المغترب زعلان مني
قبل أسابيع كنت ضيفاً على برنامج (البحث عن هدف) الذي تقدمه الزميلة ميرفت حسين بقناة النيل الأزرق الفضائية بصحبة الصديقين الرشيد بدوي عبيد وإسماعيل عطا المنان، وتناولت الحلقة مستقبل منتخبنا الوطني والدورس التي خرجنا بها من نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة بأنجولا.
اتفقنا على أن المنتخب لا يحظى بأي اهتمام من الدولة والجمهور والإعلام مقارنة بما يحدث في جميع أنحاء العالم التي تضع منتخباتها على قمة الأهمية وتوفر لها كل المتطلبات من أجهزة فنية ومعسكرات ومباريات إعدادية على أعلى مستوى وتجد متابعة من الجمهور والإعلام الرياضي.
وأثناء حديثي اقترحت أن يساهم المغتربون بدولار أو حتى ريال في كل شهر أو كل معاملة دعماً للمنتخب الوطني وبعد أن أكملت حديثي اتصل أحد أبناء الوطن من السعودية وانتقد الاقتراح وقال لي: ماذا يفعل الريال للمنتخب؟ فقلت له يفعل الكثير مقارنة بعدد المغتربين السودانيين المنتشرين في جميع أنحاء العالم خاصة منطقة الخليج العربي.
وقد عاتبت في حديثي الإخوة المغتربين وقلت إنهم لا يدعمون المنتخب الوطني بينما يتسابقون لدعم الهلال والمريخ والى استقبال بعثات الناديين في المطارات ويحتفلون بهما وعندما يصل المنتخب الى هناك لا يجد استقبالاً في مستوى الهلال والمريخ ولا يحظَى بأي اهتمام وضربت مثلاً بزيارة المنتخب لدولة الإمارات بدعوة من حارس مرمى العين والمنتخب الإماراتي معتز عبد الله لإقامة معسكر إعدادي لمدة أسبوع بعد تأهله الي نهائيات أمم أفريقيا 2008 بغانا بعد طول غياب.
وصلت البعثة لمطار أبوظبي ولم تجد في استقبالها الا مسئولين من السفارة ومندوب من نادي العين وتوجهنا الى العين وقضينا ستة أيام لم يكلف أي شخص نفسه مشقة زيارة المنتخب الذي كنا نتوقع أن يجد الاهتمام وهو يصل الى الإمارات حاملاً إنجاز التأهل من كل الرياضيين وللأسف حضر وفد من رابطة مشجعي المريخ بدبي وكنت واحد من الذين استقبلوهم واعتقدت أنها مبادرة لزيارة المنتخب ولكن كانت المفاجأة أن الوفد جاء لتكريم قائد فريق المريخ فيصل العجب.
قلت لهم إن العجب يستحق التكريم ولكن كان الأفضل أن تبادروا بتكريم المنتخب أو حتى في شخص قائده هيثم مصطفى لأن اللاعبين جاءوا هنا وهم لاعبو المنتخب وكان الأفضل تكريم العجب في أي موقع آخر غير مقر إقامة المنتخب لأننا لا نريد أن يكون هناك تمييز بين اللاعبين وقاطعت الحفل شخصياً بعد أن أصروا على إقامته.
تلقيت العديد من الاتصالات من الإخوة المغتربين في الدوحة والدمام أبدوا غضبهم من حديثي فأكدت لهم إنها الحقيقية ولم يثبتوا لي أنهم كرموا المنتخب أو دعموه في مشواره الإفريقي وضرب الإخوة مثلاً بتكريم المنتخب خلال زيارته الى الدمام عام 2003 لأداء مباراة أمام المنتخب السعودي وهو في طريقه الى الدوحة للمشاركة في بطولة كأس العرب وأنا أشرت الى دعم المنتخب بعد تأهله يرسل للسودان وما فعله الإخوة في الدمام فعله غيرهم في الدوحة والرياض أثناء زيارة المنتخب الى هناك.
نحن نتحدث عند دعم مادي متواصل بمثل دعمهم للقناة الفضائية وترعة كنانة والجريح والشهيد وغيرها من الالتزامات نعتقد أن المنتخب أهم منها، وبمثلما هناك روابط للهلال والمريخ والموردة في الخليج نتمنى أن نسمع عن روابط للمنتخب الوطني.
من يسمعك يا علم؟؟
أجاد الصديق العزيز الأستاذ علم الدين هاشم وهو يرسل رسالة معبرة وناصحة للأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم من خلال زاويته المقروءة (بهدوء) بصحيفة قوون وهو يطالبه بتقبل النقد الذي وجه له وأنه خير له أن يسمع كما يقول المثل كلام مبكيك بعد أن ضاق مجدي بالنقد ووصف معارضيه بأنهم حاقدون وحاسدون.
وبصفتي واحد من الذين انتقدوا مجدي كما قال الأستاذ علم ليس لي ما أحمله من حقد على مجدي والذي أعتبره من أكفأ الذين تولوا منصب سكرتير الاتحاد على مر التاريخ وأنا أؤمن بكفاءات وقدرات قيادة الاتحاد التي سادتها لأنني صاحب تجارب عشتها مع القيادات التي تولت أمر الاتحاد في فترات ماضية.
انتقدت مجدي لأنه أخطأ وحاد عن خطه وكنت أتوقع أن يعترف بأخطائه التي كشفتها كل القرارات التي شارك فيها لأنه لا يوجد في العالم شخص لا يخطئ ولكن العيب أن تحاول الهروب وتعالج الخطأ بخطأ أكبر، كما حدث في تسجيلات اللاعبين هذا الموسم والإعارات التي حدثت في الفترة التكميلية.
ولكن للأسف كل قيادة الاتحاد صامتة حتى الآن وهي تعمل بأسلوب (افلق وداوي) ولكنهم وسعوا مساحة الجراح.
شكراً علم، فقد وصلت الرسالة ونأمل أن يفهمها مجدي.
بين كامبوس ودقنو
في بداية الثمانينات أدى المريخ مباراة أمام فريق الأهلي السعودي الذي كان يضم عمالقة الكرة السعودية وعلى رأسهم محمد عبد الجواد وكسب المريخ المباراة بهدف عاطف القوز وكان يقود المريخ في تلك المباراة مساعد المدرب دقنو أطال الله عمره بعد أن رفضت السلطات السعودية منح اليوغسلافي موما مدرب الفريق تأشيرة دخول بينما كان يقود الأهلي السعودي المدرب العالمي تلي سانتانا ويومها أطلقنا علي دقنو لقب (تلي دقنو).
عقب المباراة طلب المسئولون في النادي الأهلي إجراء مباراة أخرى مع المريخ استجابة لطلب المدرب تلي سانتانا الذي قال إنه استفاد من اللعب أمام المريخ ويريد تجربة أخرى.
ولكن مدرب المريخ دقنو رفض المباراة ووافقته إدارة البعثة وأيضاً رابطة المريخ بجدة التي كان يقودها الأستاذ عبد الله محمد الحسن من أجل المحافظه على الفوز وخوفاً من أن يتلقى الفريق هزيمة تشوه انتصاره رغم أن إدارة الأهلي قد رصدت مبلغاً كبيراً للمريخ مقابل المباراة.
تذكرت هذا الموقف بعد انتقاد الكثير من الأهلة موافقة قيادة بعثة الهلال على أداء مباراة ثانية أمام فريق بني ياس الرديف والتي خسرها الفريق وأصبحت ضمن سجل مباريات الهلال في الإمارات بغض النظر عن من شارك فيها من اللاعبين.
هي من ناحية فنية مفيدة ولكنها من ناحية معنوية لها تأثيرها بلا شك
في نفوس الجمهور.
حروف خاصة
حسناً فعل مدرب المريخ كاربوني بأداء تجربة اليوم أمام فريق جزيرة الفيل لأنها تمثل إعداداً فنياً للفريق لمباراته أمام هلال كادقلي ولقاء العودة أمام سان جاروج وتمثل إعداداً معنوياً للفريق من خلال لقاء جماهيره لأول مرة في الموسم الجديد.
كنا نتمنى قيام المباراة عصراً لأن مباراة هلال كادقلي تقام عصراً.
لم يستفد فريق الموردة من معسكره بالإمارات بعد أن فشل في إيجاد تجربة وكنا نتمنى أن يوافق الهلال على أداء مباراة أمام الموردة ولكنه اعتذر.
طالعت قبل يومين زاويتي الزميلين إسماعيل حسن والرشيد علي عمر في صفحة واحدة بصحيفة الرائد.
الرشيد هاجم الزميل رضا مصطفى الشيخ لأنه لم يهتم بالهلال وانحاز للمريخ من خلال حلقة برنامج الرياضة بالتلفزيون وهو يحاور الدكتور كمال شداد.
والأخ اسماعيل اتهم رضا بالانحياز للهلال في نفس الحلقة.. إنها شهادة براءة لرضا وتأكيد على أن كل الزملاء ينظرون للأمور بنظرة الميول الشخصية ورضا أفضل من جلس على مقعد البرنامج وهو يقوده من نجاح الى نجاح.