المريخ والريال النجوم لا تصنع الانتصارات
كتبت من قبل في هذا الموضوع عندما فشل فريق ريال مدريد الاسباني في الفوز بلقب الدوري أو لقب دوري أبطال أوربا رغم النجوم الكبار الذين تتزين بهم تشكيلة الفريق الذي ضم أفضل اللاعبين في العالم وعلى رأسهم الفرنسي زين الدين زيدان والإنجليزي ديفيد بيكهام والبرازلي رونالدو ولم يذق طعم الألقاب الا بعد رحيلهم.
ولكن عاد النادي من جديد لضم أفضل اللاعبين فقام بالتعاقد مع البرتغالي كرستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي بنزيما ورغم ذلك فشل الفريق في تصدر الدوري وأصبح مهدداً بالخروج من دوري أبطال أوربا بعد أن تعرض للخسارة أمس الأول أمام فريق ليون الفرنسي في لقاء الذهاب رغم مشاركة كل النجوم وكاد أن يتعرض لهزيمة أكبر.
درس ريال مدريد نقدمه للذين انتقدوا المريخ بعد تعادله أمام فريق سان جورج الإثيوبي في تمهيدي دوري أبطال أفريقيا رغم مشاركة أغلب النجوم.
النجوم وحدها لا تصنع الانتصارات فالروح أهم وتنفيذ ما هو مطلوب في الملعب الطريق للانتصار.

اتحاد الكرة نجح في حسم الرعاية
أوفى الاتحاد السوداني بوعده وهو يحسم ملف تسويق بطولة الدوري الممتاز بعد أن جنت الأندية المشاركة ثمار التسويق الذي خفف عن كاهلها الكثير من الالتزامات المالية وعلى رأسها الترحيل والإقامة وساهم في شهرتها بأن أصبحت تشاهد في كل أنحاء العالم، وطور فكرها الإداري.
نجح الاتحاد في وعده وهو يصل الى اتفاق مع شركة سوداني لتواصل رعايتها للمنافسة كدليل على الفهم المتقدم للقائمين على أمر قيادتها رغم قناعتنا أن الشركة لم تجنِ الكثير ولكن ترى أن مكاسبها هي المساهمة في تطوير منافسة وطنية تخدم الكرة السودانية برفع المستوى الذي يفرز ممثلين للسودان في بطولتي الأندية الأفريقية والبطولات الإقليمية ويساهم في خلق منتخب وطني قادر على حمل الراية.
وسعدنا بموافقة قناة الجزيرة الرياضية على رعاية البطولة من خلال البث التلفزيوني لأنها قناة تملك قدرات كبيرة ومتابعة في كل أنحاء العالم، وحسناً فعل الاتحاد في أن يتيح الفرصة لقنواتنا الوطنية بنقل عدد من المباريات بعد أن حرمت في البطولات السابقة وبعد أن شعرنا برغبة التلفزيون القومي وقناة النيل الأزرق وقناة الشروق هذه المرة في المنافسة على الفوز بعرض النقل.
ونأمل خاصة في التلفزيون القومي إن أتيحت له فرصة نقل بعض مباريات البطولة أن يخصص ويوسع خارطة برامجه الرياضية لتجد مباريات الدوري حظها في المتابعة والتحليل في الوقت المناسب وليس بالاعتماد فقط على برنامج الرياضية الذي يضطر كثيراً للحديث عن مباريات الدوري بعد أيام طويلة من زمنها بسبب موعد البرنامج ويكون الناس قد تناسوا، بل يكون الفريق لعب مباراة أخرى.
خارطة التلفزيون للأسف يوجد بها برنامجان فقط هما برنامج الرياضة الذي يقدمه الزميل رضا مصطفى الشيخ يوم الجمعة ويناقش العديد من القضايا وبرنامج نوافذ الذي يقدمه الأستاذ كمال حامد منتصف الأسبوع، ولا تختلف فقراته عن برنامج الرياضة، بل كثيراً ما يتناول البرنامجان أحداثاً متشابهة ويختلف برنامج نوافذ فقط في عكس نشاط المغتربين والأفضل أن يذهب هذا النشاط الى برنامج مراسي الشوق الذي يهتم بالمغتربين ويجد متابعة منهم ويمكن أن يستفاد من برنامج نوافذ في إلقاء الضوء على الدوري أو إعادة برنامج رؤى رياضية الذي كان يقدمه الأستاذ كمال حامد، ثم جاء بعده المدرب حسن المصري وكان برنامجاً ناجحاً.
وبما أن مباريات الدوري أصبحت تقام يومي الجمعة والسبت يمكن تقديم برنامج خاص بالدوري يوم الأحد يحلل المباريات وأيضاً تقدم فيه فقرة عن تقييم الحكام.
وبعد أن أنهى الاتحاد ملف التسويق نتمنى أن تقوم الأندية أيضاً بتسويق شعاراتها بعد أن منحها الاتحاد حق الإعلان عن الشعار وهي فرصة عظيمة لو استغلتها الأندية يمكن أن تحقق لها عائداً مادياً كبيراً يخفف عنها العبء.
سوداني والحكام
بعد أن ضرب المسئولون في شركة سوداني مثلاً في دعم كل المرافق الوطنية وهم يسهمون في كل عمل يصب في مصلحة المواطن من مساهمات في الصحة والتعليم ومياه الشرب ثم أخيراً الرياضة بمختلف مناشطها قناعة منهم أن الاهتمام بالجسم السليم هو اهتمام بالعقل السليم فإننا نأمل أن يلتفتوا هذه المرة للحكام من أجل رعايتهم ليوفروا لهم على الأقل جهاز الاتصال الذي يربط حكم الساحة بمساعديه.
امنحوا صوتكم لأحمد دولة لأنه يستحق
كما قلت من قبل نسعد كثيراًَ بارتفاع عدد الرياضيين الذين تقدموا لخدمة الوطن من خلال ترشيح أنفسهم لمقاعد المجلس الوطني في مختلف الدوائر الانتخابية ولكلٍ حزبه.
ومصدر سعادتنا أن الرياضيين الذين تقدموا لهم مكانة خاصة في المجتمع الرياضي ولهم بصمات واضحة ويملكون قدرات كبيرة يمكن أن يقدموها لو نالوا ثقة الناخبين.
وكما سعدنا بترشيح جمال الوالي ودكتور معتصم جعفر وطه علي البشير وأسامة عطا المنان وغيرهم من الرياضيين نسعد أيضاً بترشيح الأستاذ أحمد دولة الرياضي المطبوع الذي قدم شبابه لاعباً للهلال وربيع عمره في خدمة الهلال والحركة الرياضية في كل المجالات وحول نشاط الأندية من رياضي فقط الى نشاط ثقافي
وهو مبدع حقيقي ورجل متواضع يحبه كل الناس لأنه يتعامل مع الرياضة بشفافية لا يعرف التعصب.. اعطوه صوتكم فلن تندموا
حروف خاصة
التجربة التي خاضها المريخ أمس أمام فريق جزيرة الفيل كان القصد منها لدى الفريقين الإعداد ليس الا وهي تجربة عادية بين أي فريقين.
ولكن للأسف الذين اعتادوا على تعكير الماء ليصطادوا فيه من الذين شوهوا الصحافة الرياضية قالوا إن المريخ قصد إعداد جزيرة الفيل لمواجهة الهلال.
ولو تعامل هؤلاء مع الأمر بنظرة حيادية لعلموا أن الهلال هو المستفيد منها لأن المريخ سيكشف له أوراق فريق جزيرة الفيل وليس العكس.
كان الأفضل لفريق الموردة العودة للوطن لإجراء تجارب هنا بعد أن فشل الفريق في إيجاد أي تجربة في الإمارات.
تعجبني ثقة المدرب محمد الطيب في لاعبيه وحديثه المقنع عن نتيجة مباراة أتراكو ونثق في أن الأمل ما زال قائماً مع الأمل.
أتوقع أن يفرض لاعب المريخ السابق دقاشية الذي انضم للأهلي نفسه كواحد من نجوم الدوري.