كفى بالموت واعظاً
+ نكرر اليوم ازجاء التعازي الحارة الصادقة للاخوة في نادي المريخ بتعدد مستوياتهم واختلاف مراكزهم ، ادارة وجماهير واقطاب ولاعبين في وفاة النجم النيجيري اندراوس ايداهور الذي اخلص لشعار ناديه وقدم خلاصة مردوده الكروي ومضى في مهر علاقته بناديه حتى سقط مفارقاً الحياة في ارض الملعب مرتدياً شعاره الذي احب .
+ ايداهور لاعب من الذين يرفلون في الذاكرة ويلتصقون بها ، مميز المجهود ، صادق البذل ، مجيد العطاء ، واع لدوره ووظيفته كمهاجم هداف ، متماه بوعي خلاق مع مطلوبات وضعه الاحترافي .
+ ايداهور لاعب سجل اسمه بماء الذهب في سجل الكرة السودانية ، في كل مباراة تحس انه سيلدغ الشباك ، هو متاهب دائماً ، نزاع للاداء القتالي الرجولي ، ايداهور من نوع اللاعبين الذين (يحللون قروشهم) ، لا يحتاج لشحذ همة ولا تذكير بواجب .
+ ايداهور الذي احزننا في وجوده حياً لكثرة ازعاجه لدفاعتنا الزرقاء ولدغاته الحارقة لشباكنا ، احزننا وهو يترجل عن صهوة جواده في ملاعبنا ، واحزننا وهو يفتتح سجل احدى المفاصل الكروية المفجعة في حياتنا ، فهو اول لاعب يتوفاه الله بسقوط داخل الملاعب السودانية .
+ حادثة ايداهور كشفت اشياء كثيرة وازاحت الغطاء عن كثير من (المغطغط وفاضي وخمج) ، فالتجهيزات الطبية في ملاعبنا ليست جيدة ولا مقبولة ، واذا كانت الملاعب التي يؤمها جمهور قليل تحظى برعاية طبية متخصصة وجاهزة للتدخل الناجع في حالات الاغماءات والضرورات الطبية فما بالك بملاعبنا التي يكتظ فيها الجمهور، بانفعالاته المعهودة، فضلاً عن اللاعبين وطاقم التحكيم ، بربكم الم يجيء الوقت المناسب لتجهيز ملاعبنا بوحدات طبية متخصصة ، خصوصاً وان الكرة اصبحت تدر مداخيلاً جيدة وعائد مجز.
+ نكرر بالغ التعازي لمجلس ادارة نادي المريخ ولاعبيه وجماهيره ، سائلين المولى ان يجعلها آخر الاحزان في الديار الحمراء الشقيقة .
خاتم سيدنا عمر
+ كان سيدنا عمر بن الخطاب ، الفاروق، ثاني الخلفاء الراشدين، يذكر نفسه في رقعة خاتمه بعبارة وافية شافية ، كفى بالموت واعظاً يا عمر .
+ والآن فلنستفد من حادثة وفاة ايداهور بنبذ العنف من ملاعبنا ، لقد اثلج صدري تقرير وفاة لاعب المريخ ايداهور بسكتة قلبية برغم قساوة الفاجعة، لان أي حقيقة غير ذلك كانت ستؤسس لمرحلة سوداء جديدة في حياتنا الكروية .
+ وليكن في هذا الدرس ابلغ العظات للاعبينا ، فرغم براءة لاعبي الامل من الاعتداء على المرحوم الا ان مجرد الشك يجعل من الامر عظة وتذكرة لكل اللاعبين لتجنب الاحتكاك العنيف ومن باب اولى للتخلي فوراً عن ظاهرة العنف بدون كرة التي استشرت في ملاعبنا حديثاً .
+ كما انني استنكر على جماهير المريخ النزوع للاعتداء على لاعبي الامل والتحرش بهم فهذه ظاهرة خطيرة تجهز على معاني التنافس ، وتنقض تماماً على هذه الرياضة الجميلة .
+ هب ان لاعباً من الامل اعتدى على ايداهور ، رغم ان ذلك لم يحدث ، ورغم تقرير الوفاة الذي اشار الى وفاة اللاعب بسكتة قلبية، فهل يمثل هذا سبباً لاخذ القانون باليد والاحتكام لشرع الغاب ، مالكم تريدون تحويل كرة القدم في بلادنا الى نسخة انجليزية شائهة .
+ العنف في ملاعبنا ، داخلها وخارجها ، جمهوراً ولاعبين ، يجب ان يتوقف الآن ، فنحن شعب مسلم ، مسالم ، وحتى اخوتي في عالم التحبير عليهم ايقاف العنف اللفظي والالتزام بحدود خلق تنافس شريف ومعافى ، فقد اوغلنا جميعاً ، ولا ابريء نفسي ، في المضي بروح التنافس الى مراحل غاية في الخطورة .
+ صحيح ان التنافس لذيذ ومشهي ، وصحيح ان الكرة قائمة على القلق جميل والوترة الطاعمة، وصحيح ان (المكاواة) وادب المناكفات اللذيذة يمثلان بهار التنافس الكروي في السودان بين قبيلتي هلال مريخ المتوزعتين على طول جغرافيا بلادنا ، لكن لكل شيء حد اذا جاوزه انقلب الى ضده .
هتاف اخير
مرة اخرى نقدم وافر العزاء وصادق المواساة لاخوتنا المريخاب في وفاة نجمهم المخلص اندراوس ايداهور ونتمنى ان تتحسن الرعاية الطبية في ملاعبنا .
+ نكرر اليوم ازجاء التعازي الحارة الصادقة للاخوة في نادي المريخ بتعدد مستوياتهم واختلاف مراكزهم ، ادارة وجماهير واقطاب ولاعبين في وفاة النجم النيجيري اندراوس ايداهور الذي اخلص لشعار ناديه وقدم خلاصة مردوده الكروي ومضى في مهر علاقته بناديه حتى سقط مفارقاً الحياة في ارض الملعب مرتدياً شعاره الذي احب .
+ ايداهور لاعب من الذين يرفلون في الذاكرة ويلتصقون بها ، مميز المجهود ، صادق البذل ، مجيد العطاء ، واع لدوره ووظيفته كمهاجم هداف ، متماه بوعي خلاق مع مطلوبات وضعه الاحترافي .
+ ايداهور لاعب سجل اسمه بماء الذهب في سجل الكرة السودانية ، في كل مباراة تحس انه سيلدغ الشباك ، هو متاهب دائماً ، نزاع للاداء القتالي الرجولي ، ايداهور من نوع اللاعبين الذين (يحللون قروشهم) ، لا يحتاج لشحذ همة ولا تذكير بواجب .
+ ايداهور الذي احزننا في وجوده حياً لكثرة ازعاجه لدفاعتنا الزرقاء ولدغاته الحارقة لشباكنا ، احزننا وهو يترجل عن صهوة جواده في ملاعبنا ، واحزننا وهو يفتتح سجل احدى المفاصل الكروية المفجعة في حياتنا ، فهو اول لاعب يتوفاه الله بسقوط داخل الملاعب السودانية .
+ حادثة ايداهور كشفت اشياء كثيرة وازاحت الغطاء عن كثير من (المغطغط وفاضي وخمج) ، فالتجهيزات الطبية في ملاعبنا ليست جيدة ولا مقبولة ، واذا كانت الملاعب التي يؤمها جمهور قليل تحظى برعاية طبية متخصصة وجاهزة للتدخل الناجع في حالات الاغماءات والضرورات الطبية فما بالك بملاعبنا التي يكتظ فيها الجمهور، بانفعالاته المعهودة، فضلاً عن اللاعبين وطاقم التحكيم ، بربكم الم يجيء الوقت المناسب لتجهيز ملاعبنا بوحدات طبية متخصصة ، خصوصاً وان الكرة اصبحت تدر مداخيلاً جيدة وعائد مجز.
+ نكرر بالغ التعازي لمجلس ادارة نادي المريخ ولاعبيه وجماهيره ، سائلين المولى ان يجعلها آخر الاحزان في الديار الحمراء الشقيقة .
خاتم سيدنا عمر
+ كان سيدنا عمر بن الخطاب ، الفاروق، ثاني الخلفاء الراشدين، يذكر نفسه في رقعة خاتمه بعبارة وافية شافية ، كفى بالموت واعظاً يا عمر .
+ والآن فلنستفد من حادثة وفاة ايداهور بنبذ العنف من ملاعبنا ، لقد اثلج صدري تقرير وفاة لاعب المريخ ايداهور بسكتة قلبية برغم قساوة الفاجعة، لان أي حقيقة غير ذلك كانت ستؤسس لمرحلة سوداء جديدة في حياتنا الكروية .
+ وليكن في هذا الدرس ابلغ العظات للاعبينا ، فرغم براءة لاعبي الامل من الاعتداء على المرحوم الا ان مجرد الشك يجعل من الامر عظة وتذكرة لكل اللاعبين لتجنب الاحتكاك العنيف ومن باب اولى للتخلي فوراً عن ظاهرة العنف بدون كرة التي استشرت في ملاعبنا حديثاً .
+ كما انني استنكر على جماهير المريخ النزوع للاعتداء على لاعبي الامل والتحرش بهم فهذه ظاهرة خطيرة تجهز على معاني التنافس ، وتنقض تماماً على هذه الرياضة الجميلة .
+ هب ان لاعباً من الامل اعتدى على ايداهور ، رغم ان ذلك لم يحدث ، ورغم تقرير الوفاة الذي اشار الى وفاة اللاعب بسكتة قلبية، فهل يمثل هذا سبباً لاخذ القانون باليد والاحتكام لشرع الغاب ، مالكم تريدون تحويل كرة القدم في بلادنا الى نسخة انجليزية شائهة .
+ العنف في ملاعبنا ، داخلها وخارجها ، جمهوراً ولاعبين ، يجب ان يتوقف الآن ، فنحن شعب مسلم ، مسالم ، وحتى اخوتي في عالم التحبير عليهم ايقاف العنف اللفظي والالتزام بحدود خلق تنافس شريف ومعافى ، فقد اوغلنا جميعاً ، ولا ابريء نفسي ، في المضي بروح التنافس الى مراحل غاية في الخطورة .
+ صحيح ان التنافس لذيذ ومشهي ، وصحيح ان الكرة قائمة على القلق جميل والوترة الطاعمة، وصحيح ان (المكاواة) وادب المناكفات اللذيذة يمثلان بهار التنافس الكروي في السودان بين قبيلتي هلال مريخ المتوزعتين على طول جغرافيا بلادنا ، لكن لكل شيء حد اذا جاوزه انقلب الى ضده .
هتاف اخير
مرة اخرى نقدم وافر العزاء وصادق المواساة لاخوتنا المريخاب في وفاة نجمهم المخلص اندراوس ايداهور ونتمنى ان تتحسن الرعاية الطبية في ملاعبنا .
