(( خواطر زول )) عبد الله القاضي
صحفي مركب ماكينة مشجع ؟!!
مع أن الأخ العزيز محمد عبد الماجد من الصحفيين المحبوبين عندي وكتاباته تلقى قبولا في نفسي لولا أنها طويلة زيادة عن اللزوم لأنك عندما تصل لمنتصف المقال تكون قد نسيت المقدمة وعندما تصل لنهايته تكون قد أضعت وسطه وبالتالي تفقد المقال كله وهكذا يضيع جهده بأن رسالته لا تصل كما يجب لخلطه الجد بالهزل لأن ذلك يفقد الجد هيبته!
ود عبد الماجد اعتقد أنه أول من أطلق عبارة محببة لنفسي وأنا استعملها كثيرا وهي (سيدا حفظه الله ورعاه ) من فرط حبه لسيدا وهو محق في هذا الحب كما هو الحال لكل من تمتع بموهبة وإبداعات قائد الهلال والمنتخب 17 سنة !
كما يقولون الحب أعمى وقد يقود هذا الحب أن لا يرى المحب عيبا في محبوبه وإن رآه فهو لا يعترف به حتى وإن أعترف به الحبيب, وأحيانا يبحث له عن المبررات تلو المبررات لرفض عقله قبول خطأ الحبيب !!
محمد من الصحفيين المقربين لهيثم مثله مثل قسم و البلال وهؤلاء بالذات ساهموا في نقل كثير مما تعرض له هيثم ونقلها لهم ليزيدوا الأمر اشتعالا وإظهار الجانب السيء من الحكاية أوالرواية مع التركيزعلى جعل كل الأطراف الأخرى في خانة المتآمرين والمترصدين والحاقدين والذين يدفعون كل هذه الملايين ويبذلون كل هذا الوقت والجهد والعناء فقط في سبيل تحطيم هيثم والقضاء عليه!
كتب محمد عبد الماجد في مقاله المقروء ما يلي (( لم يحتاج هيثم مصطفى حفظه الله ورعاه الي الكثير من العناء والجهد ليرد على مجلس ادارة نادي الهلال وعلى الجهاز الفني للفريق. (( (( في 20 دقيقة فقط رد هيثم مصطفى عل كل المشككين فيه ..واثبت في مباراة المنتخب وفي الوقت العصيب الذي لعب فيه ان كل الاتهامات التى يرمى بها ..اتهامات باطلة..لا اساس لها من الصحة() ((مدرب المنتخب السوداني محمد عبدالله مازدا في مباراة امس الاول احسبه قدم درسا للجميع.)))) اشراك هيثم مصطفى في اخر تلت ساعة من زمن المباراة والمنتخب متعادلا مع المنتخب الاثيوبي الوقت تأكيد على ثقة مازدا في هيثم((
)) مدرب المنتخب الوطنى لولا ثقته في قائد المنتخب لما ادخله في ذلك الوقت((
))وهذا تأكيد اخر على قدرة هيثم مصطفى وامكانياته ..وهى شهادة (حق) من مدربه في المنتخب.))
((غارزيتو مدرب بدون خسارة ..(اللهم احفظها نعمة من الزوال )الانتصار الـ 15 للهلال في الممتاز على التوالي.)) ((الامين البرير يكبر يوما بعد يوم في الهلال ...عكس الذين يأتون كبار ثم يصغرون.والتقدم خطوة الي الامام افضل من البقاء في نفس الحتة ...حتى لو كانت تلك الحتة هى القمة ذاتها
.البرير يكبر الان ..وينضج ادرايا ويكتسب جولة بعد الاخرى.))
o بالكو
في تناقض غريب لم يترك شيئا للمدرب غارزيتو ولا مجلس الهلال ولا دائرة الكرة فقط لأنهم أخرجوا هيثم في مباراة سيركل المالي وكالوا التهم بالتآمر بعد أن أشرك هيثم في شوط المباراة الثاني أمام الرابطة في الدوري ثم واصل نفس الهجوم على هؤلاء عندما تم استبداله في المباراة الشهيرة أمام الأهلي شندي التي خرج فيها هيثم غاضبا وذهب مباشرة للخارج دون أن يذهب للمكان المعهود مع زملائه في دكة البدلاء ويجلس بعد أن يكون قد سلم عليهم فردا فردا كما هي العادة في حال تبديل اللاعبين !!!
محمد عبد الماجد الذي يشيد بمازدا لأنه أشرك هيثم في عشرين دقيقة عاب على غارزيتو أن يشركه 65 دقيقة !!
محمد عبد الماجد الذي دافع عن هيثم وهو يقبل الجلوس حتى آخر عشرين دقيقة مع المنتخب يرفض أن يتم ذلك مع فريقه الهلال !!!
محمد عبد الماجد الذي يبارك لهيثم وهو يقود رديف المنتخب ويتمرن معهم يرفض أن يتمرن سيدا مع كايا ومحمد عبد الرحمن !!
وعن نفس البرير الذي مدحه وتغزل فيه أكثر من غزل الحلنقي في جناين كسلا وكتب ((عندما كان المنتخب الوطني يعسكر في تونس بقيادة الكابتن هيثم مصطفى حفظه الله ورعاه ...كان هنا الامين البرير ومجموعته يجهزون في سيناريو وطبخة (كريهة) قضت بتجميد نشاط هيثم مصطفى الي حين مثوله امام لجنة التحقيق.))
كتب أيضا ((كادوا ان يجعلوا شندي في طرف ...والهلال في طرف ...والهلال وشندي طرف واحد((.
بينما اليوم هو يجعل سيدا في طرف والهلال ومجلس الادارة والجهاز الفني في طرف !!!
محمد عبد الماجد اختزل المشكلة كلها وكأنها مشكلة فنية بينما الموضوع أكبر من ذلك بكثيروهو كصحفي لا يريد أن يسعى للتحقيق فيها ومعرفة تفاصيلها بحياد ومهنية !!
هكذا للأسف أصبح الموقف الإعلامي في الهلال وبتنا لا نفرق بين تفكير الصحفيين وتفكير المشجعين العاديين الذي يغلب على تصرفاتهم العاطفة دائما !!
بالأمس كنت أتابع مباراة بوكا جونيورز وأرجنتينوس في الدوري الارجنتيني وقد استمتعت جدا ليس من المباراة بل من الجمهور في المدرجات ..! 90 دقيقة لم يتوقف التشجيع وما يمتعك أكثر حد الدهشة أن الآلاف آداروا ظهورهم إلى الملعب ولا يشاهدون المباراة في تأكيد على أن دورهم التشجيع في كل الأحوال !!!
baaalkooo@hotmail.com