وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
غارزيتو بطنو غريقة
الأنباء المتضاربة حول شكل العلاقة بين مدرب الهلال غارزيتو ونجم الفريق مهند الطاهر تدعو للقلق حتى وإن حاول المؤيدون للمجلس التقليل منها، ولعلنا لسنا بحاجة للعودة بالذاكرة بعيداً إلى الوراء لندلل على أن اللاعب الذي يضعه المدرب (في راسو) يمكن أن ينتهي به المآل إلى خارج الكشوفات، ولعل السيناريو الذي يحدث الآن بين غارزيتو والغزال يدلل على أن الفرنسي بحاجة لمن يرسم له خطوطاً حمراء لا تتمثل في هذا اللاعب أو ذاك بقدر ما تتمثل في ضبط تصريحاته غير المسؤولة والتي لها انعكاسها السالب على لاعبي الفريق الذي سيوقن كل واحد منهم أنّه إنما سيؤكل يوم يؤكل الثور الأبيض.
المدرب من حقه توجيه الانتقادات للاعبيه وتقريعهم والقاء اللائمة عليهم بل وتحميلهم مسؤولية الخسارة لكن ذلك لايكون مكانه المؤتمرات الصحافية والحوارات الإعلامية في مختلف الوسائط، مكان هذه الأشياء غرفة اللاعبين حيث يدخل الأمر في اطاره التربوي لا اطار التشهير، ولعل ظاهرة تقريع اللاعبين على رؤوس الأشهاد اطلت بقبح خلال الأيام الماضية على نحو ماتابعنا لطفي السليم مدرب الخرطوم وهو يهاجم ريتشارد جاستين ومدرب نيل الحصاحيصا وهو ينتقد التاج إبراهيم قبل أن يكمل غارزيتو الناقصة ويوجه انتقادات حادة لغزال الهلال مهند الطاهر، وهو المدرب ذاته الذي اعتاد على الكيل بمكيالين احدهم خاص بمحترفيه وعلى رأسهم فتاه المدلل ايكانغا.
غارزيتو مدرب (بطنو غريقة) وهو تعبير سوداني يعني أنّه شخص لايستطيع أحد سبر أغواره أو التعرف على طريقة تفكيره، ولعل الحديث عن عقد جلسة بينه وبين مهند الطاهر تدق من نواقيس الخطر أكثر مما تبعث من رسائل الاطمئنان، ولعل الحديث عن وجود مدرب وطني بمواصفات خاصة ضمن الجهاز الفني للفرنسي أمر بات ملحاً الآن اكثر من أي وقت مضى وكان الظن أن يقدم المجلس على هذه الخطوة منذ الإضراب الشهير الذي مرّ مرور الكرام، كرة القدم لعبة جماعية والخطأ فيها مهما كان كبيراً لا يمكن أن تقع مسؤوليته على فرد واحد، لهذا يصبح من غير المنطقي نسبة كل الإخفاق إلى شخص بعينه كما لايمكن كذلك نسبة النجاح إلى شخص واحد مهما بلغ قدراته وتعددت امكانياته.
من الواضح أن هنالك مشكلة بين مهند الطاهر وغارزيتو ومجرد الحديث عن جلسة صفاء بين الاثنين لايمكن ان يمثل العلاج الناجع، المطلوب تعيين مساعد وطني للمدرب وتفعيل دائرة الكرة بصورة أكبر مع إشراف مباشر من المجلس يتعدى مسألة توفير الرواتب والحوافز إلى الاضطلاع بدور تربوي يرسم بصورة دقيقة الحقوق والواجبات بين جميع العناصر المشتركة في الفريق والتي على رأسها مجلس الإدارة ثم دائرة الكرة والجهاز الفني واللاعبين، ولابد أن يعلم الجميع أن الخطوة الأولى لحل أي مشكلة يتمثّل في الاعتراف بوجود هذه المشكلة وليس تجاهلها وانكارها.
hassanomr@yahoo.com
غارزيتو بطنو غريقة
الأنباء المتضاربة حول شكل العلاقة بين مدرب الهلال غارزيتو ونجم الفريق مهند الطاهر تدعو للقلق حتى وإن حاول المؤيدون للمجلس التقليل منها، ولعلنا لسنا بحاجة للعودة بالذاكرة بعيداً إلى الوراء لندلل على أن اللاعب الذي يضعه المدرب (في راسو) يمكن أن ينتهي به المآل إلى خارج الكشوفات، ولعل السيناريو الذي يحدث الآن بين غارزيتو والغزال يدلل على أن الفرنسي بحاجة لمن يرسم له خطوطاً حمراء لا تتمثل في هذا اللاعب أو ذاك بقدر ما تتمثل في ضبط تصريحاته غير المسؤولة والتي لها انعكاسها السالب على لاعبي الفريق الذي سيوقن كل واحد منهم أنّه إنما سيؤكل يوم يؤكل الثور الأبيض.
المدرب من حقه توجيه الانتقادات للاعبيه وتقريعهم والقاء اللائمة عليهم بل وتحميلهم مسؤولية الخسارة لكن ذلك لايكون مكانه المؤتمرات الصحافية والحوارات الإعلامية في مختلف الوسائط، مكان هذه الأشياء غرفة اللاعبين حيث يدخل الأمر في اطاره التربوي لا اطار التشهير، ولعل ظاهرة تقريع اللاعبين على رؤوس الأشهاد اطلت بقبح خلال الأيام الماضية على نحو ماتابعنا لطفي السليم مدرب الخرطوم وهو يهاجم ريتشارد جاستين ومدرب نيل الحصاحيصا وهو ينتقد التاج إبراهيم قبل أن يكمل غارزيتو الناقصة ويوجه انتقادات حادة لغزال الهلال مهند الطاهر، وهو المدرب ذاته الذي اعتاد على الكيل بمكيالين احدهم خاص بمحترفيه وعلى رأسهم فتاه المدلل ايكانغا.
غارزيتو مدرب (بطنو غريقة) وهو تعبير سوداني يعني أنّه شخص لايستطيع أحد سبر أغواره أو التعرف على طريقة تفكيره، ولعل الحديث عن عقد جلسة بينه وبين مهند الطاهر تدق من نواقيس الخطر أكثر مما تبعث من رسائل الاطمئنان، ولعل الحديث عن وجود مدرب وطني بمواصفات خاصة ضمن الجهاز الفني للفرنسي أمر بات ملحاً الآن اكثر من أي وقت مضى وكان الظن أن يقدم المجلس على هذه الخطوة منذ الإضراب الشهير الذي مرّ مرور الكرام، كرة القدم لعبة جماعية والخطأ فيها مهما كان كبيراً لا يمكن أن تقع مسؤوليته على فرد واحد، لهذا يصبح من غير المنطقي نسبة كل الإخفاق إلى شخص بعينه كما لايمكن كذلك نسبة النجاح إلى شخص واحد مهما بلغ قدراته وتعددت امكانياته.
من الواضح أن هنالك مشكلة بين مهند الطاهر وغارزيتو ومجرد الحديث عن جلسة صفاء بين الاثنين لايمكن ان يمثل العلاج الناجع، المطلوب تعيين مساعد وطني للمدرب وتفعيل دائرة الكرة بصورة أكبر مع إشراف مباشر من المجلس يتعدى مسألة توفير الرواتب والحوافز إلى الاضطلاع بدور تربوي يرسم بصورة دقيقة الحقوق والواجبات بين جميع العناصر المشتركة في الفريق والتي على رأسها مجلس الإدارة ثم دائرة الكرة والجهاز الفني واللاعبين، ولابد أن يعلم الجميع أن الخطوة الأولى لحل أي مشكلة يتمثّل في الاعتراف بوجود هذه المشكلة وليس تجاهلها وانكارها.