اسمع الكلام الببكيك يامجدى !
الاستاذ مجدى شمس الدين المحامي كنت شاهدا على بداية مسيرته الادارية عندما ظهر بحماس الشباب وطموحهم نحو اثبات وجودهم فى الساحة الرياضية خلال فترة الثمانينات التى كانت زاخرة بالفطالحة واساطين العمل الادارى فى الاندية الصغرى والكبرى وكذلك فى اتحاد الخرطوم ,, خلال هذه الفترة ظهر مجدى كادارى مع ظهور نادى ام دوم فى ساحات التنافس بالدرجة الثالثة بمنطقة بحرى حيث توفرت لهذا النادى حينها الامكانيات المادية التى ساعدته على الصعود للدرجة الثانية ثم الانطلاق نحو قمة التنافس فى دورى الخرطوم ,,وكان مجدى محور هذه المسيرة الظافرة لنادى امدوم مدعوما بزملائه فى مجلس الادارة حيث اكتسب الخبرة الادارية المناسبة ,, ولهذا لم يكن غريبا ان يختاره الدكتور كمال شداد ويؤثره على غيره ويتقدم به الصفوف من الخلفية الى الامامية ليجلس على اهم واخطر منصب فى مجلس ادارة الاتحاد السودانى لكرة القدم بفضل خبرته ومؤهلاته الاكاديمية فى القانون التى كانت عاملا اغرى وشجع الدكتور شداد ان يدخله ضمن قائمته التى اكتسح بها الانتخابات فى اكثر من دورة ,, قصدت من وراء هذه المقدمة والفزلكة التاريخية لاؤكد للاخ مجدى شمس الدين المحامى والادارى الذى يشغل الساحة الرياضية والاعلامية هذه الايام ان كل مابناه فى الماضى والحاضر حتى اصبح عضوا فى المكتب التنفيذى للاتحاد الافريقي يمكن ان يدمره فى ساعة زمن اذا اعتقد ان كل مايكتب ضده هذه الايام هو من صنع ( الاعداء ) او استهداف مخطط ضده للاطاحة به من المكانة التى استحقها باصوات من منحوه ثقتهم الكاملة وحملوه على اكتافهم وقدموه هدية للاتحاد الافريقى ليتبوأ منصبا عجز ابرز رموز العمل الادارى فى منطقة سيكافا الحصول عليه ,, فالذين يصفهم مجدى شمس بالاعداء اليوم هم اكثر الذين وقفوا معه وتغزلوا فى عمله ودوره فى ادارة العمل اليومي بالاتحاد حتى اصبح له منبر يومى يحضره ممثلو الصحف الرياضية والاجهزة المرئية والمسموعة يطلق عليه ( التنوير الصحفى ) للاستاذ مجدى شمس الدين وهو مالم يتوفر لسلفه من عباقرة العمل الادارى الذين تعاقبوا على هذا المنصب منذ اشهار الاتحاد السودانى وحتى اليوم ,, واضرب مثالا بزميلى الاستاذ عبد المجيد عبد الرازق الذى عرف بعلاقاته المميزة بكل اعضاء مجلس ادارة الاتحاد العام كواحد من ابرز الاقلام المناصرة لهذا الاتحاد ,,بينما نجده بالامس قد سطر مقالا عبر به عن ضيقه مما يفعله مجدى شمس الدين هذه الايام من انتهاك وخروقات للوائح وقوانين الاتحاد العام ,, فهل اصبح عبد المجيد عبد الرازق من الاعداء ايضا بعد سنوات الموالاة والمناصرة والتأييد؟
لانريد ان نعيد ونكرر الاخطاء التى ارتكبها الاستاذ مجدى شمس الدين فهو الادارى بها بل اكثر الاعضاء اقتناعا بها ولكنه بالتأكيد يناور ويكابر عليها ,, و لااريد ان اذكره ايضا بالاتهامات التى تلاحقه من هنا وهناك بانه يجامل ويحابى على حساب النصوص واللوائح ,, بعدما ظهر رئيس الاتحاد العام شداد فى التلفزيون واقسم باغلظ الايمان بان مجلس ادارته لن يتردد فى شطب اكثر من لاعب من الهلال والمريخ اذا وجد ان تسجيلهم مخالفا لنصوص القواعد العامه وفى حديث الدكتور ادانة لمجدى قبل ان تدينه الصحافة الرياضية ,,ولكن اريد فقط ان اناصح الاخ مجدى شمس الدين ان يسمع ( الكلام الببكى ) ويعمل به ويتخلى عن المكابرة واللف والدوران فالقرار الاخير الذى اصدرته لجنته الموقرة بتحويل ملف التسجيلات مرة اخرى لمجلس الادارة وتجميد تسجيل بعض اللاعبين فى الهلال والمريخ يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان السكرتير قد فقد البوصلة ولم يعد قادرا على الكيفية التى يمكن ان يدير بها شؤون الاتحاد وانديته وانه بذلك ربما لن يكون محل ثقة فى الانتخابات القادمة وستتم التضحية به مثلما حدث مع زميله من قبل احمد المعزل طبعا رغم اختلاف الاسباب والمسببات التى اطاحت بالمعزل !!
نصيحة للاستاذ مجدى شمس الدين ان يعترف دون مكابرة بالاخطاء التى حدثت فى ملف التسجيلات فمن الظلم ان يدفع الهلال والمريخ ثمن هذه الاخطاء وهما براء منها ,, على مجدى ان يبادر الى ذلك حتى لايدمر مابناه بنفسه وهو لازال قادرا على العطاء فى ساحات العمل الادارى ,, نصيحة من زول نصيحة !!