وهج المنب
*عندما أشرنا بسؤال هل يعيش المريخ أزمة كنا ندرك مانقصد من وراء هذا
السؤال الذي بدأت تضح الإجابة عنه سريعاً بتمرد عدد من لاعبي المريخ ممن
يعول عليهم الفريق ويعرفون بكباتن التيم.
*ماحدث للمريخ في المناقل نتاج طبيعي لتمرد عدد من نجوم الفريق الذين لم
يقدرو قيمة هذا المريخ وتعاملو معه كصراف آلي متي ما كان خارج نطاق
الخدمة أدارو له ظهورهم وقلبو له ظهر المجن الذي يحكي عن وجود أزمة كبيرة
صنعها واقع مرير عاشه المريخ في ظل وجود المجلس السابق بقيادة السيد جمال
الوالي الذي لم يفي بما وعد به هؤلاء اللاعيبين ليترك خلفه أزمة مشتعلة
كما ترك بالمريخ عشرات الأزمات التي يلتف عليها الأن أهل المريخ ليؤكدو
للمرة العاشرة بعد المائة انهم لن يخرجو من مدارات الرئيس الواحد الذي
بوجوده يعم الأمان ديار المريخ وبمجرد ذهابه تصطف المشكلات وتتفتق
الأزمات المرتبطة بما خلفه من واقع مرير لسياسات فاشلة وتعجيزية الغرض من
ورائها تحطيم كل من يقترب من كرسي إدارة النادي والدلائل علي هذا الأمر
كثيرة ولايسع المجال لذكرها.
*تمرد لاعبي المريخ حلقة صغيرة من حلقات ساخنة سيشاهدها أهل المريخ حتي
يطالبو مرة أخري بعودة الوالي الذي أوصل المريخ لهذا الحال المايل
بسياسته المالية الكارثية وبإهماله للإستثمار بحجة واهية وهي الإستثمار
في فريق الكرة الذي يتوقف لاعيبيه عن ممارسة نشاطهم بعد أيام فقط من
تنحيه عن إدارة النادي الذي عاني ومازال يعاني وسيعاني من إسقاطات سياسة
الرجل البالية التي تشتعل أثارها الأن لتلتف حول العنق المريخية حد
الإختناق والسقوط، الذي سيجعله فيما بعد هو المنقذ مع انه من قاد النادي
لهذه الهاوية التي سقط فيها سريعاً بفضل صنيعيه السئ في إدارة النادي.
وهج اخير:-
*الوالي للأسف هو أس مشكلات المريخ وهو من صنعها وجعلها متجزرة ومتشعبة
ويصعب علي اي جهة ان تحلها كما يريد أهل المريخ ذلك لانها ببساطة مشكلات
متراكمة وفي نواحي عدة مالية وإدارية وفنية، وإنهاء هذا الكم من المشكلات
لن يكون بين ليلة وضحاها خصوصاً ان كانت هنالك أيدي عابثة تتلاعب بكل جزء
في هذا الكيان حتي تظهر من يشرفون عليه غير الرئيس المحبوب بأنهم فاشلون
وضعفاء وقليلو حيلة وهذا الواقع يختفي سريعاً بوجود الوالي الذي يعتقد
فيه جميع أهل المريخ الرجل الذي يعم ببقائه الإستقرار المالي في النادي
مع أن هذا الأمر ليس صحيحاً والدليل علي ذلك ان المريخ رغم ما كان معروف
به من قدرات مالية إلا انه الأن لايملك شيئاً أو بالأصح يعاني أشد
المعاناة مالياً والفضل يعود في هذا الواقع المذري لمن اتصف المريخ في
عهده بأنه نادي ثري يدفع حوافز لاعيبيه بالدولار وهنالك علوات تعطي
سبهللية لعدد من اللاعيبين وهنالك أشكال صرف كثيرة كانت عبارة عن كذبة
كبيرة يدفع ثمنها المريخ الأن ليس لان المريخ يستحق ذلك لكن لان المريخ
كانت تديره إدارة لم تخاف فيه الله يوماً ولم تستطيع كبح جماح غرورها
الذي خول لها إذلال شعب المريخ مراراً وتكراراً ومع ذلك تظهر دوماً في
ثياب ناعمة لإنقاذ الأوضاع المذرية والمريرة في النادي الكبير مع إن هذه
الأوضاع من صميم صنيعها ومن نتاج سياساتها الفاشلة والعقيمة.
*هزيمة المريخ امام أهلي مدني هي صورة مصغرة لحرب خفية بدأتها أيدي قذرة
ظلت تتلاعب بالمريخ وشعبه وستواصل حربها حتي يستسلم الجميع ليعود من
بعدها فصل معاد وبايخ من الفشل وأيضاً سيرحب به أهل المريخ لانهم للأسف
مغيبون بفضل جزء ضخم من إعلام سالب قاد المريخ لنقطة اللاعودة بتغيبه
للحقائق وبإفتقاده للرؤية الحليمة والصادقة التي ظل لا يتعامل بها مع
قضايا النادي الساخنة وكأني به يعيش في عوالم أخري عن تلك التي يتواجد
بها المريخ المأذوم بفضل فشل إدارته متمثلة في الرئيس السابق السيد جمال
الوالي الذي مهما حاول ان يبتعد عن شبح الأزمة في المريخ إلا انه سيظل
مركز إنتاجها المشتعل والمستعر بإبتعاده عن ديار المريخ التي كتب عليها
ان تكون مطية لصناع الفشل اللا متناهي والأبدي.
*أكتبو عن إخفاق غارزيتو وطالبو من يديرون المريخ الأن بالإستقالة وتقاضو
عن الذي أشعل فتيل الأزمة والإخفاف بوعوده المالية لعدد من لاعبي المريخ
الذين أعلنو العصيان والتمرد بسبب هذه الوعود التي سيتجاهل تناولها
الجميع في البيت المريخي لان الجميع مشغول بتماهي هلامي مع إبتعاد الوالي
الذي يعني الإنهيار المريخي الكبير الذي لن يجد أحد ليبحث عن حقيقة
تداعياته ولن يجد أحد سيتناوله بوضعه المرير والمذري لان لا أحد يجرؤ علي
إنتقاد والي الجمال في عوالم المريخ (المغيبة) والتي ستظل علي هذا الحال
طالما نحن نفكر دوماً بذات الطريقة لنصل بتغابي كبير لذات النتائج التي
تعني فشلنا مجدداً في حل معادلة إبتعاد الوالي المعادة حد الملل عن إدارة
المريخ.
*لن ينصلح الحال في عوالم المريخ وسنظل حالمون بذلك وسيظلو هم مغيبين
بمريخ من الجمال يديره جمال.
*سؤال اخير من هو المسؤول عن تمرد لاعبي المريخ الإجابة ستظل عن هذا
السؤال واضحة لكن لن نجد أحد ليجيب عليها فهنا الإجابة ستبقي إختيارية
والسؤال أيضاً ليس إجبارياً