قريبي عابدين انتهت اجازته السنوية مع بداية طقوس زواج في الحلة ، ولما كانت الغربة قد زحفت على واحات نفسه وجردتها من الماء والخضرة ووجه بنات حلتنا الحسن، تمنع الرجل على موعد الحجز وعصى أمر الكفيل و(كتل العرس ) ومشى في سيرته ... فقد الرجل وظيفة سعى لها نصف عمره في الغربة وكسب زغرودة تلاشى صداها يوم حط رحاله في صحراء نجد وهاهو يبدأ رحلة البحث من جديد غير آبه بما فعل الكفيل ...

فتباين الطبع والطباع بين صحرائهم وجزيرتنا ، جفافهم وخضرتنا عقالهم وعمامتنا ، يقتل الآلاف منا في غربة لاتعرف (يمه أرحميني) . لكن لامفر ولامناص فحال البلد وما آل اليه يجبر خادم الفكي على الصلاة ..وليس من العقل ولا المسؤولية تجاه (رعييته) أن يفرط مغترب في عمله ومصدر رزقه وإن كان الثمن محنة الأهل ودفء القرب. مادعاني لهذا تخلي مبارك سلمان عن تدريب الهلال أو تخلي الهلال عنه بسبب (عرس أمريكا) الذي زفهم اليه إتحاد الفشل الذي لم يتعلم يوما مبادي التنظيم والتخطيط والبرمجه المدروسة. زيارة المدربين لكورس أمريكا في هذا التوقيت اخفاق يضاف لاخفاق (اتحاد دايما عايم وغرقان في الأسى والهزائم) فمازدا الذي قيل أنه سيقود الركب هو مدرب المنتخب والحالف طلاق بالتلاتة مايفكو ولو تنقلب الحكومة ، يعني (مافيش أمل) ...

ومعروف ان المنتخب لديه استحقاقات قارية لامجال للفكاك منها وإلا فالعقوبات ستزيد الطين بله ...فهل يمضي مازدا 2014 لتوضيب احساسه في بلاد العم سام ويترك قيادة منتخب الهناء ل ( مساعد الياي) عطا المنان الذي جاد عليه المنان بهذا المنصب وكنكش فيهو كنكيشة الكديسة في لحم السوق .

أما مبارك سلمان فلأجل عيون أمريكا أخجل عيون سيرة عطرة وبهية عرفها عنه الأهلة طوال سنين عطائه المقدر ففقد تعاطف الأسياد معه وفرط في فرصة تدريب فريق كبير مثل الهلال كان سيدعم سيرته وخزانته معاً ، ورغم إصرار مبارك على السفر وتخليه عن الهلال لكن ليس من حقي أن أجرد أب شنب من هلاليته كما ذهبت بذلك (المنسقة) التي ظلت تكتب عن الهلال (بسكين ميتة) لا بأنامل ناعمة فكم ذبحت بسكينها هذه إنتماء اللاعبين وطعنت في هلاليتهم، لاتخشى زيدا ولاعبيدا.

وكل شي في بلدي يمشي بالمقلوب ، ففي المدينة الرياضية تنهار أعمدة المقصورة قبل أن (تتدردق تحتها كورة) ، في بلادي تبور الأخلاق وتهاجر القيم نبيع الخوة ونابا الشورة وزي البنقو ندس البنضورة ، يبور الغيط ويغلى الزيت ويطلع زيت الناس ، ويقع السد منو الببنيهو فالحين في الهد.

نقيف صفوف نحيا ونشوف، شلاتين وحلايب والشافعة صغيرة تعرس شايب والعيب الواضح مافاضح وكان تتكلم انت العايب.

ويح قلمي ماله كاد يسرح ويمرح في دروب يجهلها وترك أمر هلاله لكاردينال يجيد القول لا الفعل ، فقد أشبعنا هذا الكاردينال من يوم (خش السيستم) بكثير وعد وكثيف رعد والأفق خال من برق يسبق غيثاً ...

لا أدري إن دخل البص تخوم أم در أم لا ، وهل عبأت ال 3 مليون دولار الخزائن الزرقاء أم لا ، وهل فاق عيار المحترفين عيار دهب شيبون أم لا ، وهل قطع الخواجة تذاكر رحلة الخرطوم أم لا ، وهل أدركت ياكاردينال ضفاف بحر اللؤلؤة الزرقاء أم لا ... وهل وهل وهل أم لا ولا ولا ؟؟؟؟

جملة أخيرة :

الهلال أيها الكاردينال هو هلال الحركة الوطنية لاهلال الحركة الشعبية وهو هلال القيمة الفنية لاهلال الجوغة والنرجسية وهو هلال الانتصارات التاريخية رضي أم أبى أهل العرضة الجنوبية ، وهو هلال إرث المنشية لا هلال اللكمة اليسارية ، وهو هلال التفاني لا كذوب الأماني ، هلال طه ومجيد وصلاح لا هلال الفشخرة الصراح، فأرجوك أن تتكرم علينا ياكردنة بالسكات والموية الباردة لاكثير قول وطعمية وفول .

ياسر فضل المولى

yaserazazy@hotmail.com