منصبه فى هذه الظروف الصعبة لاشك سيكون نجاحا كبيرا يحسب للجنة التسيير اذا عرفت كيف تقنع المدرب الفرنسي فى قبول العرض الاول دون تعديل ,, فالمطلوب ان تسعي اللجنة وتجتهد فى ذلك دون الانشغال بمايكتب ويقال عن غارزيتو !