انتقدنا الإدارة المريخية والجهاز الفني في خوضه لمباريات غاية في الصعوبة مع فرق مكتملة الصفوف من الناحية الفنية والبدنية وذات سمعة عالمية ، ومصدر انتقدنا خوفنا من النواحي البدنية والنفسية
وما ينعكس ذلك على لاعبي الفريق وهم مقبلين على البطولة الإفريقية.
ولكن الجهاز الفني واللاعبين جاءوا عكس التوقعات وقدموا مباريات أرضت القاعدة المريخية واللاعبين في المقام الأول، وارتفعت بمعدل اللياقة للاعبين في فقترة وجيزة ، وهذا ما يحتاجه أي مدرب ليقوم بعدها بالجانب التكتيكي والخططي ما يتناسب مع إمكانيات اللاعبين ومتطلبات المباريات .
يتحدث الكثيرين عن فقدان المريخ لجميع مبارياته وخسارتها بمعسكر قطر ، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل ذهب المريخ لمعسكر إعداد أم لبطولة ، وماذا يريد المريخ من معسكر قطر هذا بالضبط .
المريخ ذهب إلى قطر إعداد اللاعبين بدنياً وفنياً في المقام الأول ، فهل حقق المريخ هذا الهدف وكم نسبة التحقيق هنا ومن تلك الزاوية يكون التقييم والتقويم لمعسكر قطر ، إضافة إلى فوائد إدارية وإعلامية أخرى ولكنها تأتى في المرتبة الثانية بالنسبة للفريق .
خاض المريخ مبارياته الأربعة بمشاركة أكثر من 20 لاعباً وهذا يؤكد أن المنافسة على اقتحام التشكيل الأساسي سوف تكون محتدمة هذا الموسم مما يساعد كثيراً في ارتفاع المستوى الفني للاعبين ويصب في مصلحة الفريق والجهاز الفني للمريخ.
بعد المعسكر أظن الرؤية الفنية قد اتضحت للجهاز الفني في مناطق القصور في الفريق والعمل على معالجتها ، وكذلك الإلمام بمناطق قوة الفريق والعمل على الاستفادة منها إلى أبعد ممكن .
يعود المريخ بعد معسكر الدوحة وجهازه الفني يدري عن فريقه كل كبيرة وصغيرة لان الفرق التي واجهها المريخ كانت من العيار الثقيل ، فهي تساعد كثيراً في تبيان مناطق الخلل والقصور في الفريق .
المريخ وجماهيره موعودون مباراة كبيرة تعلن تأهل المريخ من الخرطوم دون الحاجة إلى مباراة كمبالا ، فالثقة والإعداد البدني التي نالهما المريخ بمعسكر قطر تبشر بذلك ، لذا على جماهير الصفوة ألا تقلق لحصاد قطر المتمثل في (هدف وكورنر) فنتائج وثمرة هذا المعسكر سوف تظهر في البطولة الإفريقية بالنسبة للمريخ ، وان كان الجانب الهجومي للمريخ يحتاج من المدرب واللاعبين جهد وفكر حتى يستطيع المريخ الوصول إلى مرمى الخصوم .
إن عدم تهيب الخصوم ومقارعة الكبار هو الطريق الصحيح لخلق فريق قادر على مقارعة الكبار وتحقيق البطولات ، وربما معسكر قطر هذا يكون البداية لفك العقدة النفسية للشعور بالدونية والانهزامية أمام الفرق المصرية وفرق شمال أفريقيا والتي تعتبر دوماً بوابة الخروج لأنديتنا من البطولات الإفريقية ، إذا وضعنا في الاعتبار أن الزمالك المصري يقع في طريق المريخ لبلوغ دوري المجموعات في البطولة الإفريقية.
فهل يعي لاعبون ذلك أم يكون حصادنا من معسكر قطر (هدف وكورنر )؟.
