• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق

محمد احمد سوقي

 2  0  1847
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي

فلتسقط كل رايات الحزبية الرياضية والطائفية التشجيعية وليقف الجميع خلف المنتخب الوطني في معركته مع سيراليون
× وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي..
× وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
× ويعتبر السودان هو كل شيء في حياة أبناء هذا البلد الذي ولدوا على أرضه ونشأوا في مراتعه وأكلوا من خيراته وشربوا من نيله وتعلموا في مدارسه وعملوا في مكاتبه ومزارعه ومصانعه وشاركوا في تنميته ونهضته وعمرانه وكونوا اسراً مستقرة شكلت امتداداً لتاريخه وحضارته وثقافته منذ آلاف السنين ولذلك عندما يلعب المنتخب الوطني لكرة القدم باسمه في المنافسات الخارجية, تسقط كل رايات الحزبية الرياضية والطائفية التشجيعية ويقف الجميع خلف المنتخب الذي يحمل راية الوطن الواحد المتحد بكل قبائله واجناسه واحزابه وتنظيماته يساندونه بقوة ويقفون من خلفه بحماس ويشدون من أزره بالطبول والنحاس والهتاف حتى يحقق الانتصارات التي ترفع رأس السودان عالياً بين شعوب القارة وتؤكد ريادته للرياضة وكل مجالات الحياة الأخرى قبل آلاف السنين منذ أيام ترهاقا والممالك النوبية وعلوة والسلطنة الزرقاء التي تعتبر اول مملكة اسلامية في العالم والثورة المهدية التي فجرها الامام محمد احمد المهدي لطرد الاستعمار وتحرير الوطن في وقت كانت فيه كل افريقيا ترزح تحت نير الاستعمار ولم تكن هناك حركة تحرير واحدة في كل انحاء القارة, وفي مطلع القرن العشرين بدأت حركة تنمية كبرى في انحاء الوطن, فكان مشروع الجزيرة اكبر مشروع ري انسيابي في العالم وكانت الخدمة المدنية افضل خدمة مدنية على مستوى العالم الثالث, وكانت السكة حديد التي تنقل الناس والبضائع يضرب بها المثل في الكفاءة الادارية وجودة الخدمات وسودانير التي يسخر منها بعض المواطنين الآن كان اسمها في الستينيات سفريات الشمس المشرقة وتحسب مواعيد اقلاعها وهبوطها بالثانية في عهد مديرها عبدالباقي وكان استاد الخرطوم الذي اكل عليه الدهر وشرب قبل اعادة تأهيله من اجمل الاستادات في القارة ونال شرف اقامة اول دورة افريقية على ملعبه وكانت محلات شارع الجمهورية تعج بالبضائع الانجليزية والفرنسية والايطالية التي يأتي الافارقة والاشقاء المصريين للتسوق منها وشراء الاشياء التي لا توجد في بلادهم, وكان منتخبنا الوطني الذي نطالب اليوم بالوقوف خلفه في مباراة سيراليون من افضل واعظم منتخبات القارة في مستواه ومهاراته وقدراته التي مكنته من الحاق الهزائم بمنتخبات القارة الكبيرة امثال نيجيريا والكاميرون وساحل العاج وغانا ومصر في الستينات والتي توجها بفوزه ببطولة افريقية في عام 70 بعد انتصاره التاريخي في النهائي على منتخب غانا بهدف الاسيد نجم الاهلي مدني الشهير..
× من هذا السرد يتضح اننا شعب صاحب تاريخ عظيم في كل المجالات ومن بينها الرياضة التي تراجعت بسبب افتقادها للكوادر الادارية المؤهلة التي تملك القدرة لوضع الخطط والبرامج التي تنهض باللعبة وترتاد بها آفاق التطور المنشود كما ان الخلافات والصراعات الادارية قد صرفت الجميع عن اداء مهامهم وواجباتهم وجعلتهم يهدرون وقتهم وجهدهم في المكايدات وتصفية الحسابات اضافة للدور السلبي للصحافة الرياضية في اشعال نيران العصبية والتطرف بحملات الاساءة والاستهزاء والاستفزاز التي حولت الساحة الرياضية من ساحة للتنافس الشريف الى ساحة للشغب والاعتداءات اللفظية وتحطيم الاستادات ولذلك نتمنى ان نجعل من مباراة اليوم بين السودان وسيراليون بداية لاصلاح حال الرياضة بتجاوز كل السلبيات والاخطاء والمشاكل والانطلاق نحو نهضة رياضية تعتمد على المراحل السنية وتقوم على الروح الرياضية والاخلاق والنزاهة..
× ورغم الاعداد الضعيف للمنتخب وعدم وصوله للجاهزية الفنية والبدنية بسبب الفترة القصيرة للمعسكر وعدم مشاركة نجوم هلال مريخ في التدريبات الا قبل يومين فان ثقتنا لا تحدها حدود في لاعبي المنتخب الذين سيكونوا في مستوى المسؤولية القومية الملقاة على عواتقهم وسيبذلون كل جهد ممكن لانتزاع فوز يسعد الجماهير ويكون بداية موفقة لمشوار التصفيات في هذه المجموعة الصعبة التي تضم ساحل العاج البطل السابق والجابون البلد المضيف وسيراليون والتي سيصعد منها منتخب واحد ونعتقد ان الطريق للفوز على سيراليون الذي يضم مجموعة من المحترفين في الدوريات الاوربية لن يكون سهلاً وميسوراً بل يحتاج لقوة العزم والارادة التي تعوض اي فوارق فنية ومهارية كما يحتاج للتمرير السريع المباشر وللحركة السليمة والانطلاق للامام بقوة لبناء الهجمات والاستفادة من كل الفرص للوصول لشباك الخصم مع الضغط المتواصل على الخصم في كل انحاء الملعب لمنعه من التقدم وتشكيل خطورة على جبهة منتخبنا الذي سيعطيه الفوز اليوم دفعة قوية لتحقيق نتائج ايجابية في بقية المباريات تمكنه من احتلال المركز الاول في المجموعة..


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    اسد الهلال 06-14-2015 02:0
    بالله يا دسوقي داوم علي ذكر هذا التاريخ كلما سنحت الفرصة عشان صحفيين
    الغفلة ديل (مزمل - الرشيد) يفهموا حاجة ويعرفوا السودان دا منو
  • #2
    Hassan 06-14-2015 11:0
    مقال معنوي جميل ولكن اعتقد ان هدف السودان في غانا في النهائي احرزه حسبو الصغير وليس الأسيد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019