فضضفة
عبد السلام القراي
هندسة السيد الصادق للحكم ...!!
الأزمات ( اقتصادية ... سياسية ... اجتماعية ) التي تعيشها بلاد الأغلبية الصامتة تجعل السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ( لا يمل ) من انتقاد الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني ... هذه المرة وجَه السيد الصادق المهدي خطاباً مفتوحاً للإخوة في الحركة الإسلامية يطالبهم فيه بالتخلي عن النهج الذي حكمت به البلاد والذي يتلخص في ( التبرير الزائف والعناد والإنفراد بالسُلطة ..) أما حديث السيد الصادق عن الأخطاء التي وقع فيها الإسلاميون والتي أثرت بشكل مباشر على إقتصاديات البلاد وبالتالي ازدادت معاناة العباد ... في هذا الصدد اعترف معظم الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني بوجود الأخطاء ... التبريرات للوقوع في الأخطاء كما يراها السيد الصادق المهدي لم تكن منطقية وتحديداً يصفها سيادته بالتبريرات الزائفة ....استمرار حكومة الحركة الإسلامية ممثلة في حزب المؤتمر الوطني في ( الأخطاء ) على حد تعبير السيد الصادق المهدي يجعل الخيارات مفتوحة فالواجب الإسلامي والوطني حسب ما قاله السيد الصادق ( تُوجِب ) عليهم في حزب الأمة ( التصدي ) لحكم الحركة الإسلامية بكل الوسائل ...! حسناً فعل السيد الصادق وهو يستبعد خيار العنف والإستعانة بجهات خارجية للتصدي للنظام الحاكم ..... في أغلب الأحيان تجئ تصريحات السيد الصادق كمعارض قوي للنظام الحاكم ( موزونة ) وعقلانية لكن ما يُعاب على السيد الصادق أنه أصبح ( زبوناً ) دائماً لوسائل الإعلام أي بمعنى كثُرت تصريحاته أغلبها قد يكون في المليان والآخر غير ذلك ...! الأغلبية الصامت ( سئمت ) الجعجعة بلا طحن ...ومع ذلك تبقى كلمات السيد الصادق في الصميم تلمس الأوتار الحساسة وما أكثرها ...! أما عن استعداد السيد الصادق المهدي ( لهندسة واقع جديد في السودان ) إذا تخلت حكومة الحركة الإسلامية عن العناد .... هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها السيد الصادق عن ( هندسة الحكم ) ولن تكون الأخيرة ... الغريب في الأمر أن السيد الصادق المهدي لم يتحدث عن تفاصيل هندسة الحكم .... التفاصيل في حالة ذكرها ربما ( تُقنِع ) الأغلبية الصامتة وفي هذه الحالة يكون السيد الصادق جاء ( بالبديل ) الذي استعصى على معاشر المثقفين والمهتمين بالشؤون السياسية في بلاد الأغلبية الصامتة .... السيد الصادق يربط هندسة الوضع الجديد بمحاسبة النفس وتجاوز الأخطاء فساعتها وعلى حد تعبير السيد الصادق ينفتح فجر سوداني جديد ....! ظل وسيظل السيد الصادق المهدي يواجه الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني بأخطائهم لكن المحصلة ما زالت لا نقول صفراً لكنها لم تغيَر واقع الحال المرير الذي يعيشه المواطن في السودان ..... من المؤكد سيستمر السيد الصادق في معارضته للنظام الحاكم وسيظل النظام يجتهد ويجتهد ورغم ذلك نظل نحن كمن يحرث في البحر ... وساقية الإخفاق تواصل دورانها ... ونقول للجميع حكومة ومعارضة : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...
عبد السلام القراي
هندسة السيد الصادق للحكم ...!!
الأزمات ( اقتصادية ... سياسية ... اجتماعية ) التي تعيشها بلاد الأغلبية الصامتة تجعل السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ( لا يمل ) من انتقاد الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني ... هذه المرة وجَه السيد الصادق المهدي خطاباً مفتوحاً للإخوة في الحركة الإسلامية يطالبهم فيه بالتخلي عن النهج الذي حكمت به البلاد والذي يتلخص في ( التبرير الزائف والعناد والإنفراد بالسُلطة ..) أما حديث السيد الصادق عن الأخطاء التي وقع فيها الإسلاميون والتي أثرت بشكل مباشر على إقتصاديات البلاد وبالتالي ازدادت معاناة العباد ... في هذا الصدد اعترف معظم الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني بوجود الأخطاء ... التبريرات للوقوع في الأخطاء كما يراها السيد الصادق المهدي لم تكن منطقية وتحديداً يصفها سيادته بالتبريرات الزائفة ....استمرار حكومة الحركة الإسلامية ممثلة في حزب المؤتمر الوطني في ( الأخطاء ) على حد تعبير السيد الصادق المهدي يجعل الخيارات مفتوحة فالواجب الإسلامي والوطني حسب ما قاله السيد الصادق ( تُوجِب ) عليهم في حزب الأمة ( التصدي ) لحكم الحركة الإسلامية بكل الوسائل ...! حسناً فعل السيد الصادق وهو يستبعد خيار العنف والإستعانة بجهات خارجية للتصدي للنظام الحاكم ..... في أغلب الأحيان تجئ تصريحات السيد الصادق كمعارض قوي للنظام الحاكم ( موزونة ) وعقلانية لكن ما يُعاب على السيد الصادق أنه أصبح ( زبوناً ) دائماً لوسائل الإعلام أي بمعنى كثُرت تصريحاته أغلبها قد يكون في المليان والآخر غير ذلك ...! الأغلبية الصامت ( سئمت ) الجعجعة بلا طحن ...ومع ذلك تبقى كلمات السيد الصادق في الصميم تلمس الأوتار الحساسة وما أكثرها ...! أما عن استعداد السيد الصادق المهدي ( لهندسة واقع جديد في السودان ) إذا تخلت حكومة الحركة الإسلامية عن العناد .... هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها السيد الصادق عن ( هندسة الحكم ) ولن تكون الأخيرة ... الغريب في الأمر أن السيد الصادق المهدي لم يتحدث عن تفاصيل هندسة الحكم .... التفاصيل في حالة ذكرها ربما ( تُقنِع ) الأغلبية الصامتة وفي هذه الحالة يكون السيد الصادق جاء ( بالبديل ) الذي استعصى على معاشر المثقفين والمهتمين بالشؤون السياسية في بلاد الأغلبية الصامتة .... السيد الصادق يربط هندسة الوضع الجديد بمحاسبة النفس وتجاوز الأخطاء فساعتها وعلى حد تعبير السيد الصادق ينفتح فجر سوداني جديد ....! ظل وسيظل السيد الصادق المهدي يواجه الإخوة في حكومة المؤتمر الوطني بأخطائهم لكن المحصلة ما زالت لا نقول صفراً لكنها لم تغيَر واقع الحال المرير الذي يعيشه المواطن في السودان ..... من المؤكد سيستمر السيد الصادق في معارضته للنظام الحاكم وسيظل النظام يجتهد ويجتهد ورغم ذلك نظل نحن كمن يحرث في البحر ... وساقية الإخفاق تواصل دورانها ... ونقول للجميع حكومة ومعارضة : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...
