اختلاف عصام الحاج مع رئيس نادي المريخ جمال الوالي ليس بالامر الجديد في النادي العريق الذي شهد الكثير من الخلافات التي تميزت بالشكل الحضاري .. معظم الخلافات كانت حول كيفية ادارة وتسيير النادي ، ولكن الجديد ان عصام الحاج سلك مسك الهجوم الاعلامي والترصد المستمر لمجلس الادارة في وقت يحتاج فيه المريخ للاستقرار ، وهو الذي يقاتل من اجل الحفاظ على صدارة الدوري الممتاز وتحقيق اللقب الغالي .. من قبل حدث خلاف هو الاشهر ربما في تاريخ النادي بين الوالي والصاقعة وصل مرحلة متأخرة لدرجة ان حسن عبد السلام تقدم باستقالته وترك العمل الاداري بالنادي ، لكنه اي الصاقعة قدم مصلحة المريخ والتي هي من اولوياته على مصالحه الخاصة ولم يقود حملة اعلامية مضادة كما يحدث الان ، لم يستقل الحسن اختلافه مع رفيق دربه السابق ويوجه القذائف نحو منصة المريخ رغم الظلم الذي تعرض له .

نعلم ان الفرق كبير وشاسع بين الرجلين ، و نعلم ايضاً ان عصام الحاج يعشق المريخ بدرجة كبيرة وجاهد كثيرا من اجله ولكن مواصلته توجيه هجمات على رئيس النادي في الوقت الحالي تحديداً وضعت الكثير من علامات الاستفهام .. فمصلحة فريق الكرة الاحمر يجب ان تكون فوق الوالي وعصام ـ وفوق كل الرغبات الشخصية .. المصيبة ان سكرتير المريخ يدخل نتائج فريق الكرة ضمن مقالاته التي ينتقد فيها الوالي بشدة مع ان نتائج فترة (التقشف) كانت اسوا.

اعود لخلاف جمال وحسن وابتعاد الاخير عن العمل الاداري رغم العطاء الثر الذي قدمه للنادي بشهادة كل شعب المريخ خصوصاً في التسجيلات ، في ايام الخلاف وبعد الاختلاف وابتعاد رئيس اتحاد الخرطوم الحالي ظلت بعض الاقلام المريخية تترصده وتوجه له انتقادات لا يسندها منطق في كثير من الاحايين .. لكن الحسن ظل صامداً ، لم نشهد له مقال او تصريح فيه اسأة لرئيس النادي او اي اداري مريخي اخر .

الصاقعة رغم ابتعاده حافظ على وضعيته في القلعة الحمراء كرجل مريخي وضع بصمته ، ووضع ارضية خصبة يمكن ان يعود في اي وقت للعمل الاداري بالنادي عكس عصام الذي عاد للعمل الاداري مرة اخرى على حساب وجوه شبابية ولم يقدم اي اضافة ، بل كان خصماً على المريخ .

تعاقد الحاج مع افشل مدرب وطأت اقدامه الملاعب السودانية (الكوكي) من منطلق تقشفي ، ظل المريخ ايام التقشف يبحث عن المنح لاقامة المعسكرات المجانية ، فكانت المحصلة عدم استقرار ومشاكل وخلافات لا اول لها ولا اخر.

نقاط .. نقاط .!!

فرقة الاحلام حققت فوز كبير واستعادت صدارة الممتاز ، اربعة اهداف رفعت اهداف الفريق الى 31 هدف ونقاط المارد الى 26 مع المحافظة على سجل الفريق بدون هزيمة حتى المباراة العاشرة .

ولكن شباك المريخ اهتزت في الجزء الاخير من المباراة وفي ذلك تأكيد على ضعف المردود البدني في ظل اعتماد المريخ على اطار فني خالي من المعد البدني ، شباك المريخ اهتزت ست مرات ، والملاحظ ان شباك المريخ تهتز في الجزء الاخير من المباريات بسبب تراجع المردود البدني .

المريخ يحتاج لمعد بدني في الفترة المقبلة ، ويحتاج لعمل كبير وكبير جداً قبل مواجهة الهلال في ختام مباريات النصف الاول.