بهدوء

قال التونسي نصر الدين النابي مدرب نادى الهلال انه لن يلجأ لاى تغيير فى الاسماء التى حقق بها التعادل مع فريق ليوبارد فى الكونغو وسيحتفظ بذات العناصر فى التشكيلة مع تغيير فى اداء بعض الواجبات داخل الملعب ,, حديث مدرب الهلال يعنى بانه مطمئن على كافة الادوات التى يمكن ان تساعد فريقه على تحقيق الفوز داخل الملعب فى مواجهة ضيفه الكنغولى ولكن يبقى الاهم مايحتاج اليه اللاعبون من دعم معنوى يتمثل فى الحضور الجماهيرى وهو ماذهب اليه عدد من الزملاء فى ابداء وجهات نظرهم حول مباراة اليوم التى يدخلها الهلال وهو متقدم على خصمه الكنغولى بنتيجة التعادل الايجابي فى ذهاب دور ال 16 , فالحضور الجماهيرى وحده الذى يمكن ان يغير من موازين القوى داخل الملعب ويرجح كفة الفريق الازرق ويدفعه نحو دور المجموعات ,, نتمنى كثافة الحضور الجماهيرى وتحقيق النتيجة الايجابية التى تحسم معركة الصعود وتضع الهلال ضمن الثمانية الكبار .
الاتحاد يخرمج والاندية مستسلمه !
اجل الاتحاد العام مباراة القمة بين المريخ والهلال للمرة الثانية واعتمد اقامتها فى ختام مباريات الدورة الاولي من الدورى الممتاز وتحديدا فى 10 من مايو القادم ,, برر الاتحاد العام قرار التأجيل بانه جاء استجابة لرغبة الناديين رغم اننا نشك فى ذلك بعد تصريحات رئيس القطاع الرياضى فى الهلال الذى نفى ان يكون ناديه قد طلب التأجيل وانهم سوف يناقشون القرار حال تسلمهم له من اللجنة المنظمة !
بغض النظر عن من هو الذى طلب التأجيل اذا كان المريخ او الهلال فان تأجيل مباراة القمة ماهو الا عودة من جديد لنهج الخرمجه الذى تمارسه اللجنة المنظمة دون اى اعتبار لاراء الاندية التى تشارك فى هذه البطولة ولا اعتقد ان هناك سببا مقنعا يمكن ان يدفع لجنة الخرمجة لاتخاذ قرار بتأجيل واحدة من اهم مباريات الدورى الممتاز لمجرد ان الاتحاد العام لم يوفق فى اقامة معسكر اعداد للمنتخب الوطنى ,, فالتأجيل كاد ان يكلف المريخ غياب مهاجميه الاثنين تراورى واوليفيه لولا اعلان الموعد الجديد لمباراة المريخ والرابطه كوستى الذى اضطر النادى لالغاء الاذن الذى منحه لهما بالسفر خارج السودان !
كل المبررات التى يسوقها الاتحاد العام كغطاء للخرمجة المستمرة لايسندها اى منطق بل تضعف من القيمة الفنية والادبية لمسابقة الدورى الممتاز وتحولها لمجرد بطولة هامشيه لاتضيف اى مردود فنى او بدنى للاندية حيث ان عدم الانتظام فى المنافسة يؤثر سلبا على الاندية وعلى عمل المدربين ,,
مشكلة انديتنا انها لاتعطى اهمية كبيرة لقرارات الاتحاد العام ولاتكلف نفسها بالجلوس معا كاندية لتدرس ايجابيات وسلبيات الخرمجة المستمرة رغم انها المعنية بهذه القرارات وتدفع ثمنها غاليا خصما من مواردها الشحيحة وعلى حساب لياقة لاعبيها وجهود مدربيها , وحتى الناديين الكبيرين المريخ والهلال نجد ان ردة فعل موحدة تجاه قرار التأجيل فدائما مايكون موقفهما مبنى من منطلق حسابات الربح والخسارة لكل ناد على حده ,, فمثلا اذا كان التأجيل يصب فى مصلحة المريخ فهو يصم اذانه عن القرار وكذلك ينطبق الامر نفسه على ادارة الهلال رغم ان المفترض والطبيعى ان يكون للناديين موقف موحد يرفض هذه العشوائية ويطالب بضرورة الالتزام بالبرمجة وعدم الاخلال بها طالما ان الرزنامه الافريقيه واضحة المعالم سواء بالنسبة لمشاركة الهلال او اعداد المنتخب .
المريخ اكثر ضررا من الهلال بسبب قرار تأجيل القمة بعدما خرج من البطولة الافريقية ولم يعد لديه نشاط خارجى يمكن ان يعوض لياقة لاعبيه سوى المشاركة المنتظمة فى الدورى الممتاز بعكس الفريق الازرق الذى لازال اعداده مستمر وفق برنامج ثابت ولايتأثر كثيرا بالخرمجة التى يمارسها الاتحاد العام رغم ان الاخير حسب ماجاء فى الصحف قد برر قرار التأجيل ايضا باتاحة الفرصة امام المشاركة الافريقية للهلال !! فى الوقت الذى اذا كلف اى مسؤول نفسه لمعرفة رأى مدرب الهلال فى قرار تأجيل القمة لوجد ردا يناقض مبررات الاتحاد العام فالمدرب التونسي هو الذى صرح اكثر من مره بانه يحتاج الى المزيد من المباريات حتى يظل اللاعبون دائما فى قمة تركيزهم الذهنى والبدنى .
قرارات التأجيل والخرمجة المزمنة التى يمارسها الاتحاد العام ولجانه المتعددة لن تتوقف طالما ان الاندية لاتتخذ اى موقف قوى يجبر الاتحاد العام على ايقاف هذا العبث فى برنامج الدورى ,, فالاتحاد يخرمج والانديه مستسلمه !
نحن وين وهم وين ؟
انتهت معارك الاهلي والزمالك فى مصر بانتخاب اسماء جديدة لادارة الناديين الكبيرين على مستوى الوطن العربي وسط حضور كبير من اعضاء الجمعية العموميه واهتمام اعلامي من داخل وخارج مصر لايقل عن الاهتمام الذى توليه القنوات الفضائية بالانتخابات السياسيه فى كثير من بلدان العالم ,, فاز المهندس محمود طاهر برئاسة الاهلي بعدما اكتسح منافسيه ب 12465 صوتا من اصل 15173 كما حقق المستشار مرتضى منصور فوزا كاسحا ونال مقعد رئاسة نادى الزمالك ب 6750 صوتا !! هذه الارقام توضح مدى الفارق الكبير بين مايجرى فى اكبر ناديين فى مصر وفى العبث الذى يجرى عندنا تحت مسمى جمعيات عموميه وانتخابات وصراع فى الفاضى مع معارضة وهميه !