يوم للفرح !!!
يخوض هلال السودان في الثامنة من مساء اليوم واحدة من اهم مبارياته الافريقية في الموسم الحالي ... ذلك عندما يستضيف فريق اولمبيك الشلف الجزائري في ذهاب دور ال16 من ابطال افريقيا .
اهمية مباراة الهلال اليوم نابعة من قوة الضيف اولا ومن ثم مستوى الفريق المتذبذب اضافة الى التناول الاعلامي السلبي لمسألة غياب الكابتن هيثم مصطفى عن مباريات الفريق في الفترة الاخيرة ومنها مباراة اليوم وهو الامر الذي احدث شرخا كبيرا في علاقات الاهلة بعضهم البعض رغم محاولات مداراة ذلك من بعض العقلاء .
صحيح ان هلال اليوم ليس هو هلال 2007 ولا حتى 2010 الذي خسر من الترجي وانيمبا على ارضه لكن الازرق عودنا دائما على صعود الجبال وركوب الصعاب لذلك ستظل طموحاتنا بلا حدود وعزاءنا الوحيد الخبرة الكبيرة التي يرتكز عليها نجوم الازرق فهي الزاد الاول في مباراة اليوم .
وما يطمأننا اكثر تجربة المدرب الجديد الفرنسي "الايطالي" غازيتو والذي رغم تحفظ الكثيرين "وانا منهم" على طريقة ادارته للجهاز الفني للفريق الا ان لا احد ينكر انه ظل يحقق نجاحا مضطردا سواء على مستوى الدوري الذي يتصدره حتى الان وبفارق 4 نقاط عن اقرب منافسيه او حتى على مستوى البطولة الافريقية والتي فاز فيها "رايح جايي" على منافسه في الدور الاول من البطولة .
عنصر الطمأنينة الاخر ان الفريق ظل في حالة "وجود" مستمر في الادوار النهائية من هذه البطولة للمواسم الاربعة الماضية وهو ما نعتقد ان لاعبي الفريق سيبذلون الغالي والنفيس على المحافظة عليه وهذا "اضعف الإيمان .
ستكون قلوبنا معلقة مع الازرق حتى يعلن الحكم الكاميروني صافرته ايذانا بنهاية المباراة التي نتمنى ان تكون لمصلحة الهلال وبنتيجة تساعده في التاهل مباشرة لدوري المجموعات دون اي قلق من مباراة الاياب في الجزائر .
هي اماني مشرعة تراود وتدغدغ مشاعر جميع الاهلة اليوم نتمنى ان لا تتحول الى كابوس يقلق المضاجع خاصة وان سقف الطموحات الزرقاء اصبح اكبر من التاهل لدوري المجموعات وحتى المربع الذهبي .
مانشيت اول
الجدية وحدها والانضباط التكتيكي هما السلاح الذي يمكن ان ينازل به مريخ السودان اليوم خصمه العنيد ومضيفه مازمبي الكنجولي في ذهاب دور ال 16 من دوري ابطال افريقيا .
معاناة كبيرة وضغوط واستفزازات واجهت بعثة الاحمر منذ دخولها لوممباشي بل حتى قبل ان تحل بالمطار الهدف منها هو زعزعة ثقة اللاعبين في انفسهم وممارسة نوع من الضغط اعتاد عليه فريق الغربان مع ضيوفه دوما لكنها قطعا لن تهز شعرة في ابناء السودان اليوم .
يدخل ابناء المريخ مباراة اليوم وهم يحملون امالا عراضا نعلم يقينا انها ستثقل كاهلهم كثيرا طوال دقائق المباراة الـ 90 دقيقة لكن عزاءنا ان ما يمتلكه نجوم الاحمر من خبرة سيجعلهم يطوعون المستحيل للعودة لارض الوطن بنتيجة ترفع الرأس وتعيد لرئيس مازمبي المتجبر صوابه بان الفلوس ليست كل شيء في الوجود .
كما ان لاعبي المريخ اليوم مطالبون برد التحية باحسن منها للزميل عبدالباقي شيخ ادريس المدير التنفيذي للنادي الذي ذهب للكنجو بصفته الاعتبارية لتسهيل مهام بعثة ناديه قبل ان يتفاجأ ببلطجية رئيس مازمبي يحيطون به من كل جانب في محاولة يائسة لارهابه وبث الرعب من خلاله وسط اللاعبين وهي حادثة يجب ان تجد حظها من التصعيد حتى وان استدعى ذلك تدخل الدبلوماسية الرسمية لرد الحق للزميل عبدالباقي الذي لم يتصرف الا في حدود ما تمليه عليه وظيفته التي سافر من اجلها .
عموما نتمنى ان يوفق ريكاردو في وضع التشكيل المناسب الذي يمكن ان يجنب الاحمر هجوم الغربان الكاسح وللبرازيلي تجربة سابقة مع مازمبي عندما فرض عليهم التعادل داخل لوممباشي عندما كان يقود الهلال في موسم 2008
كما ان لاعبي المريخ مطالبون بضبط النفس الى ابعد الحدود حتى يتحاشوا البطاقات الملونة وظلم التحكيم الافريقي الذي عرف على مر التاريخ بانه مع الفريق المضيف دائما .
مانشيت اخير
سيكون الامل والاهلي على موعد مع التاريخ اليوم عندما يحلان ضيفين على انتركلوب الانجولي وسيمبا التنزاني على التوالي .
الامل له تجربة سابقة جيدة واي تراجع عنها للخلف سيكون محسوب على الفريق وبالتالي لامناص امام لاعبيه وجهازهم الفني الجديد سوى العودة بنتيجة جيدة تسهل عليهم مباراة العودة خاصة وانهم يقابلون احد اشرس فرق القارة وكلنا نذكر انه وصل الى مراحل متقدمة في كونفدرالية العام الماضي بعد ان اقصى المريخ من ابطال افريقيا .
اما الاهلي فرغم حداثة تجربته الا انه تجاوز في الدور الاول واحد من اعرق الفرق الافريقية وهو فيروفيارو الموزمبيقي وتمكن من الفوز عليه ذهابا وايابا وبأداء مقنع جدا للقاعدة الرياضية وبالتالي هو مطالب بتاكيد جدراته اليوم .
امنياتنا للامل والاهلي بالعودة بنتيجة ايجابية كما نتمنى ان يتواصل الفرح من لوممباشي عصرا والخرطوم مساء ليكون يوم الاحد الموافق 29 من ابريل 2012 هو يوم الفرح الكروي السوداني .
كما نتمنى ان تتمكن واحدة من قنواتنا الفضائية العشر التي بدأت تتمدد في الفضاء من نقل مباريات الفريقين حتى لا نشعر باننا منقسمون فقط بين الهلال والمريخ فلكل انديتنا التي تمثلنا خارجيا علينا حق يجب ان نؤديه لها .