الأزمات المتلاحقة التي تمر بها الكرة السودانية لا زالت مستمرة فأزمة الهلال وحلفائه لم تنته حتى الآن ومصممين على الإنسحاب ووزير الشباب والرياضة حيدر جالكوما أكد عبر وسائل الإعلام على حماية القرارات الفنية للإتحاد العام وعلى الأندية الإلتزام بها ولما عرف أن الأندية لم تهتم بتصريحاته ورفض الأمل عطبرة عن أداء مباراته المعادة في الدوري الممتاز المعلنة رسميا أمام مضيفه المريخ وأيضاً عدم حضور فريق الميرغني كسلا مباراته في نفس المنافسة أمام ضيفه الأهلي شندي وفي نفس اليوم أقيم مهرجان كأس العدالة الذي نظمه الهلال بمشاركة حليفه في الإنسحاب فريق الأمل عطبرة وشهد المهرجان مباراة بين الهلال والأمل وصاحبها مهرجان خطابي من رئيس نادي الهلال ومحاربة الفساد وعودة شداد.



وهنا عرف الوزير أن الأندية التي تنضوي تحت لواء الإتحاد لم تلتزم بقوانينه وتصريحاته لا جدوى منها وأنه لا يعرف اللعبة ولا يعرف إدارة أدواتها ولذا قرر تكوين لجنة أطلق عليها لجنة المساعي الحميدة لحل الأزمة الرياضية الناشبة بين اتحاد الكرة ونادي الهلال وحلفائه من والأندية التي تضامنت معه وأعلنت الانسحاب من الممتاز وعدم الإنصياع إلى أي قرار يصدر من الإتحاد واختار الوزير الفريق عبد الرحمن سر الختم رئيس نادي الهلال السابق رئيسا اللجنة والأستاذ محمد الشيخ مدني ود الشيخ مقررا وعضوية احمد حسب الرسول بدر وآخرين وطالب الوزير من اللجنة البحث عن مخرج للأزمة.

اللجنة التي تضم محمد الشيخ مدني ود الشيخ (أبو القوانين ) هي مسخ مشوه وخرق للقوانين ومن هنا نقول لأبو القوانين !!! إذا أنتم من يضع القوانين لتكون الحاكمية في تنظيم للعبة وأدواتها كيف توافقون على حل الأزمة بالجودية بين الإتحاد وأنديته والله إنها سقطة كبيرة في حقكم وستسجل في أعماق التاريخ نقطة سوداء في تاريخكم.

سعادة الفريق عبدالرحمن سر الختم صاحب الخبرة الطويلة في ضروب الرياضة كنت أتمنى أن لا تقحم نفسك في هذه المهزلة التي تسبب فيها الإتحاد فكل المراقبين والمتابعين للدوري الممتاز السوداني لكرة القدم (وبإتفاق الشيخين) اجمعوا على أن الاتحاد فشل فشلاً ذريعاً في تنظيم الدوري الممتاز بسبب التأجيلات والتوقفات التي صاحبت جولاته وأسابيعه وغياب المعايير الفنية والتنظيمية المتعارف عليها في كل دول العالم ولم يوفر على الأقل مبدأ العدالة والمساواة بين الفرق المشاركة ولذا أنفرط العقد وأصبح الإتحاد يبحث طوق النجاة وإذا نجحت مساعيك يا سعادة الفريق ستكون خرقت القوانين وإذا لم تنجح فستكون شوهت تاريخك الجميل المحفوظ في سجلات البيت الأزرق فمهمتكم مستحيلة ومستحيلة فالإتحاد عجز عن تطبيق النظم واللوائح الرياضة وأصبحت الساحة الرياضية فوضى والكل يغني على ليلاه.



وثالثة الأثافي الضربة الثانية والقاضية من منتخب يوغندا بهدفين دون رد في منافسات بطولة إفريقيا للمحليين التي شهدت أحداث مؤسفة حيث اشتبكت الجماهير مع أعضاء الاتحاد الذين ركبوا سياراتهم قبل نهاية المباراة خوفا من ثورة وغضب الجماهير التي طالبت بعودة شداد وهتفت اتحاد اللقيمات المنتخب مات وإثناء المباراة حاول فرد من أفراد القوات المسلحة الإشتباك مع المدرب محسن سيد بسبب الأداء الجنائزي للمنتخب الكسيح وبعدها هتفت الجماهير مرة ثانية اتحاد اللقيمات المنتخب مات وعائد يا شداد ورد عليهم مندوب الإتحاد محمد سيد أحمد ( الجاكومي) بحركة غير رياضية وغير أخلاقية مما حدا بمولانا أحمد هارون الذي شرف المباراة بطرده من الإستاد من قبل أفراد القوات المسلحة لإمتصاص غضب الجماهير المغلوب على أمرها فهتفت الجماهير التغيير يا هارون

كل الأزمات التي شاهدناها أكدت تماماً فشل وعجز الإتحاد عن إدارة اللعبة والحل للخروج من الأزمنة الراهنة إستقالة جماعية للإتحاد وبأسرع وقت ممكن وإجتماع عاجل لكتلة الممتاز وبقية الأندية للشاور والتفاكر حول الأحداث المؤسفة المتسارعة وعمل ميثاق شرف بين الأندية والتأمين على إستمرار اللعبة بعيداً عن التحديات والعصبية وإحترام الأنظمة والقوانين التي تحكم اللعبة وإلا ستحدث كارثة وإنفلات يصعب السيطرة عليه في ظل الاحتقان الرياضي بين الأندية وجماهيرها ويحدث ما لا يحمد عقباه وفتش عن اللعب.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

نجيب عبدالرحيم

najeebwm@hotmail.com