لا تسلم الجرة في كل مرة
* نعم نجح المريخ في خطف بطاقة التأهل الى دور الـ32 من البطولة الافريقية بعد مخاض عسير مع فريق سان جورج العنيد.
* تذوقنا طعم الانتصار والتأهل لأن الخصم كان شرسا أوقف الدم في عروقنا وفي عروق الكثير من محبي الأحمر الوهاج.
* وكانت جماهير المريخ تعول على انتصار كبير وهدف مبكر يريح أعصاب الملايين التي تابعت اللقاء من داخل الملعب ومن خلال الشاشة البلورية في كل مدن السودان.
* لقد حبس الفريق الضيف أنفاسنا لمدة 45 دقيقة هي عمر الشوط الأول عندما تقدم بهدف السبق. وعندما كتبت في هذه الزاوية أن الفريق الاثيوبي المتميز يجيد اللعب الممرحل واللمسة الواحدة وذكرت أنه يلعب باعصاب هادئة بعكس لاعبي المريخ الذين جاءوا الى الملعب متوتري الأعصاب ومستعجلين للنتيجة وطحن البن الاثيوبي منذ الدقائق الاولى إلا أنه فاجأ الجميع بمستوى مميز وقد وضح جليا أن الفريق الإثيوبي يضم عناصر جيدة ويتمتع بحس تدريبي كبير ويقوده مدرب شاب قدير عرف كيف يوقف مكامن الخطورة في الفرقة الحمراء.
* لذلك فرض رقابة لصيقة على صناع اللعب في المريخ (وارغو والنفطي) من خلال الوقت والزمن والحركة.
* فكانا كلما استلما الكرة يجدان مضايقة من أكثر من لاعب من الفريق الخصم.
* تجلت الاستفادة القصوى من معسكر كسراني في الروح القتالية واللياقة البدنية المرتفعة التي تميز بها المريخ، وبالرغم من أن الفريق الإثيوبي تقدم بهدف السبق إلا أن الفرقة الحمراء لم تنزعج إطلاقا بل كانت في حالة هجوم متواصل على المرمى الإثيوبي.
* خطوط المريخ كانت متميزة والوسط أشعل الملعب حركة وحماسا خاصة لاسانا الذي استحق عن جدارة نجومية المباراة.
* وتميز الباشا في هذه المباراة بطلعات جانبية شكلت خطورة على مرمى الفريق الاثيوبي وشكلت إزعاجا منقطع النظير للفريق الضيف وتفوق على نفسه وهو يرفع كرة بالمقاس على رأس السعودى الذي أحرز هدف الأمان الثالث.
* والحديث عن ميدو يطول فقد ظلمه المدربون السابقون خاصة أبو برمودا الذي ظل يناصبه العداء لفترة طويلة من الوقت دون أي سبب وجيه.. فصبر وظفر ميدو بإعادة اكتشافه بواسطة البرازيلي المدهش كاربوني فقدم واحدة من أجمل مبارياته ستظل لوقت طويل عالقة في اذهان الكثيرين خاصة وأن الفتى الطائر (ميدو) يتربع الآن على عرش هدافي البطولة الافريقية بثلاثة أهداف.. خدمة يمين وعرق جبين.
إن سايد
* لوحة رائعة رسمها الضباح إيداهور وهو يقفز فوق المدافعين ويحرز هدفا على الطائر ذكرني بأهداف ميسي وإبراهيموفتش.
* المريخ يحتاج إلى إعادة تنظيم في صفوفه خاصة في الجانب الدفاعي.
* تكررت بصورة واضحة ظاهرة اهتزاز شباك المريخ و بطريقة واحدة.
* ووضح بصورة جلية عدم الانسجام بين سفاري وطارق مختار.
* كذلك البطء الذي يلازم أحمد الباشا بسبب سوء تمركزه.
* ليس كل مرة تسلم الجرة.
* نتمنى أن يفطن المدرب لهذه النقطة ويعمل على معالجة الخلل الدفاعي.
* كاربوني صرح بأن ظاهرة الاهداف لا تقلق مضاجعه طالما أن هناك مهاجمين يحرزون الأهداف.. معقولة بس؟!.
* أتمنى أن تكون هذه البداية لمزيد من الصقل والتجانس بين اللاعبين.
* نريد مريخ نار منقد بحق وحقيقة.
* أعتقد أن مباراة سان جورج تجربة حقيقية للمريخ وجرس إنذار مبكر لكاربوني.
* الجمهور خرج غير راض عن أداء اللاعبين.. ولكنني أرى أن المريخ قدم واحدة من أفضل مبارياته في العشر السنوات الأخيرة من واقع أنه كان متأخرا بهدف طوال الشوط الأول.
* مما يؤكد أن العزيمة عند اللاعبين وصلت إلى أعلى مداها وأن الروح القتالية هي ديدن لاعبي المريخ.
* بدليل تفوق المريخ بكادوقلي وتحويل هزيمته لانتصار في مباراة الخرطوم.
* ميدو أحرز هدفين هما الأروع وهيأ لإيداهو كرة بطريقة أكروباتية وبديعة.
* أمنياتي للحارس حافظ بالصحة والعودة السريعة للملاعب.
* أعجبني محمد كمال وهو يقدم مباراة كبيرة ويبث الطمأنينة في نفوس جماهير المريخ.
* أصحى يا زومة يا حكومة.
* التنظيم للمباراة كان بديعا رغم عزوف الكثيرين عن متابعة اللقاء من داخل القلعة الحمراء.
* قناة الشروق تفوقت على نفسها وهي تقدم بثا فضائيا صوتا وصورة.
* ما في أحلى من كده.
* التحية للمعلق الشاب حاتم التاج.
* انتصرنا وعبرنا وأول الغيث قطرة..
* وهبت نيران المريخ.