الرئاسة العامة لهيئة التجعير
+ مساء الامس اتصل علي صاحب التحبير الفاكه الساخر الزميل عبد اللطيف ضفاري ليبلغني خبرين كل منهما اخطر من الثاني اولهما قرب انتهائه من تكوين الرئاسة العامة لهيئة التجعير ، وهي هيئة عامة تعنى برصد معدلات تجعير الجماعة الحمر الميامين بعد تلقيهم بحسب توقعات ضفاري- لدرس قاسي من فريق الترجي التونسي الذي سيلاقي المريخ خلال هذا الشهر ضمن استحقاقات البطولة الافريقية الاولى ، اما الخبر الثاني فهو ترشيح ضفاري لشخصي الضعيف ليكون رئيساً لهذه الهيئة .
+ ومع اكيد تقديري للزميل ضفاري الا انني اعتذر عن هذه المهمة العصيبة ، مؤكدا بالغ اعزازي بهذا الاختيار ، اعتذر لانني اعتقد ان المهمة ستكون صعبة خالص وانه حتى ادق المراصد العالمية بتقنياتها المتقدمة لن تستطيع حصر كميات الجاعرين ، ولن تفلح احدث انواع المناديل وال(فاين) في تجفيف جعرات الجاعرين فيما لو وقعت الواقعة .
+ قلت للزميل ضفاري ان المريخ صمد من قبل امام الفرق التونسية فهو ازاح البنزرتي من طريقه وعبر نحو كأس مانديلا، وهو هزم النجم الساحلي بهدفين اقرنين في الخرطوم وانهزم باثنين لواحد في لقاء الاياب في تونس ، فرد علي قائلاً ان الحكاية غير فالبنزرتي قصته قديمة تبدلت الاحوال من بعدها، اما النجم الساحلي فقد كانت المباراة في سباق ذهاب واياب استفاد فيه النجم من تعادله مع اسيك وخرج الاحمر (بطولتئذ) حسيفاً اسيفاً .
+ وزاد ضفاري ان المريخاب ان نسوا لن ينسوا وان تعزوا لن يجدوا معزي من قساوة ذكرياتهم مع الصفاقسي الذي لم يمهلهم اكثر من دقيقتين في ملعبهم الزاهي ليتقدم بهدفين جارحين مبرحين زفا الفريق التونسي لكأس الكونفدرالية بين اهات المتأوهين وعذابات المتعذبين من قبيلة اصدقائي الحمر الميامين .
+ على أي حال، اشكر الزميل الجميل ضفاري على تشريفه المقدر واتنازل عن الرئاسة العامة لهذه الهئة متنازلاً للزميل (الالمعي) مزمل ابوالقاسم عن الرئاسة فهو يجيد حد الحزق ، ضرب خيام النواح اثر الهزائم الحمراء الكبيرة .
هلال بملامح شائهة
+ مباراة الهلال امام الموردة اشاعت القلق في نفوس عشاق هلال الملايين، الغبش الزينين، فقد ظهر الفريق مترهلاً ، مفكك الاوصال، ضعيف البنية .
+ لا يقول قائل بأن الهلال لعب ببعض العناصر الاحتياطية فالفرق الكبيرة لا تعرف اعذاراً مثل هذه، كما ان الهلال لم يستجلب مدرباً باهظ الكلفة ليؤهل عدداً محدوداً من اللاعبين ، يستنزف طاقاتهم ، ولا يفسح لهم بدائل تمنحهم قسطاً من الراحة في اعقاب المباريات الضاغطة .
+ الهلال مقبل على تحدي كبير ، فالاسماعيلي ليس افريكا اسبورت الذي لعب باسمه فقط بعدما ضاعت هيبته وتكسرت اسنانه ، الاسماعيلي فريق متطور يضم حارساً قديراً كانت له يده الطولى في معظم التفوقات المصرية سواء على مستوى المنتخب او الفرق التي لعب لها
+ الهلال يحتاج للحمة قوية ، يحتاج لجرعات لياقة اكبر ، يحتاج لمقدار اكبر من الانصهار والترابط بين الخطوط ، فامام الموردة كثر الاجتهاد الفردي ، وما ابأسه .
+ الاحوال في الهلال استقرت ، وطبول الخلاف الاداري هجع ايقاعها، واصبح بالامكان تهيئة مناخ يساعد على الابداع ، ويؤسس لانطلاقة افضل .
+ يغيب البرنس تغيب الملامح ، يغيب ديمبا فيظهر الدفاع ضعيفاً مرتبكاً، يغيب علاء الدين يوسف فتظهر فراغات الوسط ، هذا وضع لا يشبه الاندية الكبيرة .
+ الاعداد للاسماعيلي يتطلب عملاً اكبر ، على المستويين الفني والاداري ، فلنتحرك الآن فما تبقى من وقت قليل ، حانت ساعة الانطلاق ، فهيا انطلقوا .
هتاف اخير
+ شلالات من مهرجانات الوفاء وملامح التقدير تدفقت على مدينة الرياض السعودية بمناسبة وداع الاستاذ عبد المنعم عبد العال الهرم الرياضي الكبير وهو يضع يطوي سجل غربته الطويلة ميمماً وجهه شطر الوطن الحبيب ، ونرجو ان تكون في عودته اضافة كبيرة للمشهد الكروي السوداني الذي يحتاجه ولا شك .