حلايبنا ياحبايبنا!
رؤية ـ جمال عيسى
مصر والسودان (أخوات) من قديم الزمان ويشتركان في الحضارات التاريخية في الدولتين برغم أن أشقائنا بارعون في تسويق حضارتهم أكثر منا .. وقبل سنوات عرض التلفزيون السويسري حلقة عن الحضارة النوبية في شمال السودان قال أنها أول وأعرق حضارة قامت على وجه الأرض لكن نحن (ماجايبين خبر) ، و(أب عاج) الجديد مشغول بسلامة أمه هدية وتقليد الوالي وسام الرياضة الذهبي على زيادة مترين في الاستاد واستفتاء مضروب!.
نعود لحبايبنا الذين أبدوا استغرابهم على لسان مسئول كبير من موقف السودان تجاه أزمة سد الألفية الأثيوبي وتنبؤه بتوقف مياه السد العالي بعد ست سنوات ، ونقول لأشقائنا المصريين : لماذا تريدون الزج بالسودان في حرب مع أثيوبيا نيابة عنكم ؟ (هو إحنا ناقصين؟) وحقيقة السودان مستفيد من هذا السد لأن الأحباش سيمنحوننا كهرباء بالمجان تقريباً وسينعم كل بيت سوداني بها خلال سنوات مع زيادة حركة الاقتصاد والصناعة التي تحتاجها بشدة ، وفي المقابل سنمنحهم الأمان الذي سيحتاجون إليه ، فأثيوبيا ضعيفة مفككة بعد أن استقلت ارتريا أكثر من الضعف الذي لحق بنا بعد انفصال الجنوب، وتعاني من مشاكل استراتيجية من بينها حوجتها منفذاً على البحر ، والتعدد الإثني في قبائلها يهدد وحدتها وهناك أقليات مثل الأرومو والأمهرا و المسلمين حانقون على سيطرة التقراي الأقل عدداً منهم على السلطة ويحتاجون فقط لمن يدعمهم ونحن اكتسبنا خبرة في إشعال النيران والفتن والثورات وتصدير المشكلات وبارك الله في شيخنا وأسألوا كبيركم القابع في سجن طرة عن الذين (كانوا حايموتوه ) في أديس أبابا ونجا منها بـ(نتلة) ولن يغلبنا الأحباش إذا حانت ساعة الحقيقة ، وعلينا وعلى أعدائنا مثلما يقول المثل.
الآن أمامنا فرصة تاريخية (جاتنا في صمة خشمنا ) ويجب ألا نضيعها بعد أن صرنا (كرت) رابح يتسابق علينا المصريون والأحباش ، وإذا كنا ابتلينا بوزير دفاع (ماسورة) .. فإننا لا نحسب وزير الري أسامه عبد الله كذلك وعليه انتهاز الفرصة وتقديم شروط واضحة وصريحة أمام طاولة الحوار مع أشقائنا أولها رفع ظلم اتفاقية توزيع حصص المياه (نصيبنا 18 مليار ونصيبهم 55) والأهم من ذلك الاعتراف بسودانية حلايب قبل أن نتوجه للأحباش ونملي عليهم شروطنا مقابل عدم الاعتراض على قيام السد!
رجعوا لينا حلايبنا إنتو حبايبنا!.
رؤية ـ جمال عيسى
مصر والسودان (أخوات) من قديم الزمان ويشتركان في الحضارات التاريخية في الدولتين برغم أن أشقائنا بارعون في تسويق حضارتهم أكثر منا .. وقبل سنوات عرض التلفزيون السويسري حلقة عن الحضارة النوبية في شمال السودان قال أنها أول وأعرق حضارة قامت على وجه الأرض لكن نحن (ماجايبين خبر) ، و(أب عاج) الجديد مشغول بسلامة أمه هدية وتقليد الوالي وسام الرياضة الذهبي على زيادة مترين في الاستاد واستفتاء مضروب!.
نعود لحبايبنا الذين أبدوا استغرابهم على لسان مسئول كبير من موقف السودان تجاه أزمة سد الألفية الأثيوبي وتنبؤه بتوقف مياه السد العالي بعد ست سنوات ، ونقول لأشقائنا المصريين : لماذا تريدون الزج بالسودان في حرب مع أثيوبيا نيابة عنكم ؟ (هو إحنا ناقصين؟) وحقيقة السودان مستفيد من هذا السد لأن الأحباش سيمنحوننا كهرباء بالمجان تقريباً وسينعم كل بيت سوداني بها خلال سنوات مع زيادة حركة الاقتصاد والصناعة التي تحتاجها بشدة ، وفي المقابل سنمنحهم الأمان الذي سيحتاجون إليه ، فأثيوبيا ضعيفة مفككة بعد أن استقلت ارتريا أكثر من الضعف الذي لحق بنا بعد انفصال الجنوب، وتعاني من مشاكل استراتيجية من بينها حوجتها منفذاً على البحر ، والتعدد الإثني في قبائلها يهدد وحدتها وهناك أقليات مثل الأرومو والأمهرا و المسلمين حانقون على سيطرة التقراي الأقل عدداً منهم على السلطة ويحتاجون فقط لمن يدعمهم ونحن اكتسبنا خبرة في إشعال النيران والفتن والثورات وتصدير المشكلات وبارك الله في شيخنا وأسألوا كبيركم القابع في سجن طرة عن الذين (كانوا حايموتوه ) في أديس أبابا ونجا منها بـ(نتلة) ولن يغلبنا الأحباش إذا حانت ساعة الحقيقة ، وعلينا وعلى أعدائنا مثلما يقول المثل.
الآن أمامنا فرصة تاريخية (جاتنا في صمة خشمنا ) ويجب ألا نضيعها بعد أن صرنا (كرت) رابح يتسابق علينا المصريون والأحباش ، وإذا كنا ابتلينا بوزير دفاع (ماسورة) .. فإننا لا نحسب وزير الري أسامه عبد الله كذلك وعليه انتهاز الفرصة وتقديم شروط واضحة وصريحة أمام طاولة الحوار مع أشقائنا أولها رفع ظلم اتفاقية توزيع حصص المياه (نصيبنا 18 مليار ونصيبهم 55) والأهم من ذلك الاعتراف بسودانية حلايب قبل أن نتوجه للأحباش ونملي عليهم شروطنا مقابل عدم الاعتراض على قيام السد!
رجعوا لينا حلايبنا إنتو حبايبنا!.
