• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
الواثق عبدالرحمن

همس الهتاف

الواثق عبدالرحمن

 0  0  1350
الواثق عبدالرحمن
سنارة....وغمزت

+ في عالم الاعلام المعاصر هناك علم مهم برغم المخاتلة وانعدام القيمة الاخلاقية فيه .
+ انه علم التجديف والتزييف والاحالة وتغيير معالم الصورة .
+ تابعتم في الايام المنصرمات وحتى قبيل مباراة مصر والجزائر في القاهرة والتي انتهت بفوز مصرين بهدفين بلا مقابل الحملة الاعلامية المصرية الشرسة ضد الصحافة الجزائرية والتي انطلقت تحت دعوى رد الهجوم الجزائري لكنها تجاوزت الاخطاء الجزائرية ومارست قدراً غير يسير من الفحش والتهور والاعتداء اللفظي العنيف .
+ صحيح ان الصحف الجزائرية وبعض مواقع النت الخضراء اساءت التصرف وتخطت الحدود الحمراء من خلال التلميحات السخيفة بشراء المصريين لمباراتهم مع زامبيا ناهيك عن الحركة القبيحة بتثبيت وجوه فنانات مصر بدلاً عن وجوه لاعبيها في بوستر صور المنتخب المصري المنتشر في مواقع النت .
+ لكن الجزائر ليست لها ولا قناة فضائية واحدة مقابل سبع للمصريين ، لذلك اختلت المعادلة واستطاع المصريون تصوير الجزائريين وكأنهم وحوش بشرية لا اخلاق لها ولا ضمير تدمن الاعتداء وتعتاش من التحرش بالغير .
+ افلحت الحملة المصرية بتداعياتها المعروفة في الهاب الشعب المصري وتوتير لاعبي الجزائر في لقاء القاهرة رغم انهم صمدوا في اثناء اللقاء وفوتوا على المصريين فرصة احراز ثلاثة اهداف تكفل لهم التأهل على حسابهم .
+ ولأن قانون الطبيعة يحتم ان كل امر يتجاوز حده ينقلب الى ضده فقد اثرت القنوات الفضائية المصرية سلباً على اولاد المعلم شحاتة بمهرجانات الافراح التي انطلقت عقب لقاء القاهرة وكأنه ليس هناك لقاء فاصل تحتضنه خرطوم الصمود واللاءات الثلاث .
+ وحينما وقعت الواقعة في الخرطوم ، واستشعر الاعلام المصري فداحة الخطأ الذي وقع فيه باشاعة الافراح والزغاريد رغم ان الامر لم يحسم بعد ، كان ضرورياً البحث عن شماعة تعلق فيها الهزيمة وبشكل سريع حتى لا يتفطن الناس لبشاعة الخطأ الفادح للقنوات الخاصة التي يهمها الربح والاموال اكثر من أي شيء آخر ولتذهب المصداقية والمعقولية والاخلاق الى الجحيم .
+ وجد الاعلاميون المصريون ضالتهم المنشودة ، صب اللوم على السودان ، مرة بدعوى ضعف الامن وتهلهل الانضباط ، ومرة بعدم قانونية الملعب ، وتارة بتنشيط خلايا نظرية المؤامرة واتهام السودانيون بالوقوف مع الجزائر ضد مصر استناداً على تشجيع سابق لهم للتشاديين ضد منتخبنا .
+ ولقد كان الاعلام السوداني المرئي رزيناً وهادئاً وهو يسدر في بث برامجه المعتادة دون الوقوف عند تخرصات ابراهيم حجازي والغندور ومن لف لفهم ممن باعوا للمصريين الوهم وارادو للسودان ان يشيل الشيلة بدلاً عنهم دون ان يرمش لهم جفن او يستيقظ ضمير .
+ غير ان الصحف السودانية والرياضية على وجه التحديد انساقت وراء المسألة ووقعت في الفخ ، فهاهي تدافع عن بلادنا وكأننا متهمين ، فجأة ، وبدون سابق انذار، تحولنا من طرف محايد ، اختارته مصر نفسها للمفارقة الى طرف متهم لا يملك قنوات متمددة بنسبة مشاهدة عالية من العالم العربي كالتي يمتلكها المصريين .
+ كان الاوفق- في تقديري- ان تترك هذه القنوات كي تمارس الردح ، حتى ياتيها الرد من قريب ، من اهل الدار انفسهم ، وهذا ما حدث فقد كان للمصريين الشرفاء وقفة مع السودان ترد كيد الكائدين وتبعد ترهات المنفلتين .
+ مابيننا وما بين المصريين كبير ، وهناك مصريون كثر احتكوا بالسودانيين وعاشروهم ، لهم علاقات حقيقية ومحبة صادقة ، والحمد لله فقد شهد شاهد من اهلها ، شهد شوبير ومصطفى عبده ورفاقهم الصادقين الاوفياء بكرم السودان ونجاحه المشهود في اخراج هذا اللقاء الخطر الى بر الامان .
+ كان الاجدى ان يترك الامر للجهات الرسمية كي ترد ليس رفعاً للاتهام ولكن توضيحاً للحقائق ضد مغبشي الوعي من المنتفعين الطامعين في الهاء الناس في مصر عن سبب النكسة الاكبر المتمثل في التضخيم الاعلامي وتصوير الانتصار وكأنه في داخل الجيوب .
+ كما ان المصريون الذين لا يزالون يرون في السودان محمية مصرية تابعة ، مغيبة الارادة ، منساقة وراء كل ما يصدر من شمال الوادي عليهم ان يفيقوا ، ان يعلموا ان السودان بلد له صولجان وامجاد وكينونة مستقلة ، ومواطنوه اخيار في ان يشجعوا مصر او ينحازوا لرفاق عنتر .
+ جاء المصريون الى بلادنا وهم يتخيلون ان كل شيء سيكون احمر ، انه لن يوجد سوداني واحد يشجع منتخب الجزائر الشقيق وهذا خطأ في الحساب وانحراف في التقدير ، صحيح انه لدينا علاقات مميزة وازلية مع مصر كللتها الجغرافية المشتركة والتواصل الانساني العتيق ، غير ان السودانيين شعب صعب المراس يكره الانقياد ويانف السير الاعمى وراء الرجال ، لذلك شجع البعض على قلتهم الجزائر وحق لهم ذلك .
+ وقد صدقت تقديراتنا في ان المسؤولين في مصر لن يسمحوا لغربان القنوات الربحية الخاصة بالنعيق على رؤوس السودانيين ، تجديفاً لحقيقة خداعهم للجماهير المصرية ، ودلق الافراح فوق رأسها قبل انطلاق مباراة الخرطوم .
+ القنوات المصرية رمت سنارتها ، وبكل اسف ، فقد غمزت السنارة وابتلعت صحفنا الرياضية الطعم وهاهي لاتزال تحبر الصفحات من موقع الاتهام .
+ اختم بملاحظة ، حتى هذه اللحظة لم يناقش عمرو اديب ولا الغندور ولا ابن حجازي حقيقة ضعف مردود المنتخب المصري في الخرطوم ، ونحن في الانتظار .
هتاف اخير
+ ضمان الممتاز ، وتوقف المنافسة اخمد روح العطاء الزرقاء ، والاخوة هناك يسعون بجد لتكدير افراحنا في لقاء الختام ، شدو الحيل وانتبهوا يا ارباب .




امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الواثق عبدالرحمن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019