وقس على ذلك
hassanomr@yahoo.com
عام عودة الهلال
عام انقضى لملم أوراقه ورحل فاسحاً الباب أمام قادم جديد، ولابد لنا في البداية أن نزجي التهاني للقراء الكرام بحلول العام الجديد سائلين المولى عزّ وجلّ أن يعيده وبلادنا الحبيبة تنعم بالأمن والأمان والإستقرار، ونتمنى ان يكون العام الجديد عام خير للرياضة السودانية تُقال فيه عثراتها وتمضي مسيرتها لتحقيق الانتصارات في شتى المجالات ومختلف المنافسات، ولاشكّ ان هذه الغاية تحتاج لوسائل من أجل تحقيقها وتحتاج لمقومات إن لم تتوافر بقيت الرياضة ترواح محلها انتظاراً لطفرات تأتي من وقت لآخر، وفي مقدمة هذه الوسائل العمل الدؤوب والجاد من أجل غدٍ أفضل تتكامل فيه الأدوار وتتلاقح الأفكار لتثمر واقعاً أفضل وأجمل.
لقد شهد العام الماضي العديد من الأحداث على كافة المستويات الحياتية في السودان، ولم تكن الرياضة بمعزل عن تلك المتغيرات التي ضربت المجتمع السوداني لأنها ظاهرة إجتماعية تأخذ بعناق ظواهر أخرى فتؤثّر فيها وتتأثر بها، وباجماع المتابعين والمراقبين فإن استغناء الهلال عن قائده هيثم مصطفى ومن ثم انتقال اللاعب إلى صفوف المريخ يعد الحدث الرياضي الأبرز لما للاعب من ثقل جماهيري أثمر حراكاً كبيراً في الشارع الرياضي قبل أن يتحوّل الحراك إلى خلاف تقف فيها الجهات ذات الصلة على طرفي نقيض، ولايمكن أن نقرأ المشهد الهلالي بمعزل عن الخلافات التي عصفت بمجلس الإدارة وأدّت إلى وضع معقد سيلقى بظلاله على العام الهلالي الجديد.
إن التوقف عند الماضي بغرض البكاء والاستبكاء يصبح بلا جدوى ولافائدة ذلك أنّه يصبح مضيعة للوقت وواحداً من معيقات الفرد عن المضي قدماً، اما الوقوف بغرض استلهام العبر من أجل مستقبل أفضل فيعد حسنة تعلي من قيمة الماضي الذي يزداد بريقاً بمقدار مايًستفاد منه في الحاضر، ومن هذه المنطلق فإنّنا نرجو ونأمل أن ينجح هلال 2013 في تجاوز كل عثرات هلال 2012 ولا نعني هنا بكل تأكيد فريق الكرة لأنّ فريق الكرة لا خوف عليه، لكننا نعني المجتمع الهلالي الذي عانى كثيراً في الموسم الماضي وضربته الخلافات والاختلافات وسط مزاعم بعض الجهات بأحقيتها في توزيع صكوك الهلالية.
إن الخطر المحدق بالهلال والتحدي الكبير الذي يواجه الأهلة يتمثّل في كيفية رتق النسيج الإجتماعي الذي نرجو أن لا يكون خرقه قد اتسع على راتقه وسبق سيف انقسامه عزل محاولات توحيده واعادته إلى جادة الصواب، التحدي أن تعود الجماهير الزرقاء لتهتف من جديد لسيد البلد وتتغنى على أنغام انتصاراته، تعود لتمنح اللاعبين وقود السير في المعارك المختلفة بالصبر والصمود والتضحية من أجل الهلال الكيان، تعود لتؤكّد سيادتها وريادتها وأحقيتها بالتميز والتفرد الذي كان فطرةً صقلتها التجارب وعززتها الخبرات المختلفة، عاش الهلال غريباً في 2012 ونتمنى أن يكون 2013 عام عودة الهلال الذي عرفناه واحببناه.
hassanomr@yahoo.com
عام عودة الهلال
عام انقضى لملم أوراقه ورحل فاسحاً الباب أمام قادم جديد، ولابد لنا في البداية أن نزجي التهاني للقراء الكرام بحلول العام الجديد سائلين المولى عزّ وجلّ أن يعيده وبلادنا الحبيبة تنعم بالأمن والأمان والإستقرار، ونتمنى ان يكون العام الجديد عام خير للرياضة السودانية تُقال فيه عثراتها وتمضي مسيرتها لتحقيق الانتصارات في شتى المجالات ومختلف المنافسات، ولاشكّ ان هذه الغاية تحتاج لوسائل من أجل تحقيقها وتحتاج لمقومات إن لم تتوافر بقيت الرياضة ترواح محلها انتظاراً لطفرات تأتي من وقت لآخر، وفي مقدمة هذه الوسائل العمل الدؤوب والجاد من أجل غدٍ أفضل تتكامل فيه الأدوار وتتلاقح الأفكار لتثمر واقعاً أفضل وأجمل.
لقد شهد العام الماضي العديد من الأحداث على كافة المستويات الحياتية في السودان، ولم تكن الرياضة بمعزل عن تلك المتغيرات التي ضربت المجتمع السوداني لأنها ظاهرة إجتماعية تأخذ بعناق ظواهر أخرى فتؤثّر فيها وتتأثر بها، وباجماع المتابعين والمراقبين فإن استغناء الهلال عن قائده هيثم مصطفى ومن ثم انتقال اللاعب إلى صفوف المريخ يعد الحدث الرياضي الأبرز لما للاعب من ثقل جماهيري أثمر حراكاً كبيراً في الشارع الرياضي قبل أن يتحوّل الحراك إلى خلاف تقف فيها الجهات ذات الصلة على طرفي نقيض، ولايمكن أن نقرأ المشهد الهلالي بمعزل عن الخلافات التي عصفت بمجلس الإدارة وأدّت إلى وضع معقد سيلقى بظلاله على العام الهلالي الجديد.
إن التوقف عند الماضي بغرض البكاء والاستبكاء يصبح بلا جدوى ولافائدة ذلك أنّه يصبح مضيعة للوقت وواحداً من معيقات الفرد عن المضي قدماً، اما الوقوف بغرض استلهام العبر من أجل مستقبل أفضل فيعد حسنة تعلي من قيمة الماضي الذي يزداد بريقاً بمقدار مايًستفاد منه في الحاضر، ومن هذه المنطلق فإنّنا نرجو ونأمل أن ينجح هلال 2013 في تجاوز كل عثرات هلال 2012 ولا نعني هنا بكل تأكيد فريق الكرة لأنّ فريق الكرة لا خوف عليه، لكننا نعني المجتمع الهلالي الذي عانى كثيراً في الموسم الماضي وضربته الخلافات والاختلافات وسط مزاعم بعض الجهات بأحقيتها في توزيع صكوك الهلالية.
إن الخطر المحدق بالهلال والتحدي الكبير الذي يواجه الأهلة يتمثّل في كيفية رتق النسيج الإجتماعي الذي نرجو أن لا يكون خرقه قد اتسع على راتقه وسبق سيف انقسامه عزل محاولات توحيده واعادته إلى جادة الصواب، التحدي أن تعود الجماهير الزرقاء لتهتف من جديد لسيد البلد وتتغنى على أنغام انتصاراته، تعود لتمنح اللاعبين وقود السير في المعارك المختلفة بالصبر والصمود والتضحية من أجل الهلال الكيان، تعود لتؤكّد سيادتها وريادتها وأحقيتها بالتميز والتفرد الذي كان فطرةً صقلتها التجارب وعززتها الخبرات المختلفة، عاش الهلال غريباً في 2012 ونتمنى أن يكون 2013 عام عودة الهلال الذي عرفناه واحببناه.
