خرج (ولن) يعود
hassanomr@yahoo.com
* الآن وقد غادر هيثم مصطفى الكشف الأزرق وبات لاعباً لنادي المريخ تاركاً غصة في حلوق من صنعوا شهرته واسهموا في ارساء دعائم مجده، الآن وقد قُضي الأمر وأصبح اللاعب غريب الوجه واليد واللسان، يحق لنا أن نقف للنظر إلى الجانب المشرق من قضية انتقاله، ونثبت بداية حق اللاعب أياً كان في الانتقال من نادٍ إلى آخر في عصر الاحتراف وباعتبار أن كرة القدم هي حرفة اللاعب وصنعته التي (يتعايش) منها، ومع هذا نقول أنّ وضع هيثم يختلف أو هكذا يرى السواد الأعظم من جماهير الهلال الذين جعلوا من اللاعب رمزاً تغنوا باسمه وهتفوا بحياته وأصبح عندهم من الثوابت التي ماذكر الهلال إلاّ ذكرت.
* من اشراقات رحيل هيثم إلى المريخ أن دحض بشكل قاطع حديث من يقول أنّ عشاق الهلال يمكن أن يبدلوا حبهم للهلال بأي حب آخر، الانتقال كشف بجلاء أن في الهلال (هلالاب) فقط وليس (هيثماب)، وان تعصب البعض لهيثم والوقوف في خندق الدفاع عنه لم يكن إلاّ بسبب انّه قائد الهلال، الرحيل أعاد إلى الهلال فئة من ابنائه بعد طول اغتراب، عادوا ليؤكدوا أن الهلال الكبير سيبقى ويستمر ولا يتأثر برحيل أي فرد من الأفراد، هيثم كان (معنى) من المعاني لكن (المضمون) هو الهلال هيثم كان (لفظاً) و(المحتوى) هو الهلال، لذا لم يكن من المستغرب أن يعود الجميع إلى هلالهم ويمضي هيثم إلى المريخ تشيّعه نظرات الرثاء لمن اختار أن (يغدر) بنفسه (والغدر بي نفسو ماببكو عليه).
* لقد ظللنا نردد على الدوام أن هنالك لاعبين يعبرون في سماء الهلال ككواكب الإشراق قصيرة العمر، لكنّهم يخلون من الأثر ويتركون من الآثار مايحجز لهم اقامة دائمة في القلوب، ومنهم من يمكث مايشاء الله ولكنّه يفشل في ايجاد مفاتيح القلوب ومثل هذا يمضي دون أن يذكره ذاكر شان ذلك شأن الناس في الحياة، قد مات قوم وماماتت مآثرهم وعاش قوم وهم في الناس أموات، ومنهم من يحتل في القلوب مكانة كبيرةً ويشغل حيزاً واسعاً وعندما يختار الرحيل يترك فراغاً واسعاً يكون من حق الناس أن يملؤه بما يشاؤون، لأنّه يجب عليه وقد فعل (الفعل) أن يترك رد الفعل للناس كيفما أرادوا.
* الهلال صنع نجومية هيثم مصطفى وهو قادر على أن يصنع مثله العشرات من النجوم، هيثم بات صفحة في كتاب الهلال مافي ذلك شك، صفحة كانت ناصعة البياض لكنه اختار (تغبيش) الصفحة وهو يعلم ذلك علم اليقين، لاجدال حول ماقدّمه للهلال ولاخلاف حول مقدار ما أنجزه للفريق لكن القضية التي لا احتشم منها ولا أهاب الخصومة فيها هي أن هيثم مصطفى خرج (ولن) يعود، إن القلوب إذا تناثر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يشعب.
hassanomr@yahoo.com
* الآن وقد غادر هيثم مصطفى الكشف الأزرق وبات لاعباً لنادي المريخ تاركاً غصة في حلوق من صنعوا شهرته واسهموا في ارساء دعائم مجده، الآن وقد قُضي الأمر وأصبح اللاعب غريب الوجه واليد واللسان، يحق لنا أن نقف للنظر إلى الجانب المشرق من قضية انتقاله، ونثبت بداية حق اللاعب أياً كان في الانتقال من نادٍ إلى آخر في عصر الاحتراف وباعتبار أن كرة القدم هي حرفة اللاعب وصنعته التي (يتعايش) منها، ومع هذا نقول أنّ وضع هيثم يختلف أو هكذا يرى السواد الأعظم من جماهير الهلال الذين جعلوا من اللاعب رمزاً تغنوا باسمه وهتفوا بحياته وأصبح عندهم من الثوابت التي ماذكر الهلال إلاّ ذكرت.
* من اشراقات رحيل هيثم إلى المريخ أن دحض بشكل قاطع حديث من يقول أنّ عشاق الهلال يمكن أن يبدلوا حبهم للهلال بأي حب آخر، الانتقال كشف بجلاء أن في الهلال (هلالاب) فقط وليس (هيثماب)، وان تعصب البعض لهيثم والوقوف في خندق الدفاع عنه لم يكن إلاّ بسبب انّه قائد الهلال، الرحيل أعاد إلى الهلال فئة من ابنائه بعد طول اغتراب، عادوا ليؤكدوا أن الهلال الكبير سيبقى ويستمر ولا يتأثر برحيل أي فرد من الأفراد، هيثم كان (معنى) من المعاني لكن (المضمون) هو الهلال هيثم كان (لفظاً) و(المحتوى) هو الهلال، لذا لم يكن من المستغرب أن يعود الجميع إلى هلالهم ويمضي هيثم إلى المريخ تشيّعه نظرات الرثاء لمن اختار أن (يغدر) بنفسه (والغدر بي نفسو ماببكو عليه).
* لقد ظللنا نردد على الدوام أن هنالك لاعبين يعبرون في سماء الهلال ككواكب الإشراق قصيرة العمر، لكنّهم يخلون من الأثر ويتركون من الآثار مايحجز لهم اقامة دائمة في القلوب، ومنهم من يمكث مايشاء الله ولكنّه يفشل في ايجاد مفاتيح القلوب ومثل هذا يمضي دون أن يذكره ذاكر شان ذلك شأن الناس في الحياة، قد مات قوم وماماتت مآثرهم وعاش قوم وهم في الناس أموات، ومنهم من يحتل في القلوب مكانة كبيرةً ويشغل حيزاً واسعاً وعندما يختار الرحيل يترك فراغاً واسعاً يكون من حق الناس أن يملؤه بما يشاؤون، لأنّه يجب عليه وقد فعل (الفعل) أن يترك رد الفعل للناس كيفما أرادوا.
* الهلال صنع نجومية هيثم مصطفى وهو قادر على أن يصنع مثله العشرات من النجوم، هيثم بات صفحة في كتاب الهلال مافي ذلك شك، صفحة كانت ناصعة البياض لكنه اختار (تغبيش) الصفحة وهو يعلم ذلك علم اليقين، لاجدال حول ماقدّمه للهلال ولاخلاف حول مقدار ما أنجزه للفريق لكن القضية التي لا احتشم منها ولا أهاب الخصومة فيها هي أن هيثم مصطفى خرج (ولن) يعود، إن القلوب إذا تناثر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يشعب.