صدمنا مجلس ادارة الهلال بقراره اقالة المدرب البلجيكي باتريك عقب مرور خمس جولات من منافسات الدوري الممتاز وبعد اول مباراة افريقية في الدور التمهيدي لدوري الابطال , وبعد مرور شهرين فقط من استجلابه .
كان الهلال مثالا في الاستقرار الفني خلال المواسم العشر السابقة التي شهدت بداية ملامح فريق 2007 , وكان هذا الاستقرار في الفريق الازرق ليس على مستوى المدربين فقط بل ايضا على مستوى اللاعبين .
وعلى العكس عانى المريخ الامرين بسبب تخبط ادارة الوالي الذي عملت من فريقها حقل تجارب فكانت تقيل المدربين كل ثلاثة اشهر وتعاقدات مع عشرات اللاعبين من محترفين ومحليين والنتيجة لا شئ .
باتريك ليس بالمدرب الخارق ولانجزم بانه يمكن ان يحقق للفريق الهلالي الانجازات والبطولات , ولكن نحن ننتقد الطريقة التي تتعامل بها ادارة النادي مع مشروع كرة القدم في الهلال الذي تبنته .
لا يعقل ان يكون لديك مشروع وتنسفه من اول النتائج حتى وان كان الفريق لايسير بالطريقة التي نريدها جميعا , لان اقالة مدرب في هذا التوقيت يعني العودة الى نقطة الصفر وهدم مشروع كامل , كما حدث في الموسم السابق عندما وقع مجلس التسيير في خطا تاريخي باقالة النابي .
الموضوع ليس في اسماء وقدرات المدربين ولكن في طريقة ادارة الفريق الحالي , فلايعقل ان الادارة الزرقاء تريد بناء فريق المستقبل وفي نفس الوقت تريد من المدربين الذي يتولى المهمة ان يجلب لها الانجازات في شهور معدودة .
في 2003 عندما تعاقدت ادارة الاهلي المصري مع البرتغالي مانويل جوزيه واستقدمت النجم محمد ابوتريكة من الترسانة كان هنالك تصريحا مشهورا للمدرب البرتغالي الذي قال لادارة النادي المصري لا تسالوني عن النتائج الا بعد عامين .
في ذلك الموسم 2003 تعرض الاهلي لضربة لقوية عندما خرج على يد الهلال في الدور الاول لدوري ابطال افريقيا , ورغم ذلك تمسكت الادارة الاهلاوية بمشروعها ليحصد الاهلي البطولات والالقاب على يد جوزيه الذي بنى للفريق المصري فريق الاحلام .
جوزيه يطلب موسمين لبناء فريق جديد ونحن نطلب من باتريك ان يحقق لنا المعجزات في يومين لنعود الى نفس المربع ونظل في نفس الدائرة بسبب اصحاب العقول المتحجرة ومن لهم ماصلحهم الخاصة .
الفريق الهلالي اصبح لعبة في يد اشخاص من خارج مجلس الادارة هم من يتحكمون في القرارات , يقيلون المدربين ويشطبون اللاعبين على مزاجهم الخاص , وبهذه الكيفية لن يجني الفريق الا السراب .
مشكلة الهلال الحالية في القدرات الضعيفة لبعض اللاعبين ومنهم انصاف المحترفين الذين تم التعاقد معهم بالكم وليس بالكيف , وما يقدمه بعضا منهم حاليا لايليق باسم الهلال الكبير .
اصبح الهلال يمنح الحق لاي لاعب افريقي بارتداء شعار الازرق تحت مسمى لاعب ( محترف ) وهذه الكلمة الرنانة خدعت الكثير من الادارات السابقة , وكلما اتذكر كيف تعاقد الهلال مع العاجي سينالي بامبا الذي كان يلعب لاحد فرق الوحدات العسكرية بالدوحة اضرب كفا على كف .
التركيز في التعاقد مع ثلاثة الى اربعة محترفين اجانب على مستوى عال افضل بكثير من وجود عشرة لاعبين مضروبين لا قيمة لهم ولا فائدة منهم , يقبضون بالدولار ويجلس نصفهم خارج الملعب .
فريقا الهلال والمريخ لا يريدان الاعتراف بان الفرق الاخرى في الدوري الممتاز تطورت واصبحت تجلب افضل المحترفين والمدربين , والدليل النتائج الاخيرة , هذه الفرق تحظى بدعم حكومي كبير من الولاة وهي تتقدم ونحن محلك سر , هذه هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها .
Nazar.ageeb@gmail.com
ك مكسب كبير ...ولكن اين الصبر.
تشكرات علي مقالك الرائع
وكم فازت الفرق الاخري بالممتاز؟
السبب الذي ادي لفوز باللمتاز واكتساحه لكل فرق الممتاز
عندما نجيب علي هذه الاسئلة سنعرف الجريمة التي ارتكبناها في نسف مشروعنا الجديد والذي كان لابد منه.
ما الذي يمنع بالتضحية بالممتاز مرة ومرتين وثلاثة اذا كان هدفنا اكبر من الممتاز
كده رجعنا للخرمجة وعدم المؤسسية...الفريق الذي ينشد العلالي عليه بالتضحية والمكاسب الوقتية هدفنا كبير يا سادة لايهم الهلال ينهزم اليوم بالابيض وغدا بالفاشر وبعده من النسور ...في سبيل تكوين فريق يزلزل اركان افريقيالعشرة سنوات قادمة مكوناته الشباب والعنفوان والفتونة...الفرق الكبيرة تعتمد في بنائها في الاساس
الناشئين ولاتهتم في الوقت الحاضر علي النتائج مصيبة الهلال في صحافته التي تفتقد الروية والصبر ...كنا نعلم سلفا ان هذا الفريق والذي في طور التكوين سوف ينهزم مثني وثلاث ورباع ويقع ويقوم حتي يقوي عوده....ولكن الحهل بمتطلبات المرحلة قاد لنسف المشروع من اساسه باقالة المدرب ... كل فرق العالم من حولنا هكذا تخطط
واذا سالناكم افرض اخذتم الممتاز ماذا بعد ذلك ؟ الاجابة عندي سوف ناخذ الممتاز هذا العام والعام الذي يليه ويليه ولكن محلك سر لم نتقدم انملة.