بهدوء
اخطاء التحكيم فى الدورى الممتاز ليست بالامر الجديد فهى ظاهرة متلازمة مع كل المباريات وبالتالي لم تعد شماعة مجدية او مقنعة حتى يتم الأخذ بها لما حدث فى ملعب الحصاحيصا بتعادل المريخ مع فريق مثل النيل يعتبر الان من بين اضعف الفرق من حيث الاداء والنتائج ,, هذا مع احترامنا لكل الاراء الصحفية والادارية التى ارادت ان تختصر اسباب التعادل فى الهفوات التحكيمية وكأنها السبب الوحيد فى حرمان المريخ من تحقيق الفوز السهل الذى كان فى متناول اليد .
مشكلة المريخ فى بعض لاعبيه الذين لم يعد لديهم الدافع والطموح نحو الارتقاء بادائهم لتحقيق النتائج التى ترضى طموحات وتطلعات جماهيرهم التى لم تستقطع من قوت يومها وعلى حساب وقت راحتها لترافقهم داخل وخارج الخرطوم دون ان تكل او تمل من ظروف التنقل يدفعها نحو ذلك القيام بواجبها تجاه الفريق حتى يظل على صدارة الدورى ومتمسكا بامله وفرصته فى المحافظة على لقبه المحلى بعدما خسر الفريق فرصة المنافسة فى البطولة الافريقية .
لم يكن التحكيم وراء هذا الاداء الضعيف وغياب الروح القتالية وعدم الجدية التى اضحت هى السمة الابرز فى اداء عدد من اللاعبين اصبح وجودهم يشكل خطرا على المريخ اكثر من خصومه داخل الملعب ,, انظروا كيف كان لاعبو النيل يقاتلون على مدار الشوطين من اجل المحافظة على نظافة شباكهم وكيف استبسلوا فى الدفاع ومن خلفهم حارسهم المتألق هانى فى الجزء الاخير من المباراة حتى يخرجوا بهذه النتيجة التى تعتبر انتصار فنى ومعنوى لهم وهم فى هذا المركز المتأخر فى ترتيب الاندية ؟ انظروا لكل ذلك وقارنوا بينه وبين العك والخرمجه من جانب لاعبى المريخ مثل غاندى وعلاء الدين يوسف وشيملس وعلى جعفر واوليفيه واحمد الباشا ,, لاتوجد ادنى مقارنة بين الطرفين ولكن الفارق الوحيد الذى كان يرجح كفة النيل هى الروح القتالية والجدية والشعور بالمسؤولية وهى صفات لم يعد لها وجود فى نفوس عدد كبير من لاعبى المريخ الذين اضحى الفوز او الخسارة سيان بالنسبة لهم .
ليس من مصلحة المريخ ان نركز دائما على اخطاء التحكيم ونحاول ان نعطى هذه الاخطاء اكبر من حجمها ونتناسي فى الوقت نفسه السبب الاساسي الذى يؤدى لتراجع اداء المريخ وسقوطه من صدارة الدورى ولايستفيد حتى من نتائج الاندية الاخرى عندما تصب فى مصلحته وتفتح له الطريق من جديد ليبقى على مركزه المتقدم ,, فكل المؤشرات كانت تؤكد بان خسارة الهلال لنقطتين بتعادله مع مريخ الفاشر ستكون حافزا ودافعا لنجوم المريخ بتحقيق فوز كبير على النيل الضعيف ولكن حدث العكس وتواضع ( الباشوات ) ليفرطوا بسهولة فى هدية مريخ السلاطين ويمنحوا اهلى شندى الفرصة ليعتلى صدارة الدورى بفوزه على اهلى عطبره ,,
مرة اخرى نعيد ونكرر ان ازمة المريخ فى هؤلاء المستهترين الذين يتلاعبون باسم المريخ على المستوى الافريقي وكذلك فى الدورى الممتاز ولم يعد لديهم اى احساس بالمسؤولية وهم يتفنون فى معاقبة جماهيرهم الوفية المخلصة التى لاتتاخر ابدا عن اداء واجبها فى التشجيع والمؤازرة املا فى ان يحافظ المريخ على مكاسب الموسم الماضى على اقل تقدير ,, حاسبوا اللاعبين على استهتارهم وتقصيرهم قبل الحديث عن التحكيم .
اكرم يقرر لوحده !
سافر اكرم الهادى الى دبى من اجل مراجعة الطبيب ثم قرأنا خبرا اخر يفيد بان الطبيب قرر اجراء عملية جراحية له وهو مااكده ايضا الدكتور اسامه الشاذلى رئيس القطاع الطبي بالنادى الذى افتى بان اصابة اكرم تحتاج الى عمليه جراحية ,, ولكن قبل يوم من مباراة المريخ والنيل قرأنا خبرا اخر على لسان اكرم يقول انه ( قرر تأجيل العمليه ) !!!
عموما نتمنى من ( سيادته ) طالما انه قرر بنفسه تأجيل العملية ان يفيد المسؤولين فى القطاع الرياضى او مجلس الادارة متى سيعود فهناك فريق اسمه المريخ فى انتظار سيادته ,, حسبي الله ونعم الوكيل !!