فجر المشارق ـ عبداللطيف الهادى
طار الهلال .. وفرح الكبار "الصغار"!
واصل سوء الحظ ملازمته لهلال الوطن الغالي طوال العشرين عاماً الماضية
وتكبيله له بعدم تجاوز مرحلة نصف النهائي سواء في البطولة الأفريقية
الكُبرى للأندية أبطال الدوري أو منافسة الإتحاد الأفريقي
"الكونفيدرالية" ، وكما يعلم جميع محبي النادي الأزرق فإن آخر نهائي وصل
إليه فريقهم كان في عام 1992م يوم أن واجه نادي الوداد المغربي في بطولة
الأندية الأبطال ، ورغم محاولاته المستمرة التي لم تعرف يأساً أو تخاذلاً
في إرتياد قمة المجد إلاً أن المجد نفسه إستعصم بالبُعد عنه ونأى عن
الديار الزرقاء بعيداً وهو الذي كان أقرب إليه من حبل الوريد خاصةً
منافسة الكونفيدرالية لهذا الموسم والتي لا أظن أن فرصتها الكبيرة
والواسعة للهلال للظفر بلقبها ستكرر قريباً ، فغياب أندية شمال القارة
السمراء وتساقطها واحدة تلو الأُخرى قبل مرحلة المجموعات بإستثناء الوداد
البيضاوي المغربي أتاح للموج الأزرق فرصة ذهبية والتي ـ كما أسلفت ـ كان
قاب قوسين أو أدنى منها لكن أبت الرياح الإتيان بما تشتهى السفن الزرقاء.
والبكاء على اللبن المسكوب لا يفيد ـ وهنا أعني الأغلبية الصامتة من
أُمة الهلال التي لم تبايع بعد محمد رجلاً ـ وواقع الحال يدعونا لتجاوز
ما مضى والإستعداد بجد وببالغ إجتهاد للقادم الذي في إنتظارنا وأن لا
نمنح مرجفي المعارضة مساحة يتمددون فيها أكثر من المساحة التي إحتلوها
منذ بداية الموسم الحالي والذي أوشكت شمسه على المغيب وفيها عاثوا فساداً
وخاضوا حرباً قذرة ونتنة لتحقيق هدف واحد وغاية دنيئة أسموها (حرمان
البرير من إحراز الكأس الأفريقية) رغم يقينهم وعلمهم التام "المحروم" من
التتويج الأفريقي هو نادي الهلال لا البرير ، وأن منْ يبكي ويتألم
ويتحسّر قطعاً هو شعب النادي الأزرق بأكمله ـ منْ يسبحون بحمدهم من
سادات القصور العالية وأصحاب الثروات ومتنفذي نظام حكومة المؤتمر الوطني
الذين ظهروا على سطح الأرض الزرقاء من خلال لجنة التسيير التي تمّ
تعيينها في أعقاب إنهيار مجلس تنظيم الأصالة والصدارة ـ ولهؤلاء الرائعون
من شرفاء الأغلبية الصامتة والصامدة نتجه بحروفنا وبكلماتنا حتى ننال شرف
مخاطبتهم ويستحقون منّا أن نُضحّي لأجل سعادته بالغالي والنفيس دون
إمتنان ولا سلوى مثلما يفعل بعض أدعياء (النضال) الذين يمنحونك إحساساً
من خلال مواقفهم الباهتة أنهم مجرد "غواصات" أبحرت في المحيط الأزرق
بوقود من "طلمبات" نظام الإنقاذ الشمولي مُستصحبة معها أدوات اليسار
المعروفة إصطلاحاً بـ(أدب المقاومة)!.
ومن سخريات القدر ومن مهازل الزمن الدنئ ونبّاح أن يحاول عبثاً أمثال
محمد الصادق الكاروري والطاهر يونس جعل نادي الحركة الوطنية "رهينة"
لأفكارهما المحدودة والتي تجلت وبصورة يُحسدان عليها من وقائع الأزمات
المُفتعلة والتي توجاها بالإستقالة (المُتكتكة) بغرض الإعلان رسمياً عن
إنهيار المجلس المُنتخب تمهيداً لوأد وإغتيال ديمقراطية النادي الأزرق ،
ولكن واصلت الديمقراطية ديمومتها وإستمراريتها بينما عاد الثنائي للوقوف
على ذات الرصيف الذي قدما منه .. رصيف المعرفة "النكرة" والتجاهل التام
من الجماهير الهلالية ، وحتى يكون الطاهر يونس في "إطار الصورة" فقد لجأ
لما يُعرف بالتنوير الصحفي والذي يخرج ـ أي التنوير ـ باهتاً وبلا فائدة
تُذكر للرأي العام ، ولا ىوجد مُستفيد في هذه "الحتّة" إلاّ (الحمام) ..
يا سلام .. يا سلام!.
والآن فليفرح المعارضون وليرقصوا على أشلاء الهلال الحزين بعد نجاحهم في
تحويل أحلامهم وأمانيهم إلي حقيقة .. حقيقة "فشل" الأزرق في الفوز
بالبطولة الأفريقية الثانية ـ الكونفيدرالية ـ .. أفرحوا وأرقصوا وغنوا
غنوة (الخيانة وموت الضمير) ، هذا إن كانت لهم ضمائر من الأساس!.
فجر أخير
البلد كيف؟ .. الديار؟ .. بينو بينكُن لا الحصار .. لا "الجواسيس"
الكُبار .. لا "الأباليس" الصُغار .. لا المطاميس "العُكار .. لا متاريس
لاجدار لا تلاتلْ لا دمار .. لا مشانق .. لا خنادق .. لا بنادق .. لا
نزيف .. بينه بينكُن كم مطار .. درب واصل كم قطار .. شوق يلهلبْ في
الرصيف
طار الهلال .. وفرح الكبار "الصغار"!
واصل سوء الحظ ملازمته لهلال الوطن الغالي طوال العشرين عاماً الماضية
وتكبيله له بعدم تجاوز مرحلة نصف النهائي سواء في البطولة الأفريقية
الكُبرى للأندية أبطال الدوري أو منافسة الإتحاد الأفريقي
"الكونفيدرالية" ، وكما يعلم جميع محبي النادي الأزرق فإن آخر نهائي وصل
إليه فريقهم كان في عام 1992م يوم أن واجه نادي الوداد المغربي في بطولة
الأندية الأبطال ، ورغم محاولاته المستمرة التي لم تعرف يأساً أو تخاذلاً
في إرتياد قمة المجد إلاً أن المجد نفسه إستعصم بالبُعد عنه ونأى عن
الديار الزرقاء بعيداً وهو الذي كان أقرب إليه من حبل الوريد خاصةً
منافسة الكونفيدرالية لهذا الموسم والتي لا أظن أن فرصتها الكبيرة
والواسعة للهلال للظفر بلقبها ستكرر قريباً ، فغياب أندية شمال القارة
السمراء وتساقطها واحدة تلو الأُخرى قبل مرحلة المجموعات بإستثناء الوداد
البيضاوي المغربي أتاح للموج الأزرق فرصة ذهبية والتي ـ كما أسلفت ـ كان
قاب قوسين أو أدنى منها لكن أبت الرياح الإتيان بما تشتهى السفن الزرقاء.
والبكاء على اللبن المسكوب لا يفيد ـ وهنا أعني الأغلبية الصامتة من
أُمة الهلال التي لم تبايع بعد محمد رجلاً ـ وواقع الحال يدعونا لتجاوز
ما مضى والإستعداد بجد وببالغ إجتهاد للقادم الذي في إنتظارنا وأن لا
نمنح مرجفي المعارضة مساحة يتمددون فيها أكثر من المساحة التي إحتلوها
منذ بداية الموسم الحالي والذي أوشكت شمسه على المغيب وفيها عاثوا فساداً
وخاضوا حرباً قذرة ونتنة لتحقيق هدف واحد وغاية دنيئة أسموها (حرمان
البرير من إحراز الكأس الأفريقية) رغم يقينهم وعلمهم التام "المحروم" من
التتويج الأفريقي هو نادي الهلال لا البرير ، وأن منْ يبكي ويتألم
ويتحسّر قطعاً هو شعب النادي الأزرق بأكمله ـ منْ يسبحون بحمدهم من
سادات القصور العالية وأصحاب الثروات ومتنفذي نظام حكومة المؤتمر الوطني
الذين ظهروا على سطح الأرض الزرقاء من خلال لجنة التسيير التي تمّ
تعيينها في أعقاب إنهيار مجلس تنظيم الأصالة والصدارة ـ ولهؤلاء الرائعون
من شرفاء الأغلبية الصامتة والصامدة نتجه بحروفنا وبكلماتنا حتى ننال شرف
مخاطبتهم ويستحقون منّا أن نُضحّي لأجل سعادته بالغالي والنفيس دون
إمتنان ولا سلوى مثلما يفعل بعض أدعياء (النضال) الذين يمنحونك إحساساً
من خلال مواقفهم الباهتة أنهم مجرد "غواصات" أبحرت في المحيط الأزرق
بوقود من "طلمبات" نظام الإنقاذ الشمولي مُستصحبة معها أدوات اليسار
المعروفة إصطلاحاً بـ(أدب المقاومة)!.
ومن سخريات القدر ومن مهازل الزمن الدنئ ونبّاح أن يحاول عبثاً أمثال
محمد الصادق الكاروري والطاهر يونس جعل نادي الحركة الوطنية "رهينة"
لأفكارهما المحدودة والتي تجلت وبصورة يُحسدان عليها من وقائع الأزمات
المُفتعلة والتي توجاها بالإستقالة (المُتكتكة) بغرض الإعلان رسمياً عن
إنهيار المجلس المُنتخب تمهيداً لوأد وإغتيال ديمقراطية النادي الأزرق ،
ولكن واصلت الديمقراطية ديمومتها وإستمراريتها بينما عاد الثنائي للوقوف
على ذات الرصيف الذي قدما منه .. رصيف المعرفة "النكرة" والتجاهل التام
من الجماهير الهلالية ، وحتى يكون الطاهر يونس في "إطار الصورة" فقد لجأ
لما يُعرف بالتنوير الصحفي والذي يخرج ـ أي التنوير ـ باهتاً وبلا فائدة
تُذكر للرأي العام ، ولا ىوجد مُستفيد في هذه "الحتّة" إلاّ (الحمام) ..
يا سلام .. يا سلام!.
والآن فليفرح المعارضون وليرقصوا على أشلاء الهلال الحزين بعد نجاحهم في
تحويل أحلامهم وأمانيهم إلي حقيقة .. حقيقة "فشل" الأزرق في الفوز
بالبطولة الأفريقية الثانية ـ الكونفيدرالية ـ .. أفرحوا وأرقصوا وغنوا
غنوة (الخيانة وموت الضمير) ، هذا إن كانت لهم ضمائر من الأساس!.
فجر أخير
البلد كيف؟ .. الديار؟ .. بينو بينكُن لا الحصار .. لا "الجواسيس"
الكُبار .. لا "الأباليس" الصُغار .. لا المطاميس "العُكار .. لا متاريس
لاجدار لا تلاتلْ لا دمار .. لا مشانق .. لا خنادق .. لا بنادق .. لا
نزيف .. بينه بينكُن كم مطار .. درب واصل كم قطار .. شوق يلهلبْ في
الرصيف
