بهدوء
تعادل الهلال ومريخ السلاطين فى الفاشر بالامس ومن قبله خسارة الهلال امام اهلى شندى وكذلك تعادل المريخ والنمور وغيرها من النتائج الاخرى التى لم تكن فى حسبان الجماهير اوالاعلام كلها نتائج تؤشر الى ان مسلسل المفاجآت مستمر وان لاكبير فى الدورى الممتاز هذا الموسم رغم المعاناة والصعاب التى تواجه جيمع الاندية بسبب الخرمجة المستمرة والعشوائية المزمنة فى برمجة مباريات الدورى وتأجيلها دون سابق انذار كما حدث فى الجولة السابقة والحالية التى وصل فيها الامر الى ان تتلقي الاندية قرار التأجيل قبل 48 ساعة فقط من الموعد المحدد !
المدرب الشاطر هو من يستفيد من تقلب النتائج وذلك بالمحافظة على اداء فريقه وتحقيق الانتصارات التى تبقيه بعيدا عن اى مفاجآت قد تعطل من تقدمه وبالتالي تضعف من حظوظه فى المنافسة خاصة فى الدورة الاولي الحالية التى دائما ماتكون فرصة لتحقيق الحصاد الوفير من النقاط وزيادة الرصيد الذى يحدث الفارق حتى يتم الدخول للدورة الثانية بعيدا عن اى ضغوط سواء للاندية التى تتصارع على مراكز الصدارة او تلك التى تحاول الهروب من شبح الهبوط ,, فمثلا المريخ الذى سيواجه النيل باستاد الحصاحيصا مساء اليوم كان قد عانى كثيرا قبل ان يحقق الفوز على فريق الرابطة كوستى العائد حديثا الى دورى الاضواء رغم الفارق فى الامكانيات الفنية وكذلك فى خبرة المحترفين الاجانب واللاعبين المحليين وهى عوامل جميعها ترجح من كفة المريخ ولكن رغم ذلك شاهدنا فريقا صاعدا يؤدى بجرأة يحسد عليها فى الاستحواذ والهجوم والضغط المستمر على مرمى المريخ قبل ان يستخدم اتوفيستر خبرة احمد الباشا فى احداث الفارق الذى رجح كفة المريخ وانقذه من التعادل او ربما الهزيمة وهو على ملعبه ووسط جماهيره .
فريق النيل الذى يقف فى المركز قبل الاخير برصيد خمسة نقاط من فوز واحد وتعادلين فقط قد يكون خطرا على المريخ اذا لم يتم التعامل مع المباراة من جانب اللاعبين بقدر من الجدية واظهار الروح القتالية حتى يتم حسم النتيجة مبكرا دون الدخول فى الدقائق القاتلة ,, فلا سبيل امام المريخ سوى الفوز حتى يستفيد من تعثر الهلال بالامس وبالتالي يزيد من الفارق معه قبل مواجهة الازرق فى لقاء القمة القادم , فالمركز المتأخر للنيل يجب ان لايكون مدخلا للتراخى والاستهتار بعدما نال المريخ قسطا من الراحة الاجبارية خاض خلالها تجربتين وديتين كانتا محل اشادة وتقدير المدرب اتوفيستر الذى اعلن انه قد وصل مرحلة متقدمة من الادراك والمعرفة بقدرات كل اللاعبين وهو حديث نتمنى ان يطبقه الخواجه فى الحصاحيصا باختيار تشكيلة مثالية تختصر على المريخ وجماهيره طريق الوصول لمرمى التماسيح وحسم النتيجة مبكرا ,, لاعذر امام المدرب او لاعبيه فى تقديم اداء افضل وفوز مستحق حتى فى غياب الحارس الاساسي اكرم الهادى الذى يفترض ان يكون لغيابه الحافز الكبير لزميله ايهاب زغبير ليخرج من المباراة بشباك نظيفة .
اشتكى الهلال من ارضية استاد النقعه وطالب بتحويل مباراته ضد مريخ السلاطين الى استاد الفاشر الا ان طلبه لم يجد آذانا صاغية وقوبل بالرفض من الاتحاد العام وكذلك سيخوض المريخ بامر الاتحاد العام وبايحاء من الجكومى مباراته اليوم ضد النيل على ارضية متصحرة هى الاسوأ تقريبا بين كل ملاعب السودان , ولكن تظل قضية الملاعب وعدم صلاحيتها واقعا مذريا تعانى منه جميع الاندية وليس الهلال او المريخ وحدهما و لايمكن معالجته بين يوم وليله فى ظل شح الامكانيات واهمال الدولة للبنيات الرياضية عامة , لافرق بين النقعه والحصاحيصا المهم الفارق فى النقاط !