• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
كمال الهدى

الكرة أم صحة البشر!!

كمال الهدى

 2  0  1537
كمال الهدى

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· رأيي الثابت أن الاعتماد على المدارس السنية وحده ليس أملاً لاخراج كرة القدم السودانية من وهدتها.

· وحين سجل مجلس الهلال الحالي ثمانية لاعبين صغار، أوضحت أن الخطوة تظل فرقعة إعلامية ما لم يتبعها المجلس بخطوات أكثر أهمية.

· وبالطبع ليس هناك أفضل من تعليم النشء أبجديات الكرة وأخلاقياتها ونظم الاحتراف وهم في هذا العمر الصغير.

· لكن كيف يتأتى لنا ذلك والمنظومة كلها فاسدة، هذا إذا سلمنا بأن هناك منظومة أصلاً!

· فالاتحاد المسئول عن اللعبة في البلد تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا اتحاد ولا مسئول.

· بل هي شلة من الأصدقاء وأصحاب المصالح الذين عاثوا فساداً في كرة القدم السودانية حتى أوصلونا لما نحن فيه.

· فلا نفع منتخب البلد.

· ولا أفلحت منتخبات الشباب والأولمبي والناشئين.

· ولا تمكنت أنديتنا بصغيرها وكبيرها من تسجيل تقدم مدروس في البطولات القارية يمكننا أن نبني عليه لمستقبل واعد.

· ولن يحدث ذلك طالما أن الاتحاد يرأسه معتصم ويرافقه فيه مجدي وأسامة وود سيد أحمد وبقية الشلة.

· وبمناسبة ود سيد أحمد استغربت لخروجه مؤخراً بتصريح حول تسجيل لاعب، وهو الذي قال قبل أسابيع أنه سوف يكشف المستور في اتحاد الفساد.

· تأكدت يومها ألا أحد في الشلة يملك الجرأة على كشف المستور.

· فقد سمعنا الكثير من مثل هذه التهديدات من مدرب المنتخب وقائده السابق وبعض إداريي الاتحاد، لكننا لم نسمع من أحدهم ولو كلمة ضمن هذا السياق.

· التهديدات في هذا الوسط تحديداً يلجأ لها صاحبها لتحقيق هدف محدد وما أن يتحقق ينسى كل تصريحاته الساخنة.

· وطالما أن الكرة تتحكم فيها شلة يتستر كل واحد فيها على الآخرين، ليس حرصاً، بل خوفاً على نفسه، فالاعتماد على النشء في مثل هذه الأجواء يكون أشبه برميهم في المحرقة.

· من يفشل في إدارة الكبار، سيكون فشله أكبر في إدارة الصغار.

· وحتى في المدارس يلجأ المدير الناجح إلى تخصيص خيرة معلميه للصفوف الأولى حتى يضع الأساس السليم لتلاميذه.

· أما المدير الفاشل فيهتم بالصفوف الكبرى ويخصص لها أفضل المعلمين، فيما يسند أمر الفصول الأولى لصغار المعلمين وأقلهم خبرة ومعرفة.

· مع ما يعانيه لاعبونا الكبار من نقص مريع في المهارات وعدم المام مخجل بأساسيات اللعبة، نتطلع لصقل مواهب الصغار نعم.

· لكننا نتطلع قبل ذلك للفظ كل فاسد في هذا الوسط الموبوء.

· نريد أن يتولى الشأن الإداري والفني لهؤلاء الصغار من نثق بهم.

· وهذا لا يمكن أن يحدث في وجود الشلة الحالية التي تفرض وجودها في اتحاد الكرة استناداً على لعبة المصالح لا أكثر.

· يحيرك حقيقة من يشتكون من عشوائية وفساد وتخبط الشلة المتحكمة في اتحاد الكرة حالياً، عندما تعلم أنهم كانوا وراء نجاح وفوز هذه الشلة الفاشلة.

· انتقدوا الدكتور شداد وظلوا يهاجمونه ليل نهار من أجل أن يترجل ويأتي بعده هؤلاء الضعفاء.

· وحين تمرد التلاميذ على أستاذهم المبجل احتفوا بفوز هذه المجموعة الفاشلة، وبشرونا بفتح عظيم.

· وظهر معتصم ورفاقه في أكثر من وسيلة إعلامية وراحوا يحدثون الناس عن فتح صفحة جديدة مع الإعلام.

· دشنوا عهدهم الجديد بأسوأ طريقة.

· فحديثهم ذاك حمل رسالة خبيثة مفادها أن الدكتور شداد هو من كان يقف وراء توتر العلاقة مع الإعلام، أما وقد تولينا الأمر نحن فسوف نكون ( حبايب).

· أكدت حينها أن معسول الكلام لن ينفع معتصم ومجدي وأسامة.

· لكن البعض استمروا في احتفالاتهم بالعهد الجديد لاتحاد الكرة مؤكدين أن ذهاب شديد يعني حدوث الكثير من التغييرات الإيجابية.

· وبعد كل هذه السنوات يأتي الواحد منهم ليقول لنا أن هذا الاتحاد فاشل وغير كفء وفاسد!!

· لا يجب أن نهلل للبعض وندفع الناس دفعاً لخطوات غير محسوبة، ثم نبكي بعد سنوات على اللبن المسكوب.

· البكاء على اللبن المسكوب فعل يمكن أن يأتي به المشجع العادي.

· أما صاحب الرأي فيتفترض أن يتحسب لكل خطوة جيداً قبل أن يبشر الناس بها.

· ولكم أن تتخيلوا عدد المرات التي دفعت فيها بعض الأقلام المؤثرة الناس إلى الوجهة الخطأ لينتظروا سنوات دون أن تتحقق أي فائدة.

· وعليكم أن تحصوا عدد السنوات التي تضيع على كرة القدم السودانية بمثل هذه المواقف.

· ولابد أن تسألوا أنفسكم كيف يمكننا أن نتقدم طالما أننا ننجر وراء هذا لخمس سنوات.. وخلف ذاك لعشر سنوات أخرى.

· لا أقول أن عهد الدكتور شداد كان خالياً من المشاكل.

· لكننا على الأقل لم نكن نسمع بتهمة الفساد في ذلك العهد.

· ولا وقع الاتحاد في أخطاء إدارية ساذجة وعكس رجاله جهلاً فاضحاً بالقوانين والنظم آنذاك.

· المشكلة صارت فيمن نشكو له هواننا وضعف حيلة اتحادنا.

· إن خاطبنا الوزارة فسوف تبدو مخاطبتنا لها ككلمة حق يُراد بها باطلاً.

· فالوزير المسئول عن الرياضة في البلد هو من سمعناه جميعاً يقول عند تكرار هزائم منتخبنا ما معناه أن البرازيل نفسها اتهزمت فيها شنو يعني أن ينهزم منتخب السودان!

· ولهذا كان من الطبيعي جداً أن يخرج علينا ود عطا المنان الذي لا يستحي ولا يخجل أبداً ليؤكد بعد آخر هزيمة الكونغو الأخيرة أن الجهاز الفني للمنتخب باقِ وأنهم لن يعيروا الاحتجاجات اهتماماً.

· البعض يسأل: ما علاقة معتصم جعفر بالكرة .. وما علاقة أسامة بها.. وما علاقة فلان أو علان من رؤساء الأندية بـ ( التيوة).

· وبدورنا نتساءل ما علاقة وزير الشباب والرياضة بالرياضة.. بل ما علاقة حكامنا بمبادئ الحكم الراشد؟!

· نخلص من ذلك إلى عدم وجود ( الوجيع).

· لا أحد يبكي على حال كرة القدم السودانية.

· وكل الصراخ الذي تسمعونه مجرد تخدير لا أكثر.

· فلو كان لدينا مسئولين قلوبهم على البلد وشعبه ورياضته لعرفوا كيف يقتلعون ضباط اتحاد الكرة الذين ينتمون للحزب الحاكم.

· وهو انتماء معروف المرامي.

· لكن كيف يقتلعهم من لم يقتلعوا من كان أثرهم السيء على حياة الناس أشد وأقسى!

· إذا كانت حكومتنا تتفرج على مدمر صحة البشر وهو يمارس عبثه بمؤسساتنا الصحية، فهل نتوقع منها أن تهب لنجدة كرة القدم؟!

· التغيير المطلوب أشمل وأوسع.

· لكن في الوقت الحالي وإلى حين حدوث التغيير الكبير ليس أمام المهتمين بالكرة سوى الضغط في اتجاه فرض ولو القليل من هيبة النظام والقوانين.

· لو عرف مشجعو الكرة سلاحاً اسمه المقاطعة في مواجهة مختلف المواقف المخزية..

· لو تركوا إلى غير رجعة مناصرة المنتخبات الوطنية..

· وإن تخلوا عن العاطفة السلبية تجاه أنديتهم..

· ولو كفوا عن دعم الصحف التي تمارس الضحك عل عقولهم كل صباح، لأجبروا القائمين على الأمر على احترامهم والسعى لإيقاف شيء من هذا العبث الذي يشهده هذا القطاع.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الصواعق 11-25-2014 09:0
    لا حياة لمن تنادي... الحل الوحيد هو عدم السكوت وفضح الفساد والافساد... لا نملك سلاح او دانة كلما نملكه هو عقلنا واقلامنا... وهي اقوى من الرصاص وان شاء الله ستأتي اكلها ولو بعد حين... فدولة الظلم ساعة ودولة العدل الي قيام الساعة ... والجميع سيقف يوما ما امام العدالة .. عدالة الارض ثم عدالة السماء.. أحسب بان الله يستدرجهم ويفتتنهم بحب المال والجاه والشو... اصبحوا كالاطفال يرون ان الانتصار في توافه الامور اما خلق جيل معافا او ذرع بذرة ورعايتها او اعطاء محتاج صنارة ليصطاد بها بدلا من اعطاءه سمكة ليأكلها.. كلها امور بعيدة عن تطلعاتهم وعن فكرهم الذي يختزلونه بكلمة واحدة هي "الأنا"ويحرصون على الدفاع عن المافيا التي ينتمون لها لضمان أمنهم واستمراريتهم... اكرر واقول "يمهل ولا يهمل"
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      هيثم 11-25-2014 10:0
      الحبيب الصواعق شكرًا علي الأسطر الجميله و المرتبه التي سردت بها ما نصبو اليه في اعتقادي اننا يجب علينا ان نعيد في المقام الاول لشبابنا ثقتهم في أنفسهم تلك الثقه التي هدا جدرانها فساد و ظلم القائمين علي امرنا يجب علينا ان نتدبر لهم و لنا منبرا نخطب منه عظمه بلدنا و لهفتنا في احداث التغيير بما توفر لدينا في الوقت الراهن علينا ان نجتمع علي رائ واحد ننتقيه مما نسعي اليه و نرجوه و بعدها تتوزع الأدوار فيما بيننا لنخاطب او نوصل لفئات اخري نفس الرائ و نفس الهم ملتزمين في نفس الوقت علي ان يكون الخطاب مبسطا و بصوره يزيل غبار اليأس الذي حجب عنا عشقنا وولهنا لهذا الوطن الحبيب. فكيف لنا ان نبتدر هذا الحوار عزيزي الصواعق. محتاجين نتحرك هسه و الا سنعيش و علي اعناقنا ذنبا اننا غصنا في رمال اليأس و سلمنا ابناءنا و اجيالنا القادمه وطنا اختزله هؤلاء الفاسدون في مكتب صغير يمارسون فيه ما شاء لهم....... حقيقه يدمي القلب مع صباح كل يوم جديد علي سوء ما وصلنا اليه حتي ترهلت جفوننا بكاءا و حسره و لابد لنا ان نتحرك اليوم قبل الغد يا ريت عشان فطونه و حاج احمد
      تحياتي القلبيه لك و لكل عاشق لهذا الوطن الحبيب.
  • #2
    هيثم 11-25-2014 02:0
    مع سهوله و كثره وسائل الاتصال و التخاطب لا نري حتي اليوم مجموعه من الشباب او المجموعات قد كونت فئه او فئات لمناهضه هذا الوضع المزري الذي تعيشه جميع مؤسسات الدوله ان كانت صحيه ام رياضيه ام اجتماعيه او سياسيه و في اعتقادي ان وسائل التواصل هي الطريقه الفعاله و الوحيده التي يمكن ان نقاوم بها لانه لا رادع لهم اليوم ان اكظتت الشوارع بالناس لأنهم يستخدمون وسائلهم الجبانه في ذبح الناس و علي مرمي من العالم و المنظمات الدوليه.....فالدعوة مفتوحه احبتنا الشباب لكي نجتث هذا السرطان القاتل من جسدنا علا و عسي ان لايصيب علي الاقل اطفالنا و اجيالنا القادمه.... و لكن هل من يسمع او يستجيب؟؟،،،
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      الصواعق 11-25-2014 10:0
      الاخ هيثم
      انه توجه والتزام المطلوب منك هو فضح الفساد والافساد.. فما دمت تملك قلما ومعلومة فمن حقك ان تتهم كل صاحب منصب عام او نافذا او قريب من سلطة ومساءلته يوميا حتى لا يعتقد ان المجتمع لا يراه فيفعل كما يشاء ان كان مذنبا او بريئا.. ان الحرية هي اعظم قيمة تحرس بها القيم والاخلاق .. فالحرامية والفاسدون والمفسدون هم وحدهم الذين يحبون الظلام هم وحدهم الذين يعملون لتكميم الافواه حتى ينفردوا بما يظنونه غنيمة هي من حقهم بموجب حيازتهم للسلطة ولسيف السلطان الذي يهددون باسمه الرعية.. فعمر بن الخطاب أمير المؤمنين اجاب على اعرابي عن مصدر ازاره ورداءه الجديدين وهو من امر بتوزيع رداء او ازار لكل الرجال من بيت مال المسلمين فسمح عمر لولده بالرد على الاعرابي ووقف ابنه وهو يلبس رداء وازار قديمين انه قد تبرع بحقه لوالده ليقف به امام المسلمين في هذا المنبر... ان كان المسئول العام بريء فان اتهامه سيكون خير له بظهور الاتهام والبراءة على الملأ وسيكسب المسئول مزيدا من ثقة الراعي والرعية ... اما ان نرى الفساد والافساد والظلم ونطبل لهم او نسكت عنهم ... فلن يبرأنا ذلك من شراكتنا لهم فيما يعملون... لذا اقول لك ان الفئة التي تتحدث عنها موجودة وتحمل اقلاما قوية لاتخاف ولا تهادن وان دائرتها تتوسع وتكبر يوما بعد يوم... لسبب بسيط انها تتبع الحق والحق جعل هذا الاسم من اسماءه ليتبع...فهل نحن فاعلون؟؟؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019