اتنتهت امس الخميس المهلة المحددة من قبل لجنة التحقيق التي كونها مجلس المريخ مؤخرا لمساءلة اللاعب هيثم مصطفي بسبب غيابه عن تدريبات فريقه منذ اكثر من اربعة اشهر خلت. رفض هيثم المثول امام اللجنة في اجتماعها السابق واعاد الخطاب الذي بعثت به اللجنة رافضا الحضور مؤكدا بانه لن يلعب الفترة المتبقية من عقده الذي سينتهي في ديسمبر المقبل. ارسل اللاعب خطابا لمجلس المريخ اكد فيه رفضه المثول امام اللجنة التي شكلت للتحقيق معه في تحد واضح وصريح للادارة ولكيان المريخ الذي احتوي اللاعب في اعقاب شطبه من الهلال قبل عام ونصف. لم يقدر اللاعب وقفة انصار المريخ معه يوم ان وقع في الكشوفات الحمراء ويومها جاءت الجماهير من كل مكان واغلقت شارع البلدية وعطلت الحركة حتي وقت متاخر من الليل ابتهاجا بتوقيع اللاعب للمريخ. قدر المريخ تاريخ 17 عاما قضاها هيثم مصطفي في الهلال ووقف معه حين تم شطبه وجاء الي المريخ وسط تظاهرة كبري لم يسبق لها مثيل هو وزميلهعلاءالدين يوسف موقعا عقدا لمدة عامين. ابتهج المريخاب واحتفلوا بانضمام اللاعب الفلتة كما يقولون وانتظروا موعد بداية التحضيرات لمشاهدة اللاعب وبالفعل بدا هيثم مشوار التالق مع الفريق وتواصل ذلك بالتتويج مع المريخ بلقب الممتاز في الموسم المنصرم. تمادي هيثم مصطفي وتمرد علي المريخ ورفض المشاركة في التدريبات وسافر في رحلة طويلة الي القاهرة بدعوي المرض وعاد ولم ينخرط مع فريقه وقد كان الفريق في حوجة لمجهوداته. مد مجلس المريخ حبال الصبر طويلا تجاه اللاعب ولم يقوم بمساءلته مع ان المجلس كان يملك الحق في ذلك لكنه راعي لمشوار اللاعب وتاريخه ولم تنفع كل الرجاءات في عودة اللاعب لمزاولة نشاطه. اقول بصراحة ان مجلس المريخ لم يكن حاسما في موضوع هيثم وترك الحبل علي القارب ولم يقم بحسم امر غياب اللاعب مبكرا لتستمر الازمة كل هذه المدة لانه لو اصدر قرارا حاسما لما وصلت الامور لهذه المرحلة. اثار هيثم موضوع عودته للهلال وشغل وسائل الاعلام واقام الدنيا بذلك لكن ادارة المريخ قفلت الباب امام اللاعب رافضة عودته لناديه السابق ذلك ان العقد المبرم معه ينتهي في ديسمبر المقبل. العالم باسره يتابع مونديال البرازيل باهتمام كبير ونحن هنا في السودان مشغولون بقضايا انصرافية مثل ازمة المريخ وهيثم وبرمجة الممتاز والكاس واعتراض القمة علي تلك البرمجة. كيف يطالب لاعب بانتقاله الي ناد اخر وهو ما يزال يربطه عقد وماالذي دفعه لاتخاذ مثل تلك الفكرة التي ماتت في مهدها برفض المجلس الاحمر انتقال اللاعب لصفوف ناديه السابق. سئمنا الحديث الممل والمكرر عن موضوع هيثم وسئم الشارع المريخي ترديد تلك الاسطوانة ومن البداية كان يجب ان تكون هناك عقوبة رادعة تجاه اللاعب لكن المجلس لم يفعل ذلك وظل يمد حبال الصبر. اصبنا بالملل ونحن نتطرق عديد المرات لموضوع اللاعب هيثم مصطفي حيث لم يكن هناك داع للازمة وقلنا حينها ان المجلس اهمل حسم موضوع اللاعب ولم يقم باصدار عقوبة رادعة تجاهه. تحدي هيثم المريخ وادارته وانصاره ضاربا بكل الرجاءات والنداءات المنادية بعودته عرض الحائط ورافضا الحضور للتحقيق معه حول اسباب غيابه غير المبرر طيلة الفترة الماضية وهو الذي يربطه عقد مع الاحمر لعامين. ارتكب المريخ خطا كبيرا بتسجيله للاعب هيثم مصطفي خاصة وانه لم يعد لديه ما يقدمه بسبب تقدمه في العمر ,اخطا المجلس ولكن حدث ما حدث ولم يكن يتوقع احد ان تحدث مثل هذه الازمة. الذي يحيرني ان بعض الاقلام المريخية التي طبلت لهيثم واستقبلته بحفاوة وظلت تكتب عنه وتمجده طيلة الفترة الماضية انقلبت عليه الان واشبعته تقريعا ونقدا في تناقض واضح وغريب. اليوم ستنتهي المهلة الممنوحة للاعب وفي حال عدم حضوره فان الشارع المريخي يطالب بعقوبة رادعة تصل حد الايقاف وتجميد النشاط ورفع الامر للاتحاد العام,ارجوكم اريحونا من هذا المسلسل الممل.