اختارت ادارة الهلال الحصول على النتائج الوقتية على حساب بناء فريق كروي جديد والاستمرار في مشروع تجديد دماء الفريق الازرق وهو الشعار الذي نادت به عندما قررت الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين كانوا يمثلون الركائز الاساسية في الفريق .

التناقض الحالي في قرارات الادارة الزرقاء عقب اقالتها للمدرب البلجيكي سوف يبعد عنها الجماهير التي التفت حولها من بداية الموسم الحالي ودعمتها حبا في الهلال وليس في الاشخاص .

للاسف نقول ان ادارة الكاردينال من نفس الطينة والعجينة لادارات سابقة وكشف لنا قرارها الاخير فيما يخص الجهاز الفني عن عدم قدرتها على تحمل الضغوطات والنتائج السلبية في بداية المشوار لتضحي بالمدرب املا في اعادة الفريق الى الطريق الصحيح .

فقدت الادارة الهلالية تعاطف الكثيرين لانها لم تتمسك بمشروعها , ومن يسعى الى البناء عليه ان يؤمن بمايقوم به ويمنح الفرصة لاعضاء فريق العمل حتى نرى نتائج هذا المشروع .

لايمكن لاي مدرب في الدنيا ان يبني فريقا في شهرين , والوصول الى القمة لابد ان يمر بطريق فيه المطبات والصعوبات ولايمكن ان يحصل المجلس الحالي على فريق قوي بين يوم وليلة .

الفاتح النقر سوف يجلب بعض النتائج اللحظية في الجولات القادمة ولكنه ليس المدرب الذي يتحمل اكمال بقية المشروع الحالي لفريق الكرة , وبالتالي نحن على موعد مع مدرب اخر في منتصف الموسم .

سيتخطى الفريق الهلالي نظيره الزنزباري بقيادة النقر ولكن هل هذا كل الطموح , وهل ما نبحث عنه هو الفوز بالدوري الممتاز الذي نلنا ما نلنا منه في المواسم السابقة بطولات بعدد شعر الراس .

هدف الهلال واضح للجميع وهو بناء فريق ينافس على اللقب الافريقي الذي مازال متمردا علينا , وبناء هذا الفريق لايمكن ان يكون بهذه الصورة حتى وان كانت نتائج الفريق لاتسر ولم يحدث التطور المنشود .

الادارة التي تحركها العاطفة لايمكن ان تبني فريقا والتعاطي مع فريق الكرة في الهلال بنفس النهج الذي كانت تسير عليه الادارة التي سبقت الكاردينال لن يفيد الهلال في شئ ولن يكون هنالك اي جديد .

التعامل العاطفي مع فريق كرة القدم اكبر خطر يهدد الهلال لان اي تفكير في التعاقد مع بعض المدربين السابقين الذين سبق له تدريب الفريق امثال مصطفى يونس سيكون جريمة في حق الهلال .

مصطفى يونس مرحلة وانتهت وهو مدرب خرج مطرودا من قبل الدكتور كمال شداد , اما نصر الدين النابي فهو مدرب كبير وكان الاجدر بالاستمرار ولكن عودته حاليا ربما لن تفيد الهلال لانه سياتي في منتصف موسم وقد يقع في حرج كبير لانه لم يشرف على اعداد الفريق الحالي .

مشكلة الهلال ليست في المدرب ولكنها في طريقة اختيار العناصر وطريقة ادارة فريق الكرة , فالبعض كان ينادي بتسجيل اكبر عدد من المحترفين على حساب لاعبينا المواطنيين , واليوم لا نرى اي لاعب اجنبي فارق مع الهلال رغم وجود عشرة لم يقدموا لنا اي اضافة .

اعادة النظر في استجلاب اللاعبين الافارقة اصبح ضرورة لان بعضهم لايستحق ان نطلق عليه ( محترف ) بل بعضهم اقرب الى ( منحرف ) نال شرف ارتداء شعار الهلال واضافة لنفسه فقرة في سيرته الذاتية بانه لعب لاحد اكبر اندية افريقيا .

الهلال اكبر من هؤلاء ياسادة ولايجب ان نصّغر من اسم نادينا وتاريخه باستجلاب لاعبين من اشباه المحترفين , هذه هي قضيتنا التي تتمحور في كيفية ادارة فريق الكرة التي تعتمد على اشخاص ليس لهم علاقة بكرة القدم .

Nazar.ageeb@gmail.com