*مايحدث في المريخ الأن نتاج طبيعي لسياسات شائهة استمرت لفترات طويلة
دون ان يحدث فيها اي تغير خصوصاً فيما يتعلق ببنود الصرف المالي الذي
يعكس بدوره شكل السياسات الإدارية العامة في نادي المريخ.
*تطرق الأستاذ أبوبكر عابدين في زاويته(في الهدف) لحقائق كثيرة عكست مدي
عقم سياسات الإدارة في المريخ خصوصاً في الشق المالي الذي يعتبر المتنفس
الأول والأخير لنادي المريخ، فحديثه حول حجز دخل مباريات نادي المريخ عبر
المحكمة لبعض الشركات الدائنة لنادي المريخ يعطي صورة مصغرة عن سلسة
السياسات المتراكمة والشائهة، وهنالك مديونية أخري لفندق روانيا يبلغ
حجمها ثلاث مليار بواقع خمسمائة الف جنيه لكل شهر، وهنالك مديونية لإحدي
شركات الليموزين التي يستقل محترفي المريخ سياراتها، وهنالك مديونية لشقق
تم تأجيرها لمحترفي الفريق، وهنالك إلتزامات مالية ضخمة خلفتها أيضاً
السياسات المشوهة التي كان يدار بها النادي في عهد الرئيس السابق السيد
جمال الوالي الذي لا نجد حرج في تحميله كل هذا الواقع المذري لانه ببساطة
من صنعه بإتقان بفضل سياساته التي لم تراعي أبداً ان المريخ يمكن ان يكون
عاجزاً بفضلها وهذا هو مايحدث الأن وما يعايشه الجميع مع لجنة التسير
التي وضعت في وجه عاصفة شديدة الإندفاع بفضل ما وجدته من رصيف مهترئ
لسياسات إدارية ومالية معقدة لايمكن ان يكون التعامل معها بالسهولة التي
يعتقدها الكثيرون، فنحن للأمانة لانعفي اللجنة في جوانب لكن ندعمها ونقف
معها في جوانب نري ان اللجنة لا يد لها فيها، فمثلاً لماذا لا يتساءل أهل
المريخ عن أسباب وجود كل هذا الحجم من الديون المالية التي ظل ينفي
وجودها الأخ جمال الوالي، ولماذا تطفت الي سطح المشهد المريخي بعد رحيله
مباشرة رغم انه كان ومازال ينفي وجودها تماماً ، مع إنها موجودة وتشكل
عقبة في طريق الإدارة الحالية للنادي لانها ديون واجبة السداد وأصحابها
لن يتوانو في المطالبة بها ولماذا تعمد السيد جمال الوالي تهميش أمر هذه
الديون التي كان يمكن ان تتعامل معها اللجنة بصورة أخري غير التي هي الأن
فنحن جميعاً تابعنا كيف ان أهل الهلال بعد إستقالة الأمين البرير وضعو
سقوفات ومطالب امام اللجنة التسيرية التي ترأسها الحاج عطا المنان
وبالفعل أنهت اللجنة مديونيات مالية عديدة كانت تشكل هاجس للإدارة
الهلالية التي وصل الأمر برئيسها الأمين البرير لدخول الحراسة بسبب
المديونية التي أنهت شبحها لجنة التسير الهلالية.
*لماذا تعمد رئيس نادي المريخ الإلتزام للجنة بإنهاء كافة الملفات
الشائكة المتعلقة بإعادة قيد أمير كمال والتعاقد مع غارزيتو وكوفي ولماذا
لم يفعل هذا حتي الأن مع العلم انه قد دعم اللجنة كما علمنا بمليار جنيه
وهو من تعهد بإنهاء كافة هذه الملفات من تلقاء نفسه مع ان اللجنة
التسيرية كان يمكن ان تتجه إتجاه أخر لجلب المال بل كان يمكنها ان تلزم
الدولة بسداد هذه المبالغ الضخمة التي كان إلتزام جمال بها أمراً يترك
أكثر من علامة إستفهام لانه لم يوفي بها حتي الأن وهذا بدوره أدخل اللجنة
التسيرية في مواجهة ساخنة مع المجتمع المريخي الذي نعيب علي لجنة ونسي
عدم تمليكها له للحقائق كاملة حول حقيقة الأوضاع المالية في المريخ وحول
حقيقة إلتزام رئيس النادي وحديثه عن خلو النادي من اي مديونيات ضخمة مع
ان هذا الأمر إتضح انه غير صحيح والدليل ان نادي المريخ دخل مبارياته
محجوز ويطالبه فندق روانيا، ويطالبه عضو المجلس السابق مضوي بسداد
مديونيات إيجار شقق المحترفين وسياراتهم وكانت الطامة الكبري في أمر حافز
البطولة الأفريقية الذي وجدت منه اللجنة جزء ضئيل مع انه كان سيغطي لها
الكثير من المنصرفات في أمر التسجيلات التي تحتاج لمبالغ مالية ضخمة.
وهج اخير:-
*لجنة ونسي نعيب عليها إعتمادها علي وعودات البعض ونعيب عليها جانب أخر
هي لم تتعامل معه بالشكل الصحيح فالمريخ يعلم الجميع حجم المنصرفات فيه
خصوصاً في فترة التسجيلات التي كان علي اللجنة ان تتعامل معها بالجدية
المطلوبة وتطالب من عينها بضمانات مالية كافية تجنبها الوقوع في منتصف
الطريق وتجنبها مألات كثيرة ومحتملة من كثيرون تعودو علي مهاجمة اي إدارة
تنبري لإدارة النادي لا يرأسها الوالي.
*الإعتماد علي حديث الوالي عن عدم وجود مديونيات والإعتماد عليه في أمر
التجديد للثلاثي خطأ ارتكبته لجنة ونسي وتعمده رئيس النادي السابق الذي
لا ندري للأمانة ما الذي يجعله يلاحق كل الإدارات التي اعقبته في إدارة
المريخ بالوعود المالية البراقة والترقيب بالدعم ومن ثم ينصرف عنها
ويتركها في عراء الحوجة وعواصف الإلتزامات فمن قبل فعلها رئيس نادي
المريخ وتكفل بدعم مجلس عصام الحاج الذي كان هو علي رئاسته قبل الإستقالة
تكفل بدعم ذلك المجلس بمبلغ خمسمائة الف جنيه شهرياً لكن مع أول شهر لم
يفي بوعده وترك مجلس عصام ليكون أضحوكة العامة بالحديث عن التقشف وإنقطاع
التيار الكهربائي عن ديار النادي وبعدها بأشهر عدة عاد الرجل لرئاسة
النادي بعد ان ثارت ثائرة مجتمع المريخ علي مجلس الحاج الذي إنقاد وقتها
المريخ تحت قيادته لهزائم متعددة ومتوالية وتماشت تماماً مع غياب المال
الذي يتمثل في الرئيس المستقيل.
*مايحدث في المريخ ليس وليد اللحظة لكنه وليد شرعي لسياسات إدارية ومالية
مشوهة كان يدير بها النادي السيد جمال الوالي الذي لا نتحامل عليه من
فراغ ولا نشير له دوماً بما يحدث في المريخ لاننا نستقصده في شخصه، لكن
نفعل ذلك لان الرجل هو أس مشكلات المريخ ومهندس سياساته المالية
والإدارية الفاشلة والتي أفشلت هذا المريخ وجعلته منطقة محظورة من كثرة
الألغام المزروعة بأرضه التي لاتطأ فيها قدم إدارة خلافه إلا وإنفجر بها
لغم ليقطع هذه القدم وهذا ماسيحدث لكل الذين سيتصدو لمهمة خلافة الوالي
وأولهم اللجنة الحالية التي ينبري المجتمع المريخي لمحاسبتها حساب عسير
علي سياسات شائهة ومتعمقة في أتون حارق من الإلتزامات التي خلفها مجلس
سابق كان يدير المريخ بعجز مالي كبير واستمر في هذا الأمر خلال سنوات
طويلة أنتجت مديونيات تخصم من أموال المريخ عبر المحاكم وهنالك أخري
تنتظر والكثير القادم في قادم الأيام