غارزيتو سيضيع الهلال !!!
ليس لانه ابعد او افتعل المشاكل مع كابتن الفريق ... لان واقع الهلال الحالي يؤكد ان وجود هيثم مصطفى نفسه ضمن تشكيلة الفريق التي لعبت امس مع اولمبيك الشلف الجزائري ما كان سيضيف شيئا للازرق .
ظن غارزيتو ان الحظ والتوفيق سيلازمانه باستمرار وبالتالي لم يعر كل الانتقادات التي كانت توجه اليه ولطريقته في اللعب والتنظيم أي اذان .
صحيح انه ظل يحقق الانتصار تلو الانتصار منذ اخر تعادل له امام الاهلي شندي في بداية الدوري لكن ابسط متابعي كرة القدم كانوا يعلمون ان الهلال ليس على ما يرام .
افقد غارزيتو لاعبي الفريق ثقتهم في انفسهم من خلال محاولته فرض شخصيته بالقوة متناسيا ان المدربين الكبار يفرضون احترامهم من واقع نتائجهم .
ابرز ما ميز غارزيتو خلال فترته القصيرة مع الهلال استهدافه لاصحاب الراي والشخصية القوية من اللاعبين لذلك فشل في تاسيس علاقة متينة مبنية على الاحترام مع اغلب لاعبي الفريق .
سادومبا وبكري المدينة وعلاء يوسف وقبلهم الكابتن هيثم جميعهم ضحايا لتصرفات غارزيتو "المتصلبة والعنيدة " لذلك كان من الطبيعي ان نشاهد هلال الامس "الفاتر" امام الشلف .
هلال بلا طعم ولا لون .. لاعبون يفتقدون للدوافع .. تحسهم داخل الملعب وكانهم يريدون فرض واقع ما !!! .
مع غارزيتو اختفت حماسة اللاعبين واختفى معها الانضباط التكتيكي الذي كان يميز الهلال طوال السنوات الست الماضية .
ومع غارزيتو اختفت اهازيج الاهلة في المدرجات واختفى معها بالطبع الزاد الذي كان يهز الارض تحت اقدام الخصوم داخل المقبرة .
نحن لا نشكك في كفاءة غارزيتو ولا نطالب باقالته من تدريب الهلال لكن لا بد لنا من لفت الانتباه الى ان غارزيتو ومنذ قدومه وحتى هذه اللحظة لم يضف للهلال جديدا .
ولن ابالغ ان قلت ان أي لاعب من لاعبي الفريق لو تركت له مهمة ادارة مباراة الامس فنيا لادارها افضل من الطريقة التي ادارها بها العجوز الفرنسي .
عموما كرة القدم تحتاج لمن يخدمها وغارزيتو مطالب بالتواضع والعمل على اصلاح الخلل الذي اصاب الهلال في عهده لان خروج الهلال بهذه الطريقة سيكون وقعه قاسيا على جماهيره العريضة التي لا اعتقد انها ستصبر اكثر مما صبرت .
وما يجب التاكيد عليه هنا هو ان الهلال ما زال داخل الملعب وبامكان لاعبيه وبما اكتسبوه من خبرات ان يفرضوا كلمتهم داخل الجزائر لكن ذلك يحتاج فكرا مختلفا من غارزيتو وتعاملا اخر من مجلس ادارة النادي من خلال الاقتراب اكثر من اللاعبين وجهازهم الفني ومحاولة حل الاشكالات القائمة لان الهلال لن يكتمل بدرا الا باكتمال عناصره .
مانشيت اول
اسهمت الروح السلبية التي سادت الاعلام الرياضي السوداني خلال الايام الفائتة في تحقيق النتيجة االسلبية التي انتهت عليها مباراة المريخ ومازمبي بالامس وهي الخسارة بهدفين نظيفين .
لم يكن مازمبي ذلك الخصم المرعب او المخيف كما صوره البعض الا ان لاعبي المريخ وقعوا ضحية تضليل اعلامي جعل من مازمبي قوة خارقة .
لو امتلك لاعبوا المريخ وجهازهم الفني قليل من الجراة في مباراة الامس لتجاوزا مازمبي قي عقر داره واخرسوا لسان رئيسه البجح .
عموما النتيجة ليست مزعجة بحسبان وواقع اداء مازمبي في مباراة الامس وبامكان الاحمر ان يعود كما يشتهي محبوه ويتاهل لدور المجموعات من لقاء امدرمان .
مانشيت اخير
الخبرة وحدها وتغييرات المدرب الكوكي هي التي افقدت الاهلي نتيجة مباراة الامس امام سيمبا التنزاني .
فبعد ان كان الفريق متسيدا للملعب طولا وعرضا لقرابة السبعين دقيقة عاد ليخسر بثلاثية اقل ما يقال عنها انها دراماتيكية .
خروج حمودة كان هو القشة التي قصمت ظهر الاهلي ويبدو ان الكوكي ما زال يفتقد لكيفية التعامل مع اللحظات الحاسمة .
والامر نفسه ينطبق على الامل الذي خسر برباعية بعد ان انهى الشوط الاول متعادلا بهدف لكل فريق .
عموما الفريقان منطقيا فقدا فرصة التاهل للدور القادم من البطولة الا اذا حدثت معجزة .