*ما شاهدناه بالأمس واليوم من أندية الهلال وما تبعه من أندية يعتبر حالة
متقدمة من الفوضي والبلطجة العلنية التي تزعم البحث عن العدالة ولا أدري
هل العدالة في عرف هؤلاء تمثل الخروج عن النص والسعي لإشاعة الفوضوية في
الساحة الرياضية التي تحكمها قوانين وتحكمها مؤسسات من حقها ان تتخذ ما
تراه مناسباً من قرارات وماحدث من لجنة الإستئنافات التي احقت بالحجة
والاسانيد الحق للمريخ في إنتزاع نقاط مباراته ضد هلال كادوقلي كما حكمت
ذات اللجنة بإعادة مباراتي الفريق ضد الأمل.
*في البداية علينا ان نسمي الأشياء بمسمياتها لان ما حدث بقيادة نادي
الهلال وماتبعه من أندية يعتبر سابقة تستحق الوقوف عندها لانها تعكس مدي
تقهقر الوضع الرياضي الحالي والذي يتفرغ لإداراته شخصيات أقل ما يمكن ان
نوصفها به هو بعدها عن الإحترافية في التعاطي مع الأحداث التي جرت،
فمثلاً لو عدنا لسبب كل هذه الفوضي التي احدثتها هذه الأندية وهي الهلال
والأمل والميرغني وقبلها كانت هنالك اندية تضامنت مع الهلال ولا ادري
لماذا شاركت ومن ثم سارعت (بالإنسحاب التكتيكي) بعد ان وصل الأمر (لنقطة
اللاعودة) وحرصت بأن لا ترمي بنفسها في أتون هذه الفوضوية غير المبررة
وهي الرابطة والأهلي مدني وهلال كادوقلي.
*لو عدنا لتسمية الأشياء بمسمياتها سنجد ان نادي الأمل هو الوحيد الذي
لديه الحق في ان لايعترف بقرارات لجنة الإستئنافات وعدم إعترافه لايعفيه
من الإلتزام الشكلي بقراراتها وهي ان يؤدي مبارايته امام المريخ ومن ثم
عليه ان يكمل رحلة التقاضي في لوزان ان أراد، وهذا الأمر لم يحدث، ولم
يتحدث عنه رئيس نادي الأمل مولانا جمال حسن سعيد بل نفاه بتصريح واضح
للإذاعة الرياضية تحدث فيه عن عدم قدرة ناديه علي دفع تكاليف التقاضي
الخارجي وهذه النقطة يعلم بها الجميع، لكن ماحدث بعدها من تحالفات جعل
الوضع مختلف كلياً فنادي الأمل حتي قبل يوم من الأن كان قد خاطب اللجنة
المنظمة لتأجيل مباراته امام المريخ اليوم لان لديه عدد من اللاعيبين غير
جاهزين وهذه النقطة ترينا كيف ان الوضع لم يكن متأزم لولا تدخل النادي
الأزرق علي الخط ولعب دور قائد الحركة الإنسحابية التي رست أخيراً علي
ثلاث أندية منها الميرغني هابط فعلياً والأمل علي حافة الهبوط والهلال
رغم ما يزعمه إعلامه عن تضرره من قرار اللجنة الا انه لم يكن طرف في هذا
النزاع باي شكل من الأشكال.
*مجلس الهلال يتحدث عن العدالة وفرضها وهو من بادر بركلها بعد ان اعتبر
ان قرارات لجنة الإستئنافات التي اعطت المريخ حق كفله التقاضي العادل غير
عادلة ومحابية للمريخ مع انها لجنة عدلية مستقلة ومن قبل إحتكم لها
الهلال بطلب فحص قدمه إتحاد الكرة نيابة عنه في قضية لاعبه سيدي بي واتت
قرارات اللجنة وقتها في مصلحة الهلال بعد ان قررت عدم إعادة مباراته ضد
الخرطوم الوطني، وما حدث الأن من قرارات وفوضي وبلطجة ليس الغرض منها فرض
هيبة العدالة لان الدعوة لهذا الأمر لايمكن ان تتم علي انقاض عدالة
موجودة ولايشوبها شي واعني قرارات اللجنة التي كفلت للمريخ إعادة
مباراتيه ضد الأمل.
*قادة الهلال سعو للي عنق العدالة بما اقدمو عليه من قرارات لايمكن لاي
إدارة رائدة ان تتخذها في حق ناديها الذي وضعته قرارات مجلسه في وضع
لايحسد عليه وسيقوده لعقوبات رادعة ترقي لهبوطه للدرجة الأولي وحرمانه من
اللعب في الدوري لخمس سنوات متوالية، وإذا حدث هذا الأمر سيندم جمهور
الهلال علي اللحظة التي أعطي فيها هذه الإدارة الثقة لقيادة النادي
للأمام وليس لقيادته لحالة عاصفة من التقهقر.
وهج اخير:-
*دوري الشمس الحارقة موعود بإطلالة زرقاء في القريب العاجل ان إكتملت
سيناريوهات البلطجة الراهنة.
*فريق لا ناقة له ولا جمل في قضية و قرارات تم إتخاذها وفق حيثيات
قانونية من قبل لجنة عدلية مستقلة لكنه ابي الا ان يحشر نفسه في إتونها
ليقود الفوضي باحثاً عبرها عن العدالة التي يوجد جهات تكفلها ولا تاتي
بإشهار الخلافات في الهواء الطلق وتقديم المذكرات الإنسحابية غير المعترف
بها كما جاء علي لسان مساعد رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم والتي سارع
فيما بعد للتحلل منها عدد من الأندية ليبقي الأمل والميرغني والهلال
حاملين مشاعل الفوضي الخلاقة في الساحة الرياضية.
*إنسحاب الهلال من بطولة الدوري لايسنده منطق ويعتبر هروب من مواجهة
المريخ ليس إلا، فما معني ان ينسحب الهلال بسبب قضية تخص نادي الأمل الذي
مازال امامه باب التقاضي مفتوحاً حتي لو لعب وخسر امام المريخ مباراتيه
القادمتين، لكن السؤال ماهي دوافع الهلال للإنسحاب هل كان يريد الهلال من
لجنة الإستئنافات ان تتجاهل الفصل في قضية نادي المريخ ام انه اراد ان
ترفض هذه اللجنة كل البراهين والدلائل التي قام المريخ بتقديمها للجنة
العدلية التي نفذت القانون لتكفل للمريخ حق الظفر بنتيجة مباراة هلال
كادوقلي وكفلت له كذلك وفق القانون حق إعادة مباراة الأمل بعطبرة ومن
قبلها كانت اللجنة قد أمرت بإعادة مباراة الفريق ضد الأمل بأم درمان وفق
حيثيات معلومة للجميع رغم إعتراض المريخ عليها لكنه في الأخير إحتكم
لقرار اللجنة ولم يلجأ للبلطجة والإنسحاب كما فعل الهلال بلا سبب مقنع
فهو متصدر للدوري وإمكانية فوزه بالبطولة متوازنة مع المريخ حتي أخر
مبارة بل يدخل الهلال بفرصتي التعادل أول الفوز.
من قبل ظل يلوح الهلال بالإنسحاب بإستمرار ولضعف من يديرون إتحاد اللعبة
إعتقدت الإدارة الحالية ان كرت الإنسحاب سيمثل الضربة القاضية للجميع،
لكن في واقع الأمر هو تصرف فوضوي من نادي يسعي دوماً للعصف بالإستقرار
الرياضي وهذه المرة نتمني ان يجد الهلال العقاب اللازم حتي يكون عبرة
للجميع.
*الهلال نادي كبير لكن ظلت قيادته تؤكد يوماً بعد يوم انها قيادة ضعيفة
ولا تدرك حتي كيفية تقديم قرار إنسحاب فريقها وهذا ما حدث بعد ان تم رفض
المذكرة الجماعية لرهط الأندية المتضامنة علي صنع الفوضي.
*بيان وزير الشباب والرياضة الأستاذ حيدر قلكوما اتي قوياً ومتضامن مع
حاكمية الإتحاد وأكد علي إحترام القرار الفني الذي خرج عليه الثلاثي.
*دعوة السيد الوزير للأندية المنسحبة بالتراجع دعوة عقلانية إفتقدتها هذه
الأندية علي مستوي إداراتها التي أوضحت هذه الأزمة انها أضعف من تقود اي
نشاط يتعلق بالعمل العام.
*نادي الأمل علي حد قول رئيسه منسحب ونادي الهلال أيضاً علي حد قول نائب
رئيس نادي الهلال منسحب، سننتظر لنري هل تنفذ هذه الأندية قرارها خصوصاً
نادي الأمل الذي سيلاعب المريخ اليوم علي حسب جدولة الدوري وان لم يحضر
سيعتبر مهزوم 2-0وسيكون الهلال وقتها أمامه وقت كافي ليتراجع عن قرار
إنسحابه الحالي وعندها سيندم نادي الأمل أشد الندم علي تحالفه الحالي مع
الهلال.
*من العجائب ان من يصنع الفوضي حالياً يتحدث عن العدل ومن يتخذ من
البلطجة الإدارية منهجاً يعتقد انه القائد الأمين لثورة البحث عن عدالة
هي موجودة فعلاً لكن من يسعي لتكون هذه العدالة لصالح مصلحته لايراها
كذلك.
*سؤال اخير هل لو لم تكن مباراة القمة مؤثرة في مسار البطولة الحالية هل
كان يمكن ان يتبني قادة الهلال ماتبنوه الأن من إنسحاب وحديث لاينتهي عن
عدالة زائفة تدعو لهضم حقوق نادي منافس وهو المريخ.
*لن ننتظر إجابة لاننا نعلم سلفاً بها فالهلال لم يكن في يوم حريص علي
فرض اي شكل من أشكال العدالة والمؤسسية وظل يلوح بكرت إنسحاباته علي مر
الأزمان ويفعل هذا الأمر لأجل نفسه وليس لخاطر عيون أحد من أندية سمحت
لنفسها بأن تنقاد بلا هدي لساحات عارمة من الفوضي.
*نتمني ان لاتحدث جرسة وجوديات لاننا حقاً سنستمتع بتواجد ابوالهل في
دوري الشمس الحارقة.
*عاقبو صناع البلطجة ولا عزاء للعدالة الزائفة والمزعومة من من يعتبر ان
العدالة تعني (يا فيها يا اطفيها)وهذا عين ماحدث من رواد البحث عن عدالة
عبر إنسحابات مثلت مسرحية سيئة الإخراج من البلطجة لم تكتمل فصولها
المضحكة بعد ان تحللت منها ثلاث أندية لتترك البقية الهابطة لا محال
والهلال سيكون من ضمنها ان طبق عليه القانون وان لم يتراجع عن إنسحابه
فسيلتحق بهم لا محال.
*دوري الشمس الحارقة في إنتظاركم وإنا من المنتظرون
من هنا فقدت العداله اما ان الهلال ليس لديه مصلحه فقد رديت لحالك فى الجزئيه الاخيره بدون تعليق
انت تشيل الدوري الذي استعصي عليك بوجود سيد البلد
ليكم حق تفرحوا يا بلطجية عايزين النقاط بالسرقة وكمان
الدوري بالسرقة وأحب أطمئنك الهلال بنسحب من الدوري
ومافي راجل بيعاقبه لانه باختصار سيد بلد
فأحسن ليك تبعد بعيد يا وصيف
سخفى وسخ عفن ماعندكم احترام للقارى قال بلطجة قال
ايها المنافق الكبير ..اليوم تكتب ماكتبت وكانك مرشد دينى
وقبل ذلك كنت تكتب العكس تماما
اليوم عرفت القوانين وبالامس تذحد فى القوانين
بالامس هدد المريخ بالانسحاب اذا اعيدت مباراه الامل فهذا حلال
واليوم عندما انسحب الهلال..فهو تهديد..
ربنا بسالك من كتابتك دى والنفاق البتعمل فيهو دا..
قل الحق ولو كان عليك..
ولاتخشى فى الحق لومة لائم مهما كان..
الارزاق بيد الله لا بيد اى فرد مهما كانت امواله..
وراك والزمن طويل...
تكتب عمودك ولا ترى إلا بلونٍ أحمر ( مقزز ) ومنذ متى كان للمريريييخ تُبع
ألا تعتقد أن ( جهل ) الساسة طمس الفن والمسرح والكورة وأنا أعتقد إنك
أحد ساسة اليوم والذين لم يعرف الراحل الأديب الطيب صالح حتى وفاته من
أين أتى هؤلالالالالاء وأنت أحدهم