اللاعب الخلوق كاريكا ذلك التصرف بعيد عن الأحترافية
دائما ما اذكر وأحذر بأن المنتخبات والأندية السودانية تغيب عن محافل التتويج والبطولات ليس بسبب نقص فى موهبة اللاعب السودانى، وقد حققت اندية ومنتخبات لا تمتلك لاعبين فى موهبة اللاعب السودانى العديد من تلك البطولات. والفارق الوحيد يكمن فى عدم احترافية لاعبينا وفى عدم قراءتهم الجيده للمنافس وللمباريات، بمعنى متى يتجنب اللاعب نيل بطاقة صفراء ومتى يتعمد الحصول عليها ، مثلا يمكن أن يتعمد نيلها (بذكاء) لكى يقف فى مباراة قادمه (ضعيفه) وغير هامه، لكى يلحق بفرقته فى المبارالة الهامه التى تليها.وما أكثر البطاقات الصفراء التى حصل عليها لاعبون تسببت فى خسارة أنديتهم أو حرمتهم من المشاركه فى لقاء اهم، بمخالفة أرتكبها ذلك اللاعب فى مكان داخل الملعب لا يؤثر على فريقه وأحيانا يحصل اللاعب (المهم) على بطاقة فى وقت يكون فيه فريقه متقدما بثلاثه أو اربعة اهداف.
ومن المباريات التى لا تنسى عن الذاكره تلك التى كانت امام الترجى التونسى فى تونس، وكان الهلال فائزا فى اللقاء الأول بالسودان بهدفين مقابل صفر، ثم سجل (هيثم طمبل) حينما كان فى الهلال فى لقاء العودة هدفا فى مرمى الترجى وعقد بذلك حسابات (الترجى)، وأنتهى الشوط الأول لصالح الهلال بذلك الهدف ومرت ربع ساعه من الشوط الثانى على تلك النتيجه، فاذا (بعلاء الدين جبريل) مدافع الهلال وهو حاصل على انذار اول، يحمل الكره بيده ليعطيها للاعب الترجى باعتبار الكره رمية تماس، فاذا بالحكم يفاجئ الجميع ويحتسبها مخالفة مع اشهار البطاقة الصفراء لعلاء الدين جبريل حصل بموجبها على البطاقة الحمراء ، ليستغل الترجى النقص فى صفوف الهلال ويتعادل ثم يسجل 4 اهداف خلال نصف ساعه فى مرمى الهلال مكنته من الصعود للمرحله التاليه على حساب الهلال، وهذا كله حدث بسبب عدم الأحترافيه، ولم يستفد لاعبونا أو اجهزتنا الفنيه من تلك المباراة، فخرج المريخ بعد ذلك امام (انتركلوب) فى ظروف مشابهه وأن لم يطرلاد فيها لاعبا، لبكنه كان متقدما بهدفين فى اللقاء الأول فى السودان فعادل كلوب النتيجه وتفوق بضربات الجزاء فى وجود الحضرى الذى تعاقد معه المريخ اساسا لمثل هذه الظروف.
الشاهد فى الأمر لو اعاد (علاء الدين جبريل) الكره بقدمه، بدلا من يده وهذا ما يجب أن تنبه له الأجهزه الفنيه اللاعبين خاصة فى المباريات الخارجيه لما فقد الهلال لاعبا ولما خرج خاسرا المباراة بذلك العدد من الأهداف، وحتى بعد طرد (علاء الدين جبريل) لو كان باقى اللاعبين يمتلكون تلك (الأحترافيه) لجمدوا الكره وتبادلوها فيما بينهم ولأمتصوا حماس الترجى ولأنتهت نتيجة اللقائين فى صالحهم حتى لو خسروا نتيجة تلك المباراة.
للأسف فى مثل هذه الظروف نجد كل لاعب سودانى مشارك فى مثل تلك المباراة يبذل غاية جهده مسرعا فى ابعاد الكره دون الى أى جهة حتى لا يتحمل مسوؤلية نتيجة المباراة اذا خسرها الفريق، فيستغل المنافس ذلك الوضع (النفسى) ويستفيد من الكرات المبعده فى عشوائيه بشن هجمات مرتده متتالية عادة ما تنتج عنها اهداف فى آخر دقائق المباراة.
والأجهزة الفنيه نفسها كثيرا ما تقصر فى هذا الجانب بعدم توجيه اللاعب للأخطاء التى تجعله معرضا لعقوبة (مجانية)، مثل خلعه القميص الذى يرتديه اللاعب عند تسجيله لهدف مهما كانت قيمة الهدف أو مثل تصرف (كاريكا) بخلعه القميص للتعيبر عن رفض الأساءة للرسول (ص)، ورفض الأساءة يمكن أن يكون بوسائل عديده لا تعرض اللاعب لعقوبه، لأن (الفيفا) تمنع اقحام الأديان فى منافسات كرة القدم التى يمارسها بشر من اديان مختلفه.
وقد رفض (مجدى شمس الدين) ارتداء لاعبى ناديى (الأهلى والزمالك) حينما عينه الكاف مراقبا لمباراتهما الأخيره، شعارا يختلف عن شعارهم المعروف كتعبير عن رفض تلك الأساءة، فهل كان مجدى شمس الدين مؤيدا لتلك الأساءه؟ بالطبع لا والف لا.
وعلى الجماهير والأعلام خاصة أن يكن واعيا وأن يوجه اللاعبين للتصرفات الصحيحه بدلا من تشجيعهم على المخالفات، ونحن البلد الوحيد الذى يحصل فيه اللاعب على بطاقة حمراء تدخل فريقه فى حسابات (برمه) ثم يجد التصفيق من الجماهير وكأنه تصرف (برجاله) .. والرجوله هى أن يتحمل اللاعب الأذى والضرب وظلم الحكم، ويبقى فى الميدان مقاتلا مع رفاقه حتى آخر ثانية من زمن المباراة.
ومن التصرفات الخاطئه اننا نلاحظ بأن لاعبينا أحيانا يبعدون الكره الى الخارج بدون مبرر أو ابعادها فى مكان قريب جدا لمرماهم يشكل خطوره فى وقت يمكن ان يبعد الكره نحو خط التماس بعيدا عن المرمى، كذلك نلاحظ لبعض المدافعين (سارحين) وغير منتبهين فى وقت يكون فيه أحد لاعبى الفريق المنافس يجهز نفسه لتصويب ضربه ثابته، ويمكن للاعب ذكى أن يمررها لزميله فى المكان الذى لا ينتبه فيه ذلك المدافع وينتج منها هدفا.
اضافة الى ماتقدم نلاحظ كثيرة التمريرات المقطوعه Missed pass والتى اصبحت الآن تشكل خطر على مرمى الفريق وتسجل منها العديد من الأهداف.
آخر كلام:-
اللاعب السودانى يحتاج لتوجيهات كثيره لا ترتبط بالأداء ومنها الحذر من الحصول على انذارات مجانيه ومنها التمييز بين الأداء على الأرض وخارجها فربما ضغط قوى فى مباراة داخل الأرض لا تنتج عنه مخالفة، لكن نفس ذلك الدخول بقوة يحتسبه الحكم بسبب الضغط الجماهيرى ضربة جزاء ضد ذلك اللاعب.
المدرب المصرى الممتاز (مصطفى يونس) قال انهم حصلوا على كاس اندية افريقية مع الأهلى ذات مره بصعوبة شديده فى غانا، وكانوا يأخذون حذرهم من أن أن تصل الكره الى داخل خط ال 18 الخاص بهم لأن التحكيم الأأفريقى كان وقتها (سيئا) للغايه، ويخشون من ان يحتسب الحكم ضربة جزاء بمجرد الأشتراك مع أحد لاعبى الخصم.
للأسف حدثت مثل هذه الحاله بصورة ظالمه من الحكم (خالد عبد الرحمن) مع اللاعب عبد اللطيف بويا، حيث قام باهداء (اهلى شندى) ضربة جزاء (فضيحه) اهدت بطولة الدورى مبكرا للمريخ حيث كان (بويا) امام لاعب اهلى شندى لا خلفه، وقام بأعتراض بويا فاحتسبت عليه ضربة جزاء، ولو كان (بويا) يعلم تاريخ (خالد عبد الرحمن) مع الهلال لأسرع فى ابعاد الكره قبل أن يحتك به لاعب أهلى شندى.
بكل صراحه العديد من اللاعبين السودانيين يحتاجون لثقافة تحقيق البطولات ولكيفية التعامل مع كل مباراة بحسب ظروفها ومكان لعبها.
أكثر ما يميز اللاعب المصرى ويجعله محققا للعديد من البطولات انه يتمتع بذهنية (مدرب) وهو لا زال لاعبا صغير سن.
(الكوكا) الحضرى يظن نفسه قدم شيئا للمريخ ولكرة القدم السودانيه وهو يقبض ملايين الدولارات دون انجازات تذكر، وجدها (ماشه) ففكر فى أن يأتى (بكوكا) آخر للمريخ وهو محمد شوقى بعد أن انتهى ورفض حسام البدرى تقييده فى كشوفات الأهلى.
ولمن لا يعلم فان، مشاركة الحضرى المستمره فى مباريات المريخ حتى لو كان المريخ فائزا بسته اهداف، فتلك شروط الحضرى (الأنانى) الذى يحب نفسه كثيرا، مع اى ناد يوقع له، بأن يلعب باستمرار طالما لم يكن مصابا.
وذلك سبب خلافه مع نادى (الزمالك) الذى له حارس مرمى اكثر منه حرفنة وهو (عبد الواحد السيد) لكنه لا يمتلك ذرة من حظ الحضرى الذى تضرب فيه الكره احيانا وتقف فى مكانها ولا تجد من يدخلها الشباك كما حدث فى لقاء مصر مع ايطاايا فى بطولة كاس القارات.
بكرى المدينه لاعب لا يعرف قدره كثير من المشجعين فهو قوى ومشاكس ويمتلك طاقة هائله، المشكله انه لا يوظف فى المكان المناسب له، لأنه لن يفيد فى مكان فيه زحمة سيقان، وسوف يفيد جدا اذا جاء منطلقا من الخلف فى الطرف اليمين متقدما أو متأخرا.
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com