عَرِفت كرة القدم السودانية الرمح الملتهب الذي يُعد واحداً من أشهر من لعب في خانة رأس الحربة وهو الذي اشتهر بحسم المباريات والذي اُعتبر من أشهر هدافي كرة القدم السودانية في الملاعب الإفريقية و العربية في سبعينيات و أوائل ثمانينيات القرن الماضي . إنه صاحب الرقم 9 ابن الهلال ونجمه ونجم المنتخب القومي في تلك الحقبة الذهبية . لعل القارئ العزيز قد عرفه . نعم هو سعادة السفير والكابتن الدكتور علي قاقارين . ذلك الرجل الخلوق المتواضع , حيث سبق أن تحدثت معه ذات مرة عبر الهاتف فذكرت له موقف لا و لن أنساه له أبداً ينم عن حُسن خلقه الكريم . وذلك عندما كنت أشاهد إحدى تمارين هلال الملايين فإذا بالكابتن يأتي للإستاد زائراً وهو القادم من إفريقيا الوسطى عندما كان يعمل بها , فقمت بالسلام عليه فإذا به يُسلِّم عليَّ بالأحضان . فذكرتها له فقال لي : يا أحمد هذا هو طبعي .
ما أجمل أخلاق الكابتن الدكتور علي قاقارين , متعه الله بالصحة و العافية وما أجمل تواضعه وهو واحد من مخرجات مدرسة نادي الهلال للتربية .
ليس لعنوان المقال علاقة بالإنسان صاحب الأخلاق السامية كابتن السودان و الهلال الأسبق علي قاقارين إلا في الخانة التي كان يلعب فيها . بل العلاقة تخص الولايات المتحدة الأمريكية لوصفها الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الذي تولى الحكم في العام 1959م عندما علمت أنه يتغطى بالراية الحمراء شارباً من فكر الاتحاد السوفيتي المعروف بالمذهب الشيوعي , بأنه سوف يكون مخلب قط يسبب لها الكثير من الإزعاج , فأطلقت عليه لقب رأس الحربة الشيوعي . فأرادت أن تتخلص منه بانقلاب في العام 1961م و فشلت المحاولة الانقلابية وكانت مجزرة عرفت بحرب خليج الخنازير ,. وفي العام التالي مباشرة كانت حرب الصواريخ وفيها أسقطت كوبا ما عدده ثلاث طائرات أمريكية ووقتها فرضت واشنطن العقوبات الاقتصادية على هافانا , وظل فيدل كاسترو يُمثل رأس الحربة الشيوعي الذي يحمل الخطر الداهم أمام مرمى جون كيندي حتى عهد رئاسة جورج دبليو بوش . ليشهد العام 2008م تنازل فيدل لأخيه راؤول عن حكم كوبا لتبدأ حكاية التنازلات بين واشنطن و هافانا و يعرف العالم معتقل غوانتانمو الأمريكي الواقع في الأراضي الكوبية . لتزف الأخبار في الثلث الأخير من ديسمبر 2014م نبأ رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن كوبا التي استمرت لأكثر من نصف قرن من الزمان و ظهور مصطلح تطبيع العلاقات بين أمريكا و كوبا في عهد أوباما و راؤول رغم الامتعاض و المعارضة من قبل الحزب الجمهوري الأمريكي
* قرار الملك و ملعب النقعة و مدني
استوقفني الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء المختلفة الخاص بقرار عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس بإعفاء وزير الشباب والرياضة المغربي جراء فضيحة الماء التي غمرت نجيل ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط بسبب الأمطار , في لقاء دور الثمانية ضمن مباريات كأس العالم للأندية التي جمعت بين كروز آزول المكسيكي و ويسترن سيدني الاسترالي . ولم تفلح محاولات العمال في تصريف كمية المياه مما جعل المباراة تستمر وكأنَّ المباراة تُلعب في حوض سباحة . جراء ذلك القرار تذكرت منظر أرضية ملعب إستاد النقعة في فاشر السلطان لإحدى مباريات الدوري الممتاز موسم 2014م التي كانت منقولة تلفزيونياً وهي لا تسر الناظرين . ثم أرضية ملعب إستاد ود مدني لإحدى مباريات الدوري الممتاز التي كانت منقولة تلفزيونياً أيضاً و التي غمرها الماء جراء المطر و لُعبت المباراة في الوحل وكأنَّ المباراة تُلعب في ( الحواشات ) . حيث مرَّ الموقف مرور الكرام ولم نسمع بأي قرار .
* سُفراء الهلال
الصورة الجماعية للاعبي الهلال وهم يرتدون البدلة الرسمية full suit صورة افتقدنا رؤيتها منذ زمن بعيد . وهي تنم عن عمل تربوي شعاره الانضباط بدءً من الهندام مروراً بالمعسكر . لما لا وواحد من جيل من كانت جُل صورهم بالبدلة الكاملة ضمن أركان إبداع هلال الستينات و أوائل السبعينيات من القرن الماضي , إنه الكابتن والأستاذ أمين زكي .
* الرذاذ المتلاشي
بعد اعتماده رسمياً في بطولات العالم للكبار و الناشئين و دوري أبطال أوروبا و كؤوس الأمم وجميع البطولات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا . بعد أن ثبت أنَّ استخدامه يُساعد على حفظ الزمن دون تبدد و إهدار من قبل اللاعبين عند الوقوف لعمل حائط الصد بعد أن يُحدد حكم المباراة مكان الوقوف . إنه الرذاذ المتلاشي . هل سنرى استخدامه في كل مباريات دورينا الممتاز موسم 2015م .
آخر الأوتاد :
لأبي القاسم الشابي :
خُذِ الحياةَ كما جاءتكَ مُبتسماً
في كَفِّها الغارُ أو في كَفِّها العدمُ