بهدوء
الضرب على الميت حرام !
لم يجد السيد ريكاردو شماعة يعلق عليها خيبته وفشله فى مباراة القمة سوى الاتحاد العام حيث هاجم البرازيلى المسؤولين فى اتحاد الكرة وقال ان ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺨﻄﻂ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻓﻮﺯ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻮﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻭﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ واضاف ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﻳﺮﺍﻟﻘﻤﺔ ﺣﻜﻢ بهذا ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻥ ﻳﺪﻣﺮﻙ,, وقال ان ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻫﻮﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﺩﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ ﺍﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻮﺯﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺣﺮﻣﻪ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻭﺍﻭﻗﻒ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻠﺪﻳﺮﺑﻰ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺗﻌﺎﺩﻟﻴﺎ ﻓﻘﻂ !!!
حديث المدرب ريكاردو هو نوع من المكابرة التى درج عليها فى كل مرة لتبرير فشله واخفاقاته المستمرة مع المريخ منذ بداية هذا الموسم ومجموعة الاخطاء التى ظل يرتكبها بانتظام حتى خرج المريخ من دورى الابطال وخسر ايضا فرصته فى الدفاع عن لقبه فى الدورى الممتاز , وهى جميعها اخطاء فنية تقع تحت مسؤولية المدرب وليس اى جهة اخرى , فالحكم ابوشنب لم يكن مسؤولا عن خروج لاعب مجتهد ومميز فى مستوى احمد الباشا كما انه لم يكن صاحب القرار فى استبدال رمضان عجب الذى اراح خروجه مدرب الهلال وغير مجرى المباراة لمصلحته فى الشوط الثانى ,, كذلك لم يصدر مسؤول فى الاتحاد العام توجيهاته للمدرب ريكاردو فى ان يتحول من الضغط على الهلال كما حدث فى الشوط الاول الى الدفاع من داخل ملعبه فى الحصة الثانية من المباراة ,, كل هذه الاخطاء هى مسؤولية ريكاردو وتكشف من جديد عن تواضع قدراته التدريبية وفكره الضحل فى قراءة مجريات المباراة فى شوط المدربين وفشله فى تطبيق الاسلوب الامثل والافضل فى المحافظة على تقدمه بهدف السبق وفشله فى توظيف قدرات لاعبيه لاسيما وان المريخ والحمد الله ينعم حاليا بوفرة فى العناصر التى تجيد اللعب فى اكثر من مركز ولكن مع الاسف احتفظ بها ريكاردو على دكة البدلاء وعجز حتى فى الدفع بها عندما فكر فى اعادة المريخ لاجواء المباراة من جديد فكانت تبديلاته الكارثية التى قصمت ظهر المريخ وسهلت من مهمة الهلال فى ان يحتفظ بالقوة الهجومية حتى ادرك التعادل فى الجزء الاخير من المباراة ولولا براعة الحضرى وخبرته لتعرض المريخ الى هزيمة قاسية منذ منتصف الشوط الثانى ولكن ربنا ستر فى ان هدف التعادل جاء فى الوقت الذى بدأت فيه المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة .
لقد كتبنا عشرات المقالات عن المدرب البرازيلى واكدنا انه لن يضيف شيئا للمريخ وان استمراريته فى عمله ستكون خصما على مسيرة الفريق فى الدورى الممتاز او بطولة الكونفدرالية وطالبنا مجلس الادارة اكثر من مرة فى ان يضع مصلحة المريخ نصب عينيه ويتخذ القرار الشجاع بفسخ التعاقد معه حتى لو كان ثمن ذلك تحمل الشرط الجزائى , لان المريخ وجماهيره لايمكن ان يظلوا رهنا على هذا الشرط الجزائى مهما كانت قيمته طالما ان المريخ يملك كل العناصر التى يمكن من خلالها ان يحقق النتائج التى تساعده فى المحافظة على حظوظه فى المنافسة على لقب الكونفدرالية التى كما نعلم اضحت هدفا وغاية لابد من الوصول اليها , بدلا من اضاعتها مثلما اضاع فرصة الدفاع عن لقب الدورى ,, فالكرة الان على ملعب مجلس الادارة وتحديدا رئيسه جمال الوالى فى اتخاذ القرار الذى يخدم مصلحة المريخ دون تردد طالما ان المريخ يقف الان على بعد امتار قليلة تفصله عن المباراة النهائية فى البطولة الافريقية ,, فالحديث عن اخطاء ريكاردو وعجزه وفشله وتواضع قدراته التدريبية لم يعد مجديا فالضرب على الميت حرام اصلا !