في الشباك
عبدالله ابراهيم(قانون)
abdallaganon@gmail.com
واصل مجلس المريخ سياسة التخبط باقالة الاجهزة الفنية عقب كل خروج من البطولة الافريقية ومع بداية الموسم الرياضي بالسودان كتاكيد علي غياب الرؤي الفنية والمنهجية ليرمي المجلس بالفشل علي المدربين ويعلق عليهم شماعة الاخفاقات,مضي كروجر وهو ليس الاول ولن يكون الاخير ذهب الي مصر ليجد هناك اجواء افضل للتدريب بعيدا عن التدخل في الاختصاصات , و مسلسل اقالة المدربين سواء كانوا وطنيين ام اجانب يمثل احد ابرز معضلات الكرة السودانية التي اقعدتها سنين عددا وذلك هو تفكير بعض الاداريين الذين يقودون الاندية الكبيرة , وهذه هي المرة المدرب الالماني مايكل كروجر والذي تتم اقالته للمرة الثالثة في فترات متباعدة وقد اتخذت الادارة من سفر المدرب الي القاهرة وتفاوضه مع نادي انبي المصري ذريعة لانهاء عقده هذا من ناحية ومن ناحية اخري تخفيض راتبه الشهري الي عشرة الالاف دولار وبالطبع لم تعجب الخطوة كروجر ليبادر بطلب فسخ عقده وذلك من حقه لانه اتفق مع مجلس الادارة علي مبلغ محدد في العقد وربما لم يكن من ضمن بنوده تخفيض المرتب حال ودع الفريق البطولة الافريقية او خسر اي من المباريات ورغم اختلافنا مع كروجر وتسببه في خروج الاحمر من العتبة التمهيدية لدوري الابطال الا ان الطريقة التي اقيل بها لا تشبه المريخ وكان يجب استمرار المدرب حفاظا علي الاستقرار وحتي يحقق الفريق الفوز بالممتاز ولكن في عهد المجلس الحالي كل شئ وارد وجائز وفي عهد الوالي يمكنك تخيل حدوث اي شئ ,فالمزاجية هي التي اصبحت تتحكم في المريخ وليست هناك رؤية فنية ولا ادارية انما قرارات تتخذ خبط عشواء وكان المريخ مملوك لفرد, ففي الاجتماع الاخير الذي انعقد السبت الماضي لم يشير المجلس لاقالة كروجر من قريب او بعيد وخرج بقرارات ضعيفة لم تلامس الواقع المريخي وتلك القرارات في اعتقادي كانت بمثابة (جس نبض) للشارع المريخي لمعرفة مدي تفاعله مع القرارات والتي لم ترضي طموحات المريخاب ليخرج علينا المجلس او فلنقل الوالي بقرار اقالة الالماني باجباره علي الرحيل بعد تخفيض راتبه الشهري ومن حق كروجر رفض تلك الخطوة وكان يجب علي الادارة ان تناقش المدرب حول خطوة تخفيض الرواتب لتشمل جميع اللاعبين الاجانب والمحليين ولكن لم يحدث شئ من ذاك القبيل ,ولقد اتخذ المجلس قرارا خاطئا رغم اختلافنا مع كروجر في طريقة تفكيره التدريبية ومحاربته لبعض اللاعبين وعلي راسهم (هيثم مصطفي وعلاءالدين يوسف) وتعرضه للانتقاد من اهل المريخ ولكن والحق يقال فان كروجر لم يكن المتسبب الوحيد في الخروج من ابطال افريقيا بل المسوؤلية تضامنية وتشمل الادارة واللاعبين ,يتم تغيير الاجهزة الفنية باستمرار وتتواصل سياسة الاحلال والابدال في اللاعبين ففي كل عام يتم بذل مليارات الجنيهات في صفقات فاشلة ولا جديد يذكر في المريخ الذي بات يتحكم فيه السماسرة سواء باستجلاب محترفين او التعاقد مع مدربين وفي النهاية الخاسر هو المريخ ,يرحل المدربون ويذهب اللاعبون والازمة موجودة والاخفاق مستمر فلماذا لا يرحل المجلس وتاتي عناصر اخري قادرة علي اعادة الهيبة والقوة للمريخ وتستطيع ان تعود بالاحمر الي منصات التتويج القارية عناصر تملك الفكر قبل المال وتملك الارادة والطموح والتحدي علي اعادة المريخ قويا تهابه كل فرق افريقيا والوطن العربي,مريخ يحصد البطولات,لقد سئم الشارع المريخي استمرار سياسة تغيير الاجهزة الفنية ذلك المسلسل المكرر سنويا علي المشهد المريخي وسئم الخروج المكرر والمبكر للفريق افريقيا ومل سياسة التغيير والاحلال واهدار الاموال وحان الوقت للتغيير ولتكن البداية برحيل هذا المجلس فالمريخ لا يتوقف علي احد ومسيرته مستمرة والنادي غني بابنائه وموارده التي يمكن ان تستغل وتفعل ليعود المريخ عملاقا كما كان. نقاط اخيرة. مسلسل اقالة المدربين في المريخ ليس الاول ولن يكون الاخير واخشي ان يكون المدرب الجديد اتوفيستر ضحية اي اخفاق قادم . عشرات المدربين تعاقبوا علي المريخ خلال السنوات العشر الاخيرة والمحصلة فشل ذريع. غادر كروجر فمتي سيغادر مجلس المريخ؟
عبدالله ابراهيم(قانون)
abdallaganon@gmail.com
واصل مجلس المريخ سياسة التخبط باقالة الاجهزة الفنية عقب كل خروج من البطولة الافريقية ومع بداية الموسم الرياضي بالسودان كتاكيد علي غياب الرؤي الفنية والمنهجية ليرمي المجلس بالفشل علي المدربين ويعلق عليهم شماعة الاخفاقات,مضي كروجر وهو ليس الاول ولن يكون الاخير ذهب الي مصر ليجد هناك اجواء افضل للتدريب بعيدا عن التدخل في الاختصاصات , و مسلسل اقالة المدربين سواء كانوا وطنيين ام اجانب يمثل احد ابرز معضلات الكرة السودانية التي اقعدتها سنين عددا وذلك هو تفكير بعض الاداريين الذين يقودون الاندية الكبيرة , وهذه هي المرة المدرب الالماني مايكل كروجر والذي تتم اقالته للمرة الثالثة في فترات متباعدة وقد اتخذت الادارة من سفر المدرب الي القاهرة وتفاوضه مع نادي انبي المصري ذريعة لانهاء عقده هذا من ناحية ومن ناحية اخري تخفيض راتبه الشهري الي عشرة الالاف دولار وبالطبع لم تعجب الخطوة كروجر ليبادر بطلب فسخ عقده وذلك من حقه لانه اتفق مع مجلس الادارة علي مبلغ محدد في العقد وربما لم يكن من ضمن بنوده تخفيض المرتب حال ودع الفريق البطولة الافريقية او خسر اي من المباريات ورغم اختلافنا مع كروجر وتسببه في خروج الاحمر من العتبة التمهيدية لدوري الابطال الا ان الطريقة التي اقيل بها لا تشبه المريخ وكان يجب استمرار المدرب حفاظا علي الاستقرار وحتي يحقق الفريق الفوز بالممتاز ولكن في عهد المجلس الحالي كل شئ وارد وجائز وفي عهد الوالي يمكنك تخيل حدوث اي شئ ,فالمزاجية هي التي اصبحت تتحكم في المريخ وليست هناك رؤية فنية ولا ادارية انما قرارات تتخذ خبط عشواء وكان المريخ مملوك لفرد, ففي الاجتماع الاخير الذي انعقد السبت الماضي لم يشير المجلس لاقالة كروجر من قريب او بعيد وخرج بقرارات ضعيفة لم تلامس الواقع المريخي وتلك القرارات في اعتقادي كانت بمثابة (جس نبض) للشارع المريخي لمعرفة مدي تفاعله مع القرارات والتي لم ترضي طموحات المريخاب ليخرج علينا المجلس او فلنقل الوالي بقرار اقالة الالماني باجباره علي الرحيل بعد تخفيض راتبه الشهري ومن حق كروجر رفض تلك الخطوة وكان يجب علي الادارة ان تناقش المدرب حول خطوة تخفيض الرواتب لتشمل جميع اللاعبين الاجانب والمحليين ولكن لم يحدث شئ من ذاك القبيل ,ولقد اتخذ المجلس قرارا خاطئا رغم اختلافنا مع كروجر في طريقة تفكيره التدريبية ومحاربته لبعض اللاعبين وعلي راسهم (هيثم مصطفي وعلاءالدين يوسف) وتعرضه للانتقاد من اهل المريخ ولكن والحق يقال فان كروجر لم يكن المتسبب الوحيد في الخروج من ابطال افريقيا بل المسوؤلية تضامنية وتشمل الادارة واللاعبين ,يتم تغيير الاجهزة الفنية باستمرار وتتواصل سياسة الاحلال والابدال في اللاعبين ففي كل عام يتم بذل مليارات الجنيهات في صفقات فاشلة ولا جديد يذكر في المريخ الذي بات يتحكم فيه السماسرة سواء باستجلاب محترفين او التعاقد مع مدربين وفي النهاية الخاسر هو المريخ ,يرحل المدربون ويذهب اللاعبون والازمة موجودة والاخفاق مستمر فلماذا لا يرحل المجلس وتاتي عناصر اخري قادرة علي اعادة الهيبة والقوة للمريخ وتستطيع ان تعود بالاحمر الي منصات التتويج القارية عناصر تملك الفكر قبل المال وتملك الارادة والطموح والتحدي علي اعادة المريخ قويا تهابه كل فرق افريقيا والوطن العربي,مريخ يحصد البطولات,لقد سئم الشارع المريخي استمرار سياسة تغيير الاجهزة الفنية ذلك المسلسل المكرر سنويا علي المشهد المريخي وسئم الخروج المكرر والمبكر للفريق افريقيا ومل سياسة التغيير والاحلال واهدار الاموال وحان الوقت للتغيير ولتكن البداية برحيل هذا المجلس فالمريخ لا يتوقف علي احد ومسيرته مستمرة والنادي غني بابنائه وموارده التي يمكن ان تستغل وتفعل ليعود المريخ عملاقا كما كان. نقاط اخيرة. مسلسل اقالة المدربين في المريخ ليس الاول ولن يكون الاخير واخشي ان يكون المدرب الجديد اتوفيستر ضحية اي اخفاق قادم . عشرات المدربين تعاقبوا علي المريخ خلال السنوات العشر الاخيرة والمحصلة فشل ذريع. غادر كروجر فمتي سيغادر مجلس المريخ؟
