بهدوء
رفض نجوم المريخ الهدية التى قدمها لهم مريخ الفاشر بتعطيله للهلال بالتعادل السلبي معه فى استاد النقعه فى الجولة العاشرة من الدورى الممتاز ,, رفضوا الهدية الغالية والثمينة بعد تعادلهم السلبي مع فريق النيل الذى يحتل المركز قبل الاخير وباداء باهت جدا لايعكس خبرة الاسماء المحلية والاجنبية ولا مكانة المدرب الالمانى اتوفيستر .
ظهر المريخ فى حالة يرثي لها خاصة فى الشوط الاول الذى كانت فيه نسبة الاستحواذ 50% الى جانب اخطاء بالجملة فى التمرير والاخطاء الدفاعية التى لم يحسن هجوم النيل الضعيف استغلالها ,, كانت علة المريخ فى وسط الملعب الذى ( شرفه ) بالحضور السيد المبجل غاندى المتخصص فى حرق اعصاب جماهير المريخ حيث اكرمه اتوفيستر بهذا المركز المتقدم رغم انه لايستحق حتى ان يكون على دكة البدلاء ناهيك ان يجد هذه الفرصة الذهبية بعدما ظل يسجل الفشل تلو الفشل منذ ان تعاقد مع المريخ وحتى اليوم ولم تكن له اى بصفة فى مركزه بل عبء ثقيل جدا على زملائه منذ عهد كروجر وحتى اليوم ولكن يبدو ان للاخوة الالمان - سامحهم الله - غرام مع الجنسية الغانية حتى لو كان حاملها لاعلاقة له بكرة القدم مثل غاندى ,, كذلك تراجع شيملس عشرات الخطوات الى الوراء ولم يقدم ربع ماقدمه امام النسور التى مزق شباكها بسوبر هاتريك وهو ( يجوط الشغلانيه ) كما يقول الصديق العزيز رمضان احمد السيد ويفسد على زملائه كل الفرص التى كانت تتهيأ لهم امام مرمى الحارس العملاق هانى ماهر الذى وقف سندا منيعا ولعب دورا كبيرا فى هذه النتيجة لمصلحة فريقه , لم يشكل الاثيوبي اى خطورة بل كان ( مخرب العاب ) وليس صانع العاب كما ينبغى له فى هذا المركز الحساس الذى لم ينجح اى لاعب فى تغطيته منذ ان توقف هيثم مصطفى عن المشاركة بسبب الاصابة وظروفه الاسريه .
الكابتن احمد الباشا لم يكن احسن حالا من غاندى وشميلس ليثبت مرة اخرى انه لايقوى على اداء مباراتين بايقاع واحد فهو يوم فوق ويوم تحت الارض , حيث لم نشعر بوجوده الا من خلال عكسيات محدوده على مدار الشوطين وشتان بين ماقدمه من اداء ايجابي ضد النسور ومساهمته فى تحقيق ذلك الفوز وبين ماقدمه بالامس من محاولات خجولة جدا تحسب على اصابع اليد الواحدة , كذلك مايقال عن الباشا ينطبق على اوليفيه الذى لم يكن فى مباراة الامس على قدر المدح والثناء الذى احاطه به مدربه اتوفيستر فى حديثه الصحفى الاخير عندما قال عنه انه يمتلك كل صفات القيادة ويعرف كيف يؤدى دوره كلاعب وكمهاجم فى الملعب , فلم نشاهد له اى دور او لمسة امام مرمى التماسيح ولم يتردد اسمه على لسان معلق قناة النيلين لاكثر من ثلاثة او اربعة مرات هى اللحظة التى استلم فيها الكرة وضاعت بسهوله من تحت اقدامه ,, كذلك استبشرنا خيرا فى السيد على جعفر ومركزه الجديد فى الطرف الشمال واعتقدنا انه سيكون افضل بكثير من سلفه غاندى بحكم الخبرة والبنية الجسمانية وحسن التصرف الا انه لم يقدم مايشفع له بالاستمرار فى هذا المركز مستقبلا ولا اظنه سيكون افضل من موسى الزومه حتى لو كان الاخير فى اسوأ حالاته .
التبديلات التى اجراها المدرب اتوفيستر بدخول رمضان عجب وضفر وفيصل موسى كبدلاء لكل من اوليفيه وعلاء الدين يوسف واحمد الباشا لم تغير من واقع المريخ الذى عجز عن تعديل النتيجة رغم تدنى لياقة لاعبى النيل , ونستثنى من تشكيلة الامس المهاجم المالي تراورى فهو الوحيد الذى بذل مجهودا مقدرا وشكل خطورة على دفاع النيل وسدد اكثر من مرة على المرمى وكاد ان يصيب الشباك فى الجزء الاخير لولا براعة الحارس ويقظة الدفاع فى تشتيت الكرات .
عموما كان المريخ بالامس اكثر من ( عادى يا اتوفيستر ) وهو يفشل فى تحقيق الفوز على فريق يقبع فى مركز الزيليه ويتفوق عليه الاحمر بالامكانيات والخبرات والتدريب الاوربي المتقدم وكذلك بالحوافز والامتيازات وكل اصناف الدلع التى لاتعد ولاتحصى فى عالم المريخ الجميل ,, وجمعه مباركه على الجميع .