فضفضة
عبد السلام القراي
لو كنت المسؤول .....
لو كنت المسؤول ... اسم برنامج تلفزيوني قدَمه في فترة سابقة الأخ أحمد البلال الطيَب الإعلامي المعروف .... البرنامج كان في ( الواجهة ) إعلامياً وجماهيرياً أي بمعنى أن نسبة مشاهدته كانت عالية ... لأن فكرته أي برنامج لو كنت المسؤول كانت تطرح القضايا التي تهم المواطنين بفالعية وجرأة أصبحت نادرة هذه الأيام ..!! من الأسباب التي ساهمت في إنجاح برنامج لو كنت المسؤول تفعيله لقضايا الساحة من خلال مشاركة المواطنين ( أصحاب الوجعة ) ميدانياً مع الضيف المسؤول في البرنامج في أيَ جهة حكومية ما ... البرامج التي تعكس مشاكلنا وسلبياتنا موجودة ولله الحمد لكن ( الحلقة الأضعف ) هي عدم التجاوب والتفاعل من الجهات المختصة في الحكومة إزاء ما تطرحه هذه البرامج ...! فمعظم المسؤولين ( سدوا ) آذانهم واحدة بالطين والأخرى بالعجين ..والمحصلة أصبحنا ندور في حلقة مفرغة ... الإعلام المرئي والمسموع والمقروء يؤدي دوره على أكمل وجه لكنه أي الإعلام لم يعد يمثل السُلطة الرابعة ...!! في هذا الصدد يقول محدثي أنه تناقش مع بعض رجال المرور فيما يتعلق ( بتزمتهم ) وإصرارهم إي رجال المرور على ( جمع ) رسوم المخالفات دونما توعية مرورية تُذكر ... أوضح محدثي لرجال المرور بأن هذه المعضلة ينبغي أن تُطرح عبر وسائل الإعلام ... فرد رجال المرور بالفم المليان قائلين : اكتب أملأ الصحف كلها ....! وهذا دليل قاطع على ( التهميش ) الذي تتعرض له الصحافة من جهات الإختصاص ... ! إذا كنت المسؤول لأرجعت لصاحبة الجلالة هيبتها المفقودة .... إذا كنت المسؤول لأمرت الجهات المختصة في الحكومة بالإهتمام بكل ما تطرحه وسائل الإعلام والصحف تحديدا ... إذا كنت المسؤول لأصدرت الأوامر لجهات الإختصاص لتجتهد في حل أيَ مشكلة تعكسها الصحف ... يبدو انه وفي زمن الدهشة لم تعد الصحافة مرأة الشعوب .. ويبدو أن كبار الإعلاميين ممن يمسكون العصا من النصف هم من أوصلوا صاحبة الجلالة لهذا الوضع المايل ... يا هؤلاء يا ضيعتم رسالة الصحافة حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا .. لو كنت المسؤول ..( إذا ) وليس ( لو ) لأن لو تفتح عمل الشيطان .. ونحن للاسف أصبحنا نعيش زمن ( اللولوة ) ... يا لطيف .. يا حليل الأغلبية الصامتة ليس لها وجيع ...