*تأكيداً علي موقفه الأخير بالإنسحاب من بطولة الدوري تخلف نادي الأمل عن
الحضور لينهي قاضي الجولة اللقاء لعدم وجود الأمل علي أرضية الملعب بعد
إحتسابه للمهلة القانونية.
*ما حدث في الأيام الماضية من تصعيد كان يمكن ان حكم قادة الأمل صوت
الحكمة والعقل كان يمكن ان يكون هذا التصعيد بصورة حضارية عبر إتباع
الخطوات القانونية التي كان يمكن ان تعيد لنادي الأمل حقه الذي يري ان
لجنة الإستئنافات قد هضمته لصالح المريخ،لكن غياب الحكمة وصوت العقل جرف
قيادة الأمل لسكة الضياع الكبير المتمثل في إنسحاب النادي بصورة رسمية من
الدوري لتعكس بذلك إدارة الفهود كل أشكال الهمجية وعدم الإعتراف بالقانون
الذي كما قلت يعتقد من يديرون فريق الأمل ان وجه ضدهم بصورة مجحفة وغير
عادلة.
*كان بإمكان نادي الأمل تصعيد قضيته بالسبل القانونية والذهاب لأبعد
مرحلة في التقاضي ان كان حقاً يبحث النادي عن حقوق مسلوبة لكن فيما يبدو
أن القضية برمتها لاتتعدأ القفز بالزانة علي قرارات خرجت من لجنة عدلية
ومستقلة، وهذا القفز قاد قيادة النادي العطبرواي للعرض في زفة البطولات
الواهمة التي إتخذ منها نادي الأمل مسرحاً له ليؤكد عدم إحترامه للقانون
وليؤكد أكثر ان الصراع الحالي ليس الهدف منه البحث عن عدالة حقيقية
بقدرما يهدف لخلق شكل قاتم من أشكال الصراع في الساحة الرياضية.
*القانون هو القانون لايتجزأ ولا يمكن ان يتجزأ وفق ما يهوي البعض كنادي
الأمل والهلال اللذان سعيا بقوة لتجزئة القانون وفق ما يتماشي مع مصلحة
الناديين فقط وهذا الوضع للأسف حدث خلف ستار مهترئ يتحدث عن العدل وعن
المظالم وعن الكثير من الشعارات التي وجدت طريقها للساحة عبر الناديين في
الأيام الماضية.
*تخلف نادي الأمل سيتضرر منه نادي الأمل ولايمكن ان يشكل رصيف لعودة
عدالة يجزئها النادي العطبرواي والهلال كيفما اتفقا وكيفما شاء.
وهج اخير:-
*تعجبت للأمانة عندما طالعت حديث الأستاذ عمر البكري أبوحراز ووصفه للجنة
الإستئناف بأنها قد اخطأت ولم يتكرم سيادته ليرينا اين قد اخطأت اللجنة
بالضبط لاننا كما نعلم ان قرارات اللجنة الأخيرة لصالح المريخ وقفت
ورائها مستندات لاتشوبها شائبة وحتي الناديان اللذان وقع عليهما القرار
وهما هلال كادوقلي والأمل لم يستطيعا ان يطعنا في القرارين بما يفيد ان
اللجنة قد اخطأت عند إصدارها للقرار الأخير، ولم يستطيعا ان يفندا صحة
ماقدمه المريخ من مستندات للجنة الإستئنافات التي عندما اخرجت قرارها
ارتكزت علي جوانب بينة فكيف تكون قد اخطأت هل لانها انصفت المريخ اخطأت
فأن كان إنصافها للمريخ خطأ يستوجب كل ذلك العبث الذي حدث من البعض
فعلينا هنا حقاً ان نقف خارج ثوب العدالة والحديث عنها ليبقي الأمر
إنتصار لونيات وإنتماءات ضيقة كما فعل الهلال تحديداً بإنسحابه الذي
إرتدى من خلاله ثياب الباحث عن العدالة للجميع في حين انه لايرمي لهذا
الواقع وهنالك الف واقعة تؤكد هذا الحديث.
*إنسحاب الأمل والهلال يجب ان لايجد اي تعاطف من الجهات المسؤولة ونعني
إتحاد الكرة الذي عليه ان يطبق القانون علي الناديين ان واصلا في رحلة
الإنسحاب التي قطع الأمل أولي تذاكرها وتبقي الهلال ليقطع التذكرة
الأخري.
*عن اي عدالة يتحدثون وهم من عانت امامهم جميع الأندية من الظلم الذي
يمارسه أصحاب الياقات السوداء وعن اي عدالة يبحثون وهم من ركلو شكل من
أشكال العدالة ونعني قرار لجنة الإستئنافات الأخير.
*ما أثاره الأمين العام لنادي الهلال يعد أمر مضحك فحديثه عن جهات قصدت
ان تسقط الأمل من ساحة الدوري يرينا حجم التناقض الكامن بداخل هذا الرجل
فهل يوجد غير من أجج نار الإنسحابات وهل توجد جهة بخلاف من دعت الأندية
للعصيان فالأمل ياعزيزي كان سياتي ليلاعب المريخ لكنه للأسف سمح لنفسه
بالإنقياد ليسقط من الدوري عبر الإنسحاب الذي سيدفع ثمنه الأمل لوحده
وستثبت الأيام القادمة صحة هذا الحديث.
*من دعا الأمل للعصيان والإنسحاب يتحدث عن جهات سعت لهبوط الأمل من
الدوري وقال أيضاً ان هذا الأمر الغرض من ورائه إبعاد الأندية القوية من
ساحة الدوري ولا أدري هل يقصد ان الأمل الذي يسقط رايح جاي امام الهلال
من الأندية القوية ان كان يقصد الأمل فما الذي يعنيه تواجد أندية بقيمة
الخرطوم وأهلي شندي ومريخ الفاشر وهلال الأبيض والقائمة تطول فجميع هذه
الأندية أقوي وأفضل من الأمل فلماذا لم يهدف من أراد إسقاط الأمل
لإبعادها.
*الأمل ياعزيزي سيدفع الثمن لإزعانه ولإنجرافه خلف الهلال الذي سيجد لا
محال مخرج من إنسحابه الحالي، لكن نادي الأمل سيضيع في الزحام بموقفه هذا
وسيفقد لا محال فرصة تواجده في الدوري بسبب دعوتكم الفوضوية للعصف
بالإستقرار الرياضي.
*الأمل ضاع ومن أضاعه تحدث عن جهات قد أضاعته وهذا لوحده يكشف ان عودة
الهلال ولحسه لقرار إنسحابه مساءلة وقت والأيام بيننا