لدغة عقرب النعمان



هل تعلم الرئاسة ان الوزارة لا تعترف بالاتحادات العربيةوالتضامن الاسلامى

حلقة -2-

ليس فى هذا المليون ميل مربع قبل ان تتقلص بالانفصال من لايعرف ان السودان من مؤسسى جامعة الدول العربية التى تضم كل الدول الناطفة بالعربية (23 دولة) ومنظمة التضامن الاسلامى والتى تضم ما يقرب من ستين دولة اسلامية من كل انحاء العالم وان لكل من هاتين المنظمتين تنظيمات قطاعية متخصصة بينها الاتحادات العربية للانشطة الرياضية واتحاد اللجان الاولمبية الوطنية العربية وان هذه المنظمات حظيت باعتراف المنظمات العالمية وعلى الصعيد الرياضى حظيت باعتراف الاتحادات الدولية للانشطة المختلفة لدرجة ان بطولة كل الالعاب العربية والتى ولدت بقرار من الجامعة العربية والتى انطلقت فعاليات دورتها الاخيرة بالدوجة اصبحت مؤهلة رسميا للاولمبياد وقد شهدت اخر دورة لانتخاب الامين العام للجامعة العربية ان تردد اسم الدكتور مصطفى اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية كمرشح للمنصب اما منظمة التضامن الاسلامى فلقد انبثق عنها الاتحاد الرياضى لدول التضامن الاسلامى والذى ينظم بطولة لكل الالعاب كل اربعة سنوات.

كذلك ينبثق من هذه المنظمات مؤتمرات فرعية لوزراء الدول الاعضاء فى مختلف مناحى الحياة وبينها مؤتمر وزراء الرياضة العرب ويالها من مفارقة فلقد عاد الدكتور نجم الدين المرضى من اخر اجتماع لوزراء الرياضة العرب الذى سبق بطولة كل الالعاب الاخيرة وهو( يخرج مداعى) مهللا لما اسماه الانجاز غير المسبوق للسودان بعد ان تم اختياره عضوا فى اللجنة الرياضية الفنية وتوالى تهليله لهذا الموقع الذى حسبه من اكبر المكاسب للسودان.(ايه يا دكتور هل اصبحنا نعيش فى ثلاثة دول بعد ان بقينا اتنين فوزك بعضوية لجنة هامشية لا وذن لها مكسب للسودان وفوز غيرك بعضوية مكاتب تنفيذية صاحبة سلطة وقرار ترفضه ولا تعترف به مكسب)

عفوا ايها الاخوة ان جاءت هذه المقدمةطويلة ولكن اقول مهلا حتى تعرفوا السبب.

اللواء (م)عبدالعال محمود رئيس الاتحاد العام لرفع الاثقال والذى احرزت بعثته التى لاتصل اصابع اليد فضيتين فى الدوحة تقدم بطلب للوزارة عملا باحكام المادة 16-_3- التى تنص علىأى عضو يحقق للسودان موقعا قاريا او دوليا تعتمده الوزارة يمنح الحق فى الترشيح لدورة ثالثة) والتى اصبحت الاشهر فى تاريخ السودان فى انتخابات الاتحادالعام للكرة الاخيرة والتى شهدت القضية التاريخية للدكتور شداد ومجموعةمن منسوبى الاتحاد تقدم عبدالعال للوزارة بطلب لمنحه حق الترشح لدورة ثالثة رئيسا لانه عضو منتخب فى المكتب التنفيذى لاتحادرفع الاثقال العربى وقد حققه للسودان فى جمعية عمومية انتخابية صادقت عليها الوزارة وتحملت نفقات سفره من الخذينة العامة .

وهنا امسكو الخشب الدكتور نجم الدين مدير ادارة الرياضة الذى ملا الدنيا ضجيجا بانه تم اختياره عضوا فى اللجنة الرياضية الفنية العربية ونحر الزبائح ابتهاجا بهذا الانجاز الذى اعتبره انجازا كبيرا للسودان حررخطابا يحمل توقيعه بصفته مدير ادارة الرياضة بالوزارة يرفض فيه طلب اللواء ولدى لقائه به مستفسرا عن السبب اوضح له انه والوزارة لايعترفون بان انتخابه من الجمعية العمومية للاتحاد العربى عضوا فى المكتب التنفيذى لا يشكل موقعا قاريا للسودن يبرر له التمتع بحق الترشح لدورة ثالثة لانه كما اعلن بان هذا الانجاز لايعتبر انجازا قاريا اودوليا :

اولا ارجو ملاحظة امرهام هنا ان مدير ادارة داخلية بالوزارة رد مباشرة بخطاب يحمل توقيعه ولا يحمل توقيع الوكيل او نيابة عنه كما انه لا يشير فى خطابه الى ان القرار صادر من الوزير

أعلى جهة مختصة فى الوزارة والذى يعنيه الامر مباشرة لانه شأن سياسى فى المقام الاول وهو ما حمله مسئوليته الدستور فى المادتين 72 و73 وقد اوردت نصهما فى الحلقة السابقة بل واكد على سلطته قانون 2003 عندما نص فى اختصاصات الوزير فى المادة 7-1-على ما يلى(بالاضافة لاى اختصاصات ممنوحة للوزير بموجب احكام الدستور تكون للوزير الاختصاصات التالية) مما يؤكد ان القانونيؤمن على المسئولية الدستورية وهو الامر الطبيعى ومع هذا انفرد نجم الدين بالسلطة ليعلن ان الوزارة لا تعترف بالاتحادات العربية وبالتالى تلقائيا لا يعترف باتحاد التضامن الرياضى الاسلامى ويتبع هذا تلقائيا عدم اعتراف الوزارة بالجامعة العربية بالرغم من ان السودان له مندوب دائم بمستوى وزير خارجية فى مجلس الجامعة العربية وأن السودان من اكثر الدول التى استضافت مؤتمرات الجامعة العربية واكثر الدول مشاركة فى مؤتمراتها على مستوى رؤساء الحكومة والجمهورية ولكن هاهو مدير ادارة الريضة يبعث اليوم برسالة لهذه المنظمات باسم الدولة معلنا ان وزارته لا تعترف بها وان تحقيق اى موقع فيها ليس مكسبا للسودان(طيب لزومه شنو يا دكتور ترشيح المستشار امينا عاما للجامعة ولزومه شنومندوب دائم فيها) وهل الموقع(الفالصو) الذى حققه هو استثناء فاراد للدولة ان تحتفى به رغم ذلك. .

وكما فعل نجم الدين مع اللواء اتخذ نفس الموقف مع الاستاذة هنادى الصديق رئيس الاتحاد العام للريشة والتى قدمت له مستندا يثبت انها عضو منتخب فى المكتب التنفيذى لزون شرق ووسط افريقيا احد مناطق الاتحاد الافريقى للريشة حيث ظل يراوغ فى اعتماد الموقع وان لم يحرر لها خطاب الرفض بعد الا انه اكد لها انه لايعترف بهذا الموقع( يعنى الحكاية وما فيها مخطط لاحلال رموز المؤتمر الوطنى فى الاتحادات ولكن تاكد يا دكتور ان الاتحادات قادرة على ان ترفض اى ادارى مالم يكن بقناعتها).

وهنا ارجو ملاحظة ان كل من يشاركون فى الجمعيات العمومية للاتحادات العربية او التضامن الاسلامى تصدق لهم الوزارة بالسفر وتوفر لهم المال لتعطية التكاليف من المال العام ولو لم تصدق له لايحق لخ المشاركة فلماذا اذن تصادق الوزارة بالمشاركة فى جمعيات اتحادات لا يعترف بها نجم الدين الذى استولى على سلطة الوزارة لهذا كان الاحرى بها الا يهدر المال العام فى مشاركات فى جمعيات عمومية لا تعترف بها الوزارة. ثم الا يستحق من يفعل ذلك المساءلة لاستخدان المال فيما لا يعترف به

بقى هنا وقبل ان افتح ملف الوزير من هذه القضية بالغة الخطورة لارتباطها بانتماء الدولة على ارفع مستوياتها بهذه الكيانات العربية والاسلامية التى اعلن مدير ادارة الرياضة بان الوزارة لا تعترف بها (بموافقة الوزير الذى اعلن انه ليس جهة مختصة وانها اختصاص الموظفين حتى لو كانوا دون الوكيل)لابد ان نتوقف اولا عند تصرف الدكتورنجم الدين:

1- هل تتصوروا انه سافر للدوحة ممثلا للوزير الذى تزامن اعفاءه من منصبه مع انطلاقة بطولة كل الالعاب العربية والتى نطمها اتحاد لا يعترف به وانه سافر على حساب الدولة ضيفا سبعة نجوم فى بطولة لا تعترف وزارته بالجهة المنظمة لهاطالما ان اى منصب فيها لا يمثل مكسبا للسودان

2- انه تصرف منفردا دون الرجوع لوكيل الوزارة والوزير فى شان بهذه الاهمية وله تبعات كبيرة ناصبا نفسه السلطة فى هذا الامر بالوزارة وسوف نرى كيف ان السيد الوزير نفسه وافقه على ذلك عندما اعلن ان الامر ليس من اختصاصه رغم انف الدستور والمادة 7-1- من القانون و بهذا اصبح دكتور نجم الدين مدير احدى الادارات الداخلية وهو مشهد لم تالفه اى وزارة او خدمة مدنية. ويابخت مدراء الادارات الاخرى فلماذا لا يحذو حذوه ويشلعوا الوزارة بالقطعة لتصبحكا ادارة امبراطورية لذاتها ام ان الامر وقف على الادارة التى يقف على راسها الدكتور

3- نصب الدكتور نفسه مفسرا للمادة وان تفسيره ملزم وهو ليس جهة مختصة فى تفسير القوانين فلقد فسر المادة 16-3- بانها لاتشمل الاتحادات العربية او الاسلامية وانها تعنى فقط الاتحادات القارية والدولية ولو ان من شرع القانون كان يقصد بالمادة المذكورة فقط اتحادات المنشط الافريقية وحده والاتحادات الدولية للمناشط لنص على ذلك صراحة ولكن المشرع نص بديلا لهذا ان يكون موقعا تعتمده الوزارة وبهذا افسح المشرع المجال للوزارة ومنحها سلطة التقييمو ان ترعى المصلحة العامة والتى تحسب المصالح السياسية من اولياتها وهذه مسئولية الوزير ومع هذا فان كلمة موقع ان تتطلبت التفسير فان هذا تقوم به جهة مختصة وللدولة وزارة عدل مختصة وهى التى صاغت النص فى القانون. والفاصل المهائى للقضاء

غدا كونوا معى لنقف على موقف الوزير من القضية بالتفصيل وكيف سنجد انفسنا امام اول سابقة من نوعها (وتحياتى للحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل)

خارج النص: شكرا للاخوين سودانى ومحمد حسين وتعليقا على حديث الاخ سودانى حول الخطا اللغوى فى (من خاطفوها بدلا عن خاطفيها) اقول لك انه ليس خطأ مطبعيا وانا المسئول عنه وهى هفوة ربما تشهدها اكثر من مرة لاننى انا لم أعد اكتب فى ورقة بالقلم وانما جاريت تقنية العصربالكتابة مباشرة على الكمبيوتر وهى مسالة يصعب فيها التركيز لمن بلغ اكثر من سبعين عاما ولا يجيد الكتابة على التقنية الحديثه وان اعتمدت عليها وان كنت اعيب على صحافتنا حتى اللكترونية انها لم تعد تعين مصحح لغوى ليقوم بالواجب قبل نشر المادة وان كان لهم العذر الحكاية بقت تكلفة مادية فى ظروف صعبة المعذرة