زووم
في تقديري أن الخسارة أمام عزام التنزاني في حد ذاتها ليست الكارثة، ولا يعقل أن تقوم الدنيا ولا تقعد لمجرد أن فريقاً خسر في الذهاب بهدفين نظيفين، خاصة وأن المريخ نفسه سبق أن تجاوز هذا الإمتحان بمجهودات أقل أمام الغزالة التشادي واليوسكاف المدغشقري وأيه أس باماكو المالي.. كلها ملاحم شهدنا فيها بالصلابة لجمهور المريخ قبل إداراته ولاعبيه.. وهذه في نظري لن تكون في يوم من الأيام مشكلة هذا النادي وإنما تظل المشكلة الأولى، وأم المحن في إداراته التي تجاهلت كل المحاذير وسقطت في إمتحانات عديدة كانت نتيجتها النهائية على المستطيل الأخضر.. وحتى عبد الصمد محمد عثمان الذي يشكو منه الناس الآن بعد الهزيمة كتبت من قبل أنه يملك سجلاً في منتصف التسعينات، وأن الفرق بين نسخة عبد الصمد تلك والنسخة الحديثة أن الأول كان متوسط الحال من الناحية المادية، بينما النسخة الحديثة ثرية نوعاً ما، ولكن العيوب الأساسية هي نفسها لم تتغير مع مر الزمان، بمعنى أنها عيوب تحدث الزمن، وتبينت بجلاء في الأداء الإداري العام لمجلس يغط في سبات عميق ولا يصحو إلا من وقع المصائب.
مجلس المريخ الحالي.. إن جاز لنا أن نسميه مجلس إدارة، فإنه لا يملك حتى الرؤية الكافية لإدارة النادي لأيام وأسابيع، ناهيك عن رؤية إستراتيجية متكاملة لصياغة واقع وصيانة مستقبل لموسمين وثلاثة وخطط خمسية وعشرية، مع إصرار غير مألوف على تكرار الأخطاء بصورة كربونية منفرة في كل ما يتعلق بفريق كرة القدم، وبعقلية قلت من قبل أنها تضع المريخ في مقام واحد مع أي نادٍ في إتحاد ولائي من الأطراف المهمشة، حيث لا يتبين الفرق إلا في أرقام الإنفاق وتظل القدرات الإدارية هي نفسها، ولم يكن للأداء الفني أن يكون إستثناءً، لأن نتائج الفريق هي المرآة التي تعكس الحالة الإدارية داخل النادي وليس الصحف والمنابر التي ما فتئت تسبح بحمد الأفراد ولا تتحدث أبداً عن أخطاء نشأت وترعرعت ونمت وربت وأينعت داخل النادي وباتت تهدده بمصائب أكبر من مجرد الخسارة في مباراة واحدة.
قلت في بداية المقال أن الخسارة في حد ذاتها ليست مصيبة في عرف كرة القدم.. ولكن المصيبة التي لا علاج لها أن يكون الشكل الإداري لنادي المريخ بهذا المستوى، وألا يعترف الناس برداءة الأحوال إلا عندما يصعب العلاج، وأن يقابل الرأي النقدي المبكر لمثل هذه الأمور بالردع والقمع الذي قوبلنا به في الوقت الذي كنا نراه مناسباً، وأن يتعمد البعض إثارة الغبار الكثيف للدرجة التي يصعب معها الرؤية، وعندما تقع المصيبة يعودوا ليكتبوا ويتحدثوا بنفس المنطق الذي قمعوه في البداية.. ولكن.. بعد أيه؟
كنت من المعترضين على تسجيل علي جعفر والريح علي منذ البداية، والسبب ليس لأنهما من الأهلي وأن هذا النادي قد إعتاد أن يرفد المريخ بمجموعة من اللاعبين (المقالب) في الآونة الأخيرة، فقد تغير الأهلي نفسه ولم يعد سمحاً إذا باع كما كان في عهد الرئيس المربي شيخ إدريس يوسف، وليس لعداء شخصي بيني وبين هذا الثنائي كذلك، ولا لأي شيء في نفس يعقوب.. ولكن كان رأيي أنهما سيكونان سبباً في خسائر كبيرة للمريخ وفقاً لسجل مشاركاتهما مع أكثر من ثلاث فرق شاهدتهما معها.. إبتداءً من الأحرار والجريف والمهدية والأهلي بالنسبة لعلي جعفر، وود نوباوي والموردة والأهلي بالنسبة للريح علي ونسبة التطور الذي تحقق لهما عبر هذا المشوار.. وعندما كتبت رأيي فيهما كان رأياً مبنياً على مشاهدات عبر أكثر من ثلاثين مباراة لكل منهما ما لم تكن أكثر.. ولكن ما هي ردة الفعل على ما كتبت؟.. وماهي المحصلة النهائية والثمن الذي دفعه المريخ بسبب إدارته التي تشتري أي بضاعة من رصيف النادي الأهلي.. وما هو الثمن الذي دفعته جماهير المريخ المجبرة على الصبر وتشجيع أي لاعب تحمله الصدفة إلى كشوفات الفريق.. وما هو الثمن الذي دفعته الجماهير وهي تلهث وراء الإجابة على السؤال: لماذا يخسر الفريق ويخفق برغم أن رئيسه يجتهد وينفق؟
حواشي
كنت أتمنى أن يكون عمود الزميل مزمل أبوالقاسم والذي نشر أمس على أخيرة الصدى في نهاية الموسم الماضي حتى يتزلزل الأرض تحت أقدام مجلس الإدارة النائم ليصحو أو يغادر ليحل محله مجلس إدارة يتحمل مسؤولياته بوعي وضمير..!
كان واضحاً منذ انتخابه أن تشكيلة المجلس تحمل بذرة فناءه بداخله.. ولكن البعض أراد أن ينظر للرئيس ويتناسى بقية المآسي.. فكانت الحقيقة أننا أحرقنا عدداً من الكوادر الشابة في تشكيلة قاتلة وكانت لتكون ذخيرة للمريخ في مقبل السنوات لو أننا حرصنا على وضعهم في تشكيلة تضم من يتعلمون منهم.
مجلس المريخ يضم مجموعة من الشخصيات ذات الصوت العالي.. والمتواضعة في قدراتها.. عملت على الإستحواذ والإنفراد بالقرار ولعب دور الصندوق الأسود.. مع أنها في الأساس كائنات غير رياضية، ولم تكن في يوم من الأيام جزءً من الوسط الرياضي ولا تجيد لغاته المتعددة، ولا تفقه شيئاً في دهاليزه.
بحار من المداد سكبت في عنجهية عبد الصمد.. وخطورة الطريقة التي يتعامل بها مع زملاءه في مجلس الإدارة.. وعشرات المقالات كتبت لتنبه لخطورة التشكيلة التي ضمها القطاع الرياضي المبتدع بوجود أربعة من العناصر التي وصفنا شخصياتها بأنها من نوعية الشخصيات التي تطغى دائماً على ما حولها وتغطي عليها لقوتها.. بغض النظر عن وجه القوة وهل هي إيجابية أم سلبية؟
كتبت تعليقاً وأنا مسؤول منه حتى الآن كان فحواه: أن عادل أبوجريشه بكل عيوبه أفضل من ثلاثة مجتمعين من الأسماء المعلنة وقتها.. وإن كان نائماً..!
في السابق كانت أمور المريخ تسير بشكل معقول.. أسباب النجاح معروفة.. وأسباب الفشل واضحة.. ولا أحد يجاهر بكراهيته للآخر.. ولكن ما يحدث اليوم أن هنالك صراعات ومشاحنات وكراهية وبغضاء.. وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان.. من شأنها أن تقوض دولة عظمى ناهيك عن (المريخ).
ليس صعباً أن يجتاز الفريق مطب عزام ويبلغ الدور الأول من البطولة الأفريقية.. ولكن أساس المشكلة أن مجلس الإدارة بدون رؤية واضحة لإدارة النادي.. وتمخض عن أعماله فريق كرة قدم غير متكامل في بنيانه.. وحتى إذا اجتاز هذا الدور سيكون صعباً عليه المواصلة في البطولة.
لنتذكر أننا ما زلنا في الدور التمهيدي وأن البطولة لم تبدأ بعد..!
قلت أن كرة القدم ليست كيمياء.. ومعرفة مؤشرات النجاح فيها لا تحتاج لمعامل ومعدات.. .. ولكن خبراء (المصالح الذاتية) في المريخ يقولون في كل مرة: المريخ في هذه المرة غير..!
في تقديري أن الخسارة أمام عزام التنزاني في حد ذاتها ليست الكارثة، ولا يعقل أن تقوم الدنيا ولا تقعد لمجرد أن فريقاً خسر في الذهاب بهدفين نظيفين، خاصة وأن المريخ نفسه سبق أن تجاوز هذا الإمتحان بمجهودات أقل أمام الغزالة التشادي واليوسكاف المدغشقري وأيه أس باماكو المالي.. كلها ملاحم شهدنا فيها بالصلابة لجمهور المريخ قبل إداراته ولاعبيه.. وهذه في نظري لن تكون في يوم من الأيام مشكلة هذا النادي وإنما تظل المشكلة الأولى، وأم المحن في إداراته التي تجاهلت كل المحاذير وسقطت في إمتحانات عديدة كانت نتيجتها النهائية على المستطيل الأخضر.. وحتى عبد الصمد محمد عثمان الذي يشكو منه الناس الآن بعد الهزيمة كتبت من قبل أنه يملك سجلاً في منتصف التسعينات، وأن الفرق بين نسخة عبد الصمد تلك والنسخة الحديثة أن الأول كان متوسط الحال من الناحية المادية، بينما النسخة الحديثة ثرية نوعاً ما، ولكن العيوب الأساسية هي نفسها لم تتغير مع مر الزمان، بمعنى أنها عيوب تحدث الزمن، وتبينت بجلاء في الأداء الإداري العام لمجلس يغط في سبات عميق ولا يصحو إلا من وقع المصائب.
مجلس المريخ الحالي.. إن جاز لنا أن نسميه مجلس إدارة، فإنه لا يملك حتى الرؤية الكافية لإدارة النادي لأيام وأسابيع، ناهيك عن رؤية إستراتيجية متكاملة لصياغة واقع وصيانة مستقبل لموسمين وثلاثة وخطط خمسية وعشرية، مع إصرار غير مألوف على تكرار الأخطاء بصورة كربونية منفرة في كل ما يتعلق بفريق كرة القدم، وبعقلية قلت من قبل أنها تضع المريخ في مقام واحد مع أي نادٍ في إتحاد ولائي من الأطراف المهمشة، حيث لا يتبين الفرق إلا في أرقام الإنفاق وتظل القدرات الإدارية هي نفسها، ولم يكن للأداء الفني أن يكون إستثناءً، لأن نتائج الفريق هي المرآة التي تعكس الحالة الإدارية داخل النادي وليس الصحف والمنابر التي ما فتئت تسبح بحمد الأفراد ولا تتحدث أبداً عن أخطاء نشأت وترعرعت ونمت وربت وأينعت داخل النادي وباتت تهدده بمصائب أكبر من مجرد الخسارة في مباراة واحدة.
قلت في بداية المقال أن الخسارة في حد ذاتها ليست مصيبة في عرف كرة القدم.. ولكن المصيبة التي لا علاج لها أن يكون الشكل الإداري لنادي المريخ بهذا المستوى، وألا يعترف الناس برداءة الأحوال إلا عندما يصعب العلاج، وأن يقابل الرأي النقدي المبكر لمثل هذه الأمور بالردع والقمع الذي قوبلنا به في الوقت الذي كنا نراه مناسباً، وأن يتعمد البعض إثارة الغبار الكثيف للدرجة التي يصعب معها الرؤية، وعندما تقع المصيبة يعودوا ليكتبوا ويتحدثوا بنفس المنطق الذي قمعوه في البداية.. ولكن.. بعد أيه؟
كنت من المعترضين على تسجيل علي جعفر والريح علي منذ البداية، والسبب ليس لأنهما من الأهلي وأن هذا النادي قد إعتاد أن يرفد المريخ بمجموعة من اللاعبين (المقالب) في الآونة الأخيرة، فقد تغير الأهلي نفسه ولم يعد سمحاً إذا باع كما كان في عهد الرئيس المربي شيخ إدريس يوسف، وليس لعداء شخصي بيني وبين هذا الثنائي كذلك، ولا لأي شيء في نفس يعقوب.. ولكن كان رأيي أنهما سيكونان سبباً في خسائر كبيرة للمريخ وفقاً لسجل مشاركاتهما مع أكثر من ثلاث فرق شاهدتهما معها.. إبتداءً من الأحرار والجريف والمهدية والأهلي بالنسبة لعلي جعفر، وود نوباوي والموردة والأهلي بالنسبة للريح علي ونسبة التطور الذي تحقق لهما عبر هذا المشوار.. وعندما كتبت رأيي فيهما كان رأياً مبنياً على مشاهدات عبر أكثر من ثلاثين مباراة لكل منهما ما لم تكن أكثر.. ولكن ما هي ردة الفعل على ما كتبت؟.. وماهي المحصلة النهائية والثمن الذي دفعه المريخ بسبب إدارته التي تشتري أي بضاعة من رصيف النادي الأهلي.. وما هو الثمن الذي دفعته جماهير المريخ المجبرة على الصبر وتشجيع أي لاعب تحمله الصدفة إلى كشوفات الفريق.. وما هو الثمن الذي دفعته الجماهير وهي تلهث وراء الإجابة على السؤال: لماذا يخسر الفريق ويخفق برغم أن رئيسه يجتهد وينفق؟
حواشي
كنت أتمنى أن يكون عمود الزميل مزمل أبوالقاسم والذي نشر أمس على أخيرة الصدى في نهاية الموسم الماضي حتى يتزلزل الأرض تحت أقدام مجلس الإدارة النائم ليصحو أو يغادر ليحل محله مجلس إدارة يتحمل مسؤولياته بوعي وضمير..!
كان واضحاً منذ انتخابه أن تشكيلة المجلس تحمل بذرة فناءه بداخله.. ولكن البعض أراد أن ينظر للرئيس ويتناسى بقية المآسي.. فكانت الحقيقة أننا أحرقنا عدداً من الكوادر الشابة في تشكيلة قاتلة وكانت لتكون ذخيرة للمريخ في مقبل السنوات لو أننا حرصنا على وضعهم في تشكيلة تضم من يتعلمون منهم.
مجلس المريخ يضم مجموعة من الشخصيات ذات الصوت العالي.. والمتواضعة في قدراتها.. عملت على الإستحواذ والإنفراد بالقرار ولعب دور الصندوق الأسود.. مع أنها في الأساس كائنات غير رياضية، ولم تكن في يوم من الأيام جزءً من الوسط الرياضي ولا تجيد لغاته المتعددة، ولا تفقه شيئاً في دهاليزه.
بحار من المداد سكبت في عنجهية عبد الصمد.. وخطورة الطريقة التي يتعامل بها مع زملاءه في مجلس الإدارة.. وعشرات المقالات كتبت لتنبه لخطورة التشكيلة التي ضمها القطاع الرياضي المبتدع بوجود أربعة من العناصر التي وصفنا شخصياتها بأنها من نوعية الشخصيات التي تطغى دائماً على ما حولها وتغطي عليها لقوتها.. بغض النظر عن وجه القوة وهل هي إيجابية أم سلبية؟
كتبت تعليقاً وأنا مسؤول منه حتى الآن كان فحواه: أن عادل أبوجريشه بكل عيوبه أفضل من ثلاثة مجتمعين من الأسماء المعلنة وقتها.. وإن كان نائماً..!
في السابق كانت أمور المريخ تسير بشكل معقول.. أسباب النجاح معروفة.. وأسباب الفشل واضحة.. ولا أحد يجاهر بكراهيته للآخر.. ولكن ما يحدث اليوم أن هنالك صراعات ومشاحنات وكراهية وبغضاء.. وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان.. من شأنها أن تقوض دولة عظمى ناهيك عن (المريخ).
ليس صعباً أن يجتاز الفريق مطب عزام ويبلغ الدور الأول من البطولة الأفريقية.. ولكن أساس المشكلة أن مجلس الإدارة بدون رؤية واضحة لإدارة النادي.. وتمخض عن أعماله فريق كرة قدم غير متكامل في بنيانه.. وحتى إذا اجتاز هذا الدور سيكون صعباً عليه المواصلة في البطولة.
لنتذكر أننا ما زلنا في الدور التمهيدي وأن البطولة لم تبدأ بعد..!
قلت أن كرة القدم ليست كيمياء.. ومعرفة مؤشرات النجاح فيها لا تحتاج لمعامل ومعدات.. .. ولكن خبراء (المصالح الذاتية) في المريخ يقولون في كل مرة: المريخ في هذه المرة غير..!
انا من المتابعين لما تكتب بصفة مستمرة . لم اقرأ لك ابدا ان انتقدت تسجيل على جعفر و الريح على للمريخ . كما انك دائم الانتقاد بشكل هلامى و كلمات تتماهى و مع الضبابية . الأفضل الكتابة بشكل واضح و مباشر عن الامراض المحيطة بفريق المريخ . كلنا قادرون على الكتابة بشكل غير واضح مثل ما تفعل انت . اين ملكات الصحفى فيما تكتب؟ . هدا مع عظيم تقديرى
إن الفشل يرتكز أساساعلى المدرب غارزيتو قبل اللاعبين ذلك لأنه إستهان بفريق عزام ولعب بخطة هجومية ولو أنه إحترم عزام ولعب بطريقة لعب 4-3-2-1 لكان الآن فائزا على عزام وذلك باللعب بأربعة لاعبين في الدفاع مع ثلاثة لاعبين إرتكاز وإثنين وسط بنزعة هجومية وهم راجي ورمضان عجب ومهاجم واحد بكري المدينة وتقفيل اللعب واللعبة المرتدة السريعة عن طريق رمضان وراجي .... أليس صحيحاً .