• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
عبد اللطيف الهادي

فجر المشارق

عبد اللطيف الهادي

 0  0  3853
عبد اللطيف الهادي
فجر المشارق ــ عبداللطيف الهادى

دعوة للوحدة .. والإتحاد .. لإسعاد (الأسياد)!

تشرفنا نحن أسرة صحيفة (الهلال) صباح أمس الأول بزيارة كريمة من قِبل الجهاز الفني لقريق الكرة الأزرق بقيادة السيد غارزيتو ومساعده السنغالي مامادو ومسؤول العلاج الطبيعي الفرنسي ، وحاصرت أسرة التحرير المدرب بأسئلة ساخنة أنصبّت كلها في الأسباب والعوامل التي قادت للخسارة الكبيرة وكذلك معرفة رأيه ورؤاه لملحمة الإياب هنا بالمقبرة ، والحوار منشور برمته بداخل صفحات هذا العدد ، وأتمنى أن يسعف الحظ العنيد السيد غارزيتو في مهمته المقبلة الصعبة وغير المستحيلة ، وأن يتوفق اللاعبون في تنفيذ المهام الجِسام التي قي إنتظارهم حتى يعيدوا رسم البسمة على شفاه جماهيرهم المُحبّة لهم وبجنون وبلا حدود.

وشخصياً كنت قد قمت وفي آخر نقطة من نقاط (الفجر الأول) لهذه الزاوية المنشورة بعددأ الثلاثاء بمطالبة الأهلة بالوحدة والإتحاد والتسامي فوق أمورهم الشخصية وقلت أنه متى ما إتحدنا وتوحدنا فإننا قادرون على إحراز اللقب الأفريقي الخارجي ناهيكم عن تجاوز عقبة الخصم الإيفواري ، لكن بكل أسف يصر ويلح أصحاب الأجندة الخاصة على وضع الهلال في آخر جدول إهتماماتهم وفي أسفل سلالم تفكيرهم ، وهاهي الأيام المتبقية على تأريخ المباراة آخذة في التناقص والتي تتطلب منّا كإعلام هلالي إغتنام كل حرف وكل مفردة وكل سطر لتحبيره وتسويده بالجرعات المعنوية المُحفِزّة للاعبين والجماهير على حد سواء ، لكن بكل حسرة وأسف ما زال بعض منّا (في غيّهم يعمهون) مرتضين وبحر إرادتهم السباحة عكس تيار الكيان ضارباً بالهلال عرض الحائط!.

إنها دعوة صادقة أرسلها من على صفحات الصحيفة الناطقة بلسان حال أعظم وأروع نادي على الأرض أن هلموا أيها الزملاء الأفاضل لنتناسى على الأقل في الأيام القليلات المتبقيات على موعد الملحمة وننصرف بكليات أفكارنا وأقلامنا وقراطيسنا حتى نكتب ونرسم عليها (حلم الغد) ، تعالوا نُجمّد رؤانا وآرائنا المُتضادات والمُتعاكسات في (ثلاجة) الأزرق الجميل حتى نعبر (صيف) المواجهة الأفرلايقية الحارق والتي تتطلب من الهلال إستخدامه (المظلّة) الواقية والحامية له من إصابته بـ(سحائي) المغادرة المبكر الذي لفظ فيروسه من جسده منذ ما يفوق السنوات العشرة! .. إنها دعوة صافية للأقلام الزرقاء أن (حيّ على نداء الهلال) لنعيد إنتاج سيناريو شاركتم جميعاً في كتابته وصياغته ألا وهو سيناريو ملحمة ناساروا التي يُحيّرني ويُدهشني الزملاء أنفسهم وهم يتسابقون عبر مداد أقلامهم لتذكير الجماهير بها وهم أنفسهم ناسين أو مُتناسين أنهم منْ كانوا رأس الرمح فيها ووقود جذوتها التي أشعلوها منذ نهاية صافرة قاضي جدولة الذهاب بنيجيريا ، وزادوا من إشتعالها ولهيبها عقب التصريح المستفز لمدرب الخصم النيجيري أوماكاشي ، وقد أجبرت (الأقلام الزرقاء المتحدة) يومها الجميع ــ خصوم الهلال قبل مناصريه ــ على الشهادة والإعتراف لها بأتها كانت (رقم صفر) في القائمة التي خاضت الملحمة التأريخية!.

والزملاء الأفاضل ينفضون الآن عن ذاكرة الأُمّة الهلالية تفاصيل المشهد الرائع والفخيم الذي سبق وتلى مباراة إنتصار الهلال الداوي والتأريخي على فريق القرن الأهلي المصري بثلاثية داريوكان وكرنقو وقودوين ، تلك المباراة التي أغضبت الإعلام المريخي قبل المصري وجعلتهم يكتبون أن منْ هزم الأهلي ليس الهلال وإنما (الإرهاب) و(الكباب) وعادل إمام! .. نفض الزملاء الكرام وما زالوا ينفضون الغبار عن ذاكرة الجماهير حتى لا تنسىاها و(نسوا) هم أنفسهم أنهم (نسوها) بما يسطرونه من حروف مُنفرات وكلمات مُدبرات حتماً ولا بد يتأثر بها من يقرأها منْ كان (مع) أو (ضد) ، وكان الأولى بهم تذكير ذواتهم بها قبل الجماهير التي لا أظن أنها نستها أو أسقطتها من ذاكرتها المُتّقدة والحيّة بكافة التفاصيل الزرقاء المُهيبة والفخيمة!.

أنني ومن خلال دعوتي هذه لا أطلب من الزملاء الأماجد (المستحيل) ، بل (أناشدهم) أن يغلقوا دفاتر (حساباتهم) الخاصة وفتح أخرى (مؤقتة) لدعم الفريق الأزرق معنوياً ، وشحذهم لهمم الجماهير وضخهم في شرايينها وأوردتها كل مفردات لغة الضاد المؤدية لكتابة مجد جديد وتأريخ آخر أجدد مولود من (رحم) الإبداع الهلالي عندما يكون واحداً ومُتحداً ، وبعد الفراغ من معركة المصير فليعد كلاً منّا لموقعه الذي كان عليه قبل (أوان) الملحمة ، وليغنّي كلاً منّا ليلاه التي يهوى .. ويعشق .. ويحب .. و .. أنا .. أنا قلبي بيدُق!.

فجر أول

مثلنا نهار أمس الأول الثلاثاء ــ الأستاذ محمد مبروك وشخصي ــ أمام نيابة الصحافة والمطبوعات ، وسيدلي اليوم الخميس البروفيسور كمال حامد شداد بأقواله في البلاغ المفتوح ضد صحيفة الهلال منْ من أدعى (ملكيته) لشعار ورمز الهلال ، حيث أن المُدّعي ذكر في بلاغه أن الصحيفة وعبر تصريح البروف القوي قد أشانت له السُمعة مع أننا لا نعرف هذا الشخص ولم يسبق لنا حتى رؤيته على الطبيعة!.

ونحن نعتقد أن الفرصة قد سنحت للهلال من جديد لإعادة حقه المسلوب والذي حُرم منه منذ عام 2006 مع أن كل الدنيا ، أو على الأقل العالمين العربي والأفريقي يعرفون الهلال بينما لا أحد في الخرطوم يعرف من أراد إحتكار الهلال لمصلحته (التجارية)!.

الغريب والمُحيّر أن الشاكي قال أنه لا علاقة له بالهلال بل ولا يعرف عنه شيئاً كما أنه ليس من الحاملين لعضويته! .. زول ما بيعرف الهلال وداير يحتكر (هلال الملايين)!.

هي معركة قانونية وقد بدأت فصولها حتى نسترد للهلال رمزه وشعاره الباذخ والمُشرّف والذى على رؤية جماله وبهائه تزايد المحبين وتكاثروا حتى صاروا من حيث الجماهيرية والشعبية الكتلة الثانية في الوطن العربي وأفريقيا بعد الأهلي القاهري.

وأعلن قطاع الإستثمار بنادي الهلال على لسان الأستاذ أبوبكر العسقلاني عضو مجلس الإدارة بداية حملة يستهدفون بها جمع توقيعات ما لايقل عن خمسة ملايين هلالي لرفعها تحت مذكرة تُرفع للجهات العليا في هرم الدولة لتُعيد للهلال ما أوخذ منه بلا وجه حق!.

وقد أتصل علينا هاتفياً عشرات المحامين للوقوف معنا ــ ليس دفاعاً ــ وإنما لإغتنام وإهتبال الفرصة التي قالوا أنهم أتتهم على طبق من ذهب و(مُقشّرة) بلغة أهل الكرة ، ونحن بدورنا نشكرهم ونقول لهم (المسألة) ما بتستاهل لأننا واثقون من الكسب .. بس راجين الحكم (يصفّرْ)!.

ونؤكد للرأي الهلالي العام أن صحيفة النادي والناطقة بإسمه لن تردد عن التصدي لكل منْ تسوّل له نفسه المساس بقيّم وموروثات النادي الكبير المسنود بجماهير تسد قُرص الشمس ومستعدة للدفاع عنه بكل ما تملك ، فما أجمل الكيان الذي شعاره: (الله .. الوطن .. الهلال).

وكم سعدتُ وأنا أُتابع من على صفحة الهلال بالفيس بوك مشاركة الآلاف من محبي النادي بالتعليق والمؤازرة والمساندة لتصريحات البروف كمال شداد التي خصّ بها الصحيفة حول هذه القضية ومطالبتهم ــ في شبه إجماع ــ بإسترداد حقوق النادي التي أستنها له مؤسسيه الأوائل وباتت معلماً بارزاً وواضحاً يعرفه عبرها القاصي والداني.

وحتماً سأعود لهذا الموضوع لكن بعد الفراغ من ملحمة سيوى سبورت الإيفواري ، وقديماً قيل أن لكل مقام مقال ، ولكل زمان رجال.

أعجبني السيد المحترم غارزيتو وهو يقول في جواره مع الصحيفة أنهم عادوا من أبيدجان ورؤسهم غير مُطأطاة ، بل ومرفوعة تكاد تُعانق السماء لأنهم واثقون في أنفسهم من رد الصاع صاعين للفريق الإيفواري!.

إن شاء الله يا غارزيتو يبقى كلامك حقيقة وتسعدنا بعبور الأزرق لمرحلة دور الستة عشرة تمهيداً للوصول لمرحلة المجموعتين التي إعتدنا ذات إعتياد سفر الحضري للقاهرة من الخرطوم كلما (طارت) عنه الدولارات وإبتعدت!.

غارزيتو قال لي وأنا في وداعه وهو يهم بركوب سيارته أنه سيعود لمباني الصحيفة قريباً للإحتفال مع منسوبيها بفوز الهلال على سيوى والترقي للمرحلة التالية من البطولة الأفريقية ، والمثل يقول: (يا خبر النهار ده بفلوس ، وبكرة مجاناً) .. ويا غارزيتو نحيا ونشوف!.

مرّتْ علينا أمس الأربعاء 20 مارس الذكرى الأولي لرحيل شاعر الشعب ونبضه (الحيّ) الشاعر الأستاذ محمد الحسن سالم حِمّيد والذي أختاره الله لجواره إثر حادث حركة مؤسف ، مضى الشاعر المناضل لسبيل ربه ولكنه مازال باقياً فينا بأدوات نضاله وبشعره الثوري القوي ، وحتماً سأعود للإبحار مع ذكرياتي الحلوة والجميلة مع شاعرنا الجسور في عدد الغد بإذن الله تعالى .. الرحمة والمغفرة لحميد والصبر وحسن العزاء لآله وذويه وأصدقائه ومحبيه الكُثُّر المنتشرين داخل وخارج الوطن الرحيب.

فجر أخير

يا مُتخبيّة خلف وضوحِكْ .. أمْرُقِي داخِل ، تلقِي الغيم الطاش إتلقّطْ ، لمه وربّطْ ، ربّطْ ونقّطْ ، نقّطْ ورشّ! .. الغُبُن إتفشّى ، القابض طِينِك زطاب في دوحِك .. يصحى الشدر اليابس أخضّرّ .. زائد وأنضّر ، يرجع طيراً غصِبْ إتهجّر ، وشوشْ ، عشْعشْ .. وعمّر .. روحِكْ!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019