اختارت ادارة الهلال النجم السابق مصطفى النقر ليكون مدربا عاما او مساعدا بالاحرى للبلجيكي باتريك عقب اعفاء محمد الفاتح ورفض احمد ادم تقبل المهمة , لتغلق الادارة الزرقاء هذا الملف الذي اخذ منها وقتا طويلا .

الادارة الهلالية شغلت نفسها بقضية مساعد المدرب لدرجة اننا احسسنا ان سبب ازمة الفريق الفنية في مساعد المدرب وليس في المدرب او اللاعبين وذلك بعد اصرارها الكبير على اعفاء محمد الفاتح رغم تمسك باتريك به .

هذا الوظيفة في ظل وجود مدرب اجنبي اعتقد انه لاقيمة لها لانها تكون عباراة عن منصب شرفي فقط , فالمدرب المساعد الوطني لن يكون له راي فني قاطع في ظل وجود المدرب الاول الاجنبي , ولكن يمكن للمدرب المساعد الوطني ان يستفد من هذه التجربة .

وجود مدرب شاب من ابناء الهلال مثل محمد الفاتح كان سيمنحه الفرصة للاستفادة الفنية لانه كان سيخوض فترة معايشة مع المدرب البلجيكي الذي كان يثق في قدرات الفاتح ويستفد منه في نفس الوقت لانه يقوم بمهمة عملية الترجمة .

لكننا تفاجئا بابعاد الفاتح دون وجود اي اسباب واضحة وتم تعيين مصطفى النقر في الوقت الحالي ليكون هو المدرب المساعد في اصرار غريب على اقحام المدربين الوطنيين رغم علم الادارة ان القرار الاول والاخير سيكون للبلجيكي .

مصطفى انضم الى شقيقه الاخر الفاتح الذي عينه مجلس الكاردينال من بداية الموسم ليكون مسؤولا عن فريقي الشباب والرديف بعقد واضح , وقبل هذا الثنائي كان خالد النقر هو قائد الحملة الانتخابية للكاردينال , لتكون عائلة النقر حاضرة بكامل العدد في الهلال .

مصطفى لا نختلف عليه كان نجما كبيرا في ليس في الهلال فحسب بل احد ابرز الاسماء في تاريخ الكرة السودانية , فالجماهير ما زالت تتذكر لمساته الساحرة واهدافه الرائعة مع الهلال قبل ان يحترف في النصر السعودي رفقة المهاجم الفذ علي قاقارين .

لكن على صعيد المشوار التدريبي لا نجد لمصطفى اي بصمة تذكر عكس شقيقه الفاتح الذي يعد احد ابرز المدربين الوطنيين في الوقت الحالي اذا لم يكن افضلهم على الاطلاق , فالفاتح النقر كرس حياته لكرة القدم عقب اعتزاله ولذلك نجح في مشوار التدريب .

تعيين الفاتح النقر ليكون مسؤولا عن تكوين القاعدة في نادي الهلال اعتقد انها ضربة معلم والهلال سيجني ثمار عمل الفاتح في السنوات القادمة , ولكن على العكس اعتقد ان وجود مصطفى في الفريق الاول سيكون خصما على النادي لانه لن يقدم اي جديد .

ليس لمصطفى اي بصمة في مسيرته التدريبية ولا يعد من الاسماء المرغوبة اليوم في عالم التدريب , وهذا الامر لايعيبه لان هنالك اسماءا كبيرة لم تحقق النجاح في حقل التدريب وعلى العكس هنالك اسماءا لم تركل الكرة وهي الافضل على مستوى العالم وعلى راسها مورينيو وقبله اريجو ساكي .

مصطفى معروف انه ( حاد ) في طباعه واعتقد انه مهامه سيكون فيها تداخلا كبيرا مع المدرب واللاعبين وسيكون هنالك خلالا في الجهاز الفني بوجوده لانه قد لايقبل ان يكون متفرجا او مهمشا .

كاتب هلالي جهبذ قال ان مصطفى النقر سيتولى مهمة وضع الخطة الهجومية للفريق باعتبار انه كان مهاجما لايشق له غبار , بينما مهمة باتريك هي وضع الخطة الدفاعية للفريق الهلالي خصوصا وانه يجيدها .

تخيلو معي مدى سذاجة هذا الكاتب الذي يعتبر نفسه من كتاب الهلال الكبار , فهو بهذا المفهوم جعل للهلال مدربين الاول هو باتريك والثاني مصطفى النقر , واتفرج ياسلام ..

Nazar.ageeb@gmail.com